Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.مقبل العمري: حكومة بن حبتور..دلالات وتحديات.

مهما كانت تشكيلة هذه الحكومة والملاحظات عليها فإنها حكومة انقاذ وطنية ومطلب شعبي با متياز .

لقد كانت هذه الحكومة ضرورة ملحة من زمان ، و لكنها وإن جاءت متأخرة ، وبعد صبر على مرتزقة السعودية ودعاة الشرعية قرابة سنتين فإنها بصبرها عليهم ، قد فضحتهم وكشفت سوءاتهم، وعرت مراميهم في تقسيم واحتلال البلاد واستعباد العباد تحت راية آل سعود، ليس لهم من أهداف غير ذلك.

وإن من أهم دلالات تشكيل الحكومة داخل الوطن سقوط أكذوبة الشرعية ، وقطع الطريق على تخرصات العملاء والأذناب ، وتكسبهم باسم اليمن في الفنادق والمنافي. ومن دلالاتها انها حكومة على التراب الوطني ، وتحت العلم الجمهوري ، والدستور اليمني ، وفي كنف التأييد الشعبي ، وشرعية مجلسي النواب ، والشورى ، و دعم المؤسسة العسكرية والأمنية ، وكل قطاعات الدولة.

وفيماسبق من الدلالات ما يؤدي إلى قبر أحلام العدوان ، ودفن المبادرة الخليجية ، ومخرجات الحوار الموفنبيكي التقسيمي والتفتيتي ، وطي صفحة هادي وقططه السمان إلى الأبد.

بيد أن أهم التحديات التي تواجهها الحكومة الجديدة. هي القدرة على تطبيق القانون ، وسحب الميليشيات الثورية من المؤسسات العامة ، وتمكين القوة الرسمية من السيطرة على الأمور تحت إشراف الوزراء المعينين ، مالم فإنها ستكون حكومة ديكورية ميتة ولن يكتب لها النجاح ، وهذا هو التحدي الرئيسي لها والذي نراهن انها سوف تتغلب عليه.

ومن التحديات الاعتراف الدولي بهذه الحكومة مع تعاظم الضغط السعودي على المجتمع الدولي وإسكاته بالمال المدنس ، وتسويق عبد ربه هادي كرئيس شرعي لليمن من داخل الرياض في أكبر مهزلة في تاريخ الدول.

ومن أهم التحديات الجانب الاقتصادي والمالي ، وقدرتها على توفير الموارد ، وسد حاجات المواطنين الأساسية ، وتوفير مرتبات الموظفين في أقرب وقت، ولا يخفى أن هذه التحديات هي أهداف مرسومة للعدوان السعودي ومرتزقته في الداخل والخارج، وسوف يستمر العدو في استمرارها إمعانا في إذلال شعبنا وعرقلة وجود حكومة فاعلة تخدمه وتخفف من معاناته .

ومع أن الحرب والعدوان هما أكبر التحديات ، فإن هذه الحكومة والشعب والجيش من خلفها سوف لن تعجز عن رص الصفوف وشحذ الهمم وتسخير الطاقات لمواجهة العدوان ودحره ، وهزيمته في عقر داره ، وإصابته باليأس والقنوط في أن يطال شبر ا في أرض اليمن أو أن يستقر عليها، وهذا هو التحدي الذي لا نشك في أن هذه الحكومة ستنجح في التغلب عليه و صولا إلى تحقيق النصر وتحرير كامل الوطن من علوج آل سعود وزبانيتهم بإذن الله تعالى.

دعونا نقول : إنها حكومة إنقاذ وطني ، وأننا نعول عليها بعد الله العلي القدير، وأنه لا لابد مما ليس منه بد، ولا يمكن لشعب بعراقة شعب اليمن أن يدار من عاصمة آل سعود ، وأن تفرض عليه القرارات من قصر اليمامة، وفنادق الرياض ، على الأقل هذا العار سيمحى بتشكيل هذه الحكومة ، وهي الحكومة الأولى بعد الفراغ الدستوري الذي أعقب فرار هادي وبحاح إلى أحضان آل سعود!!!

وعلى الله قصد السبيل..>

Share

التصنيفات: أقــلام

Share