انحياز لا مسؤول يناصب “الشرعية” العداء!

قيام البرلمان العربي باستبدال ممثلي مجلس النواب للجمهورية اليمنية، يعد إجراء -إن ثبت صحته- مخالفاً للنظام الأساسي واللائحة الداخلية للبرلمان العربي ذاته، وفقاً لتأكيد مجلس النواب في بيان له، أطلعت عليه “الوحدة” بأنه لم يجرِ أي تغييرات لممثليه المنتخبين، ورفضه لاستبدالهم بأعضاء  تم ترشيحهم من جهة غير ذات صفة، في خطوة أحادية تمثل تجاوزاً لا مسؤولاً لأنظمة عمل البرلمان العربي ومهامه واختصاصاته ومخالفاً مخالفة صريحة للمادة الرابعة من اللائحة الداخلية للبرلمان العربي التي تنص على أن يتم اختيار أعضاء البرلمان بالاقتراع المباشر من قبل برلماناتهم الوطنية أو ما يماثلها في كل دولة عضو، وأن يكونوا أعضاء في برلماناتهم الوطنية أو ما يماثلها، ويتم تسميتهم وفقاً للنظام الدستوري والأنظمة الأساسية لكل دولة عضو.. ومع أن مجلس النواب، المؤسسة الدستورية التي تمثل اليمنيين، يستنكر بشدة إجراءات البرلمان العربي، فإنه في ذات الوقت يعتبرها استمراراً لمواقف سابقة سلبية للغاية ترتقي إلى الوقوف ضد أبناء الشعب اليمني وإرادته، وأن البرلمان العربي يقحم نفسه في الصراع الداخلي اليمني بانحيازه إلى أطراف معينة كما يتخذ موقفاً معادياً للشعب اليمني من خلال تأييده ومساندته للعدوان على اليمن أرضاً وإنساناً، لا يرى فيها برلمانيو اليمن إلا انزلاقا خطيراً نحو تحول البرلمان العربي لأداة من أدوات تحالف العدوان السعودي ضد اليمنيين.

فما الذي دفع البرلمان العربي، الذي من المفترض أن يكون قدوة في الوقوف الى جانب تعزيز التجربة الديمقراطية من خلال احترام وتشجيع الشرعيات الانتخابية في البرلمانات العربية، بدلاً عن تجاوزها وشعوبها في تصرف أحادي مزاجي يشي بانحياز لا مسؤول يناصب الشرعية الدستورية اليمنية العداء، ويدعس أنف الديمقراطية كأداة من الأدوات البناءة لإدارة الصراع بالطرق السلمية!..