Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الوحدة الوطنية بين مناضلي الرعيل الأول و متسكعي الخارج!

مثلت إعادة تحقيق الوحدة الوطنية لليمن في الثاني والعشرين من مايو1990م الهدف الأرقى والأسمى، وأول الأولويات لدى الرعيل الأول من المناضلين اليمنيين رواد الحركة الوطنية في شطري اليمن.

< كانت التجزئة والتشطير نزوة طارئة تعبر عن رغبات قوى استعمارية غير يمنية، واستثناء لا يتوافق مع الحقيقة التاريخية  الساطعة سطوع الشمس في وضح النهار بأن اليمن السعيد كان موحداً عبر التاريخ، ولم يعرف التجزئة والاستثناء إلا في التاريخ الحديث بتوقيع اتفاقية الحدود المصطنعة بين العثمانيين والبريطانيين عام 1904م.

و بما أن التجزئة والتشطير كانتا استثناء استعمارياً عاطفياً باعتبار أن الجمهورية اليمنية دولة وطنية عربية يمنية واحدة موحدة لا تقبل القسمة على اثنين، فإن دعاة الانفصال والتشطير؛ من يقومون برفع علم الانفصال في أكثر من محفل خارجي أمثال اليماني وبن مبارك وعادل حميد وغيرهم كثير، يعدون استثناء بشرياً غير سويِ، يهدفون الى تحقيق أجندات استعمارية سلطوية، غير مدركين أن اليمن تمثل العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية، وصمام أمان الامن القومي العربي والاقليمي بل والعالمي.

ولا يفوتنا أن ننوه الى أن من استدعوا الخارج لتدمير مكتسبات ومقدرات الشعب اليمني والتنكيل بأبنائه، منذ أكثر من عشرين شهراً، لايزالون مستمرين في غيهم وحقدهم الدفين، بإلقاء اللوم والتبعية على القوى الوطنية الصامدة في مواجهة العدوان والحصار، ولم يستوعبوا الدرس بعد، فها هم بالأمس يعتبرون على لسان أحد الاستثناءات البشرية غير السوية، المدعو عبد العزيز المفلحي، أن تشكيل حكومة الانقاذ الوطنية ومنحها الثقة من قبل مجلس النواب- المؤسسة الدستورية الشرعية الممثلة للشعب اليمني- خطوة أحادية “تشريعاً لانفصال حقيقي وقائم على الأرض” حسب تعبير المفلحي لـ”الشرق الاوسط”، في مؤشر حقيقي مبيت لدى دعاة ومروجي الانفصال، يجعل المرء الفطن، يدرك صدق القول المأثور “كاد المسيء أن يقول خذوني”..

عبده حسين

Share

التصنيفات: متابعات|محليات

Share