Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تطورات ذات دلالة عميقة في معركة دحر الإرهاب

الوحدة نيوز/ خاص:
يرى سياسيون أن مكافحة الارهاب والقضاء عليه تعد معركة قومية واحدة ضد الإرهاب والوهابية من حلب الى سرت الى الموصل الى تعز.
وبعد أن حرر الجيش العربي السوري مدينة (حلب)، و طهر الجيش الوطني الليبي مدينة (سرت)، فيما يواصل الجيش العراقي الزحف على الموصل، مقابل تهاوي واندحار دواعش السعودية وقطر والإمارات في اليمن؛ يرى الدكتور ويليام جريش، الأستاذ المحاضر بالجامعة الأمريكية في دبي، أن تحرير المناطق السورية والعراقية من قبضة داعش سيترتب عليه هروب المقاتلين الأجانب إلى الملاذات الآمنة في المناطق الخارجة عن السيطرة الأمنية في ليبيا وأفغانستان، أو العودة إلى بلدانهم الأصلية لتهديد الأمن والاستقرار في هذه الدول، أما الخيار الثالث فيتمثل في قيام العناصر الإرهابية الهاربة من سوريا والعراق بتنفيذ عمليات إرهابية عشوائية لنشر أكبر قدر من الفوضى والاضطرابات في الإقليم.
واعتبر جريش في حلقة نقاشية عقدها مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي مطلع نوفمبر الماضي، حول: “إعادة تأهيل المناطق المحررة من الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط” أن المجتمعات التي سيتم تحريرها من الجماعات الإرهابية أو الفواعل المسلحة من غير الدول، ستكون عرضة للتطرف مرة أخرى، بسبب عدم وجود نظام عادل للحكم يضم كافة طوائف المجتمع، وغياب التنمية الاقتصادية، فضلا عن عدم مقاضاة أو ملاحقة من ارتكبوا جرائم، وبالتالي، فإنه حتى في حالة الإطاحة بداعش، فإن جذور التطرف لن تختفي.
وطرح جريش سيناريوهين أساسيين لمستقبل منطقة المشرق، يتمثل أولهما في الحفاظ على وحدة الدولتين العراقية والسورية، وما يترتب على ذلك من زيادة وتيرة الاحتقان الطائفي بين السنة والشيعة طالما لم يتم رفع المظالم التي تواجه العرب السنة. أما ثانيهما فيتمثل في إقامة كيان كردي مستقل، وسيترتب على ذلك تصاعد الصراع العرقي بين العرب والأكراد، وفي كلا الحالتين، فلن يتمكن أي طرف من الهيمنة على الطرف الآخر عسكريًّا، وما يترتب على ذلك من انتشار حالة عدم الأمن في الدولتين والدول المجاورة لهما.
وأكد جريش أن فشل التجربة الديمقراطية وغياب أي أفق للتنمية الاقتصادية أو تحقيق العدالة لا يدل فقط على ضبابية مستقبل المناطق المحررة في مراحل ما بعد الصراعات، ولكنه يكشف كذلك عن غياب أي بديل عملي مطروح، بحيث إنه ولأول مرة بعد الحرب العالمية الثانية لا تختلف نهاية الصراع كثيرًا في تداعياتها الكارثية عن استمراريتها.
ونوه جريش باستعصاء التحولات في الشرق الأوسط على التنبؤ، ورغم ذلك يمكن القول إن هناك اتجاهين مؤكدين هما: تصاعد أدوار الفاعلين من غير الدول في ظل غياب أي استراتيجية واضحة لدى أيٍّ من الفاعلين الأساسيين للخروج من الأزمة الحالية. أما ثانيهما فيتمثل في تشكل مناطق آمنة محاطة بمساحات من الاضطرابات، وأن الأولى ستلجأ إلى عزل نفسها عن المناطق المضطربة بطريقة يُمكن معها افتراض أن الأراضي المحررة لن يتم إعادة تأهيلها، ولكن سيتم تجاهلها، وترك العنف ينتشر فيها.
جدير بالذكر أن القوات الحكومية السورية تمكنت من تحرير 10 أحياء أخرى في شرق مدينة حلب من المجموعات المسلحة.
وقال بيان لمركز تنسيق التهدئة في سوريا، اليوم الأربعاء، إن القوات الحكومية السورية حررت عشرة أحياء أخرى في الجزء الشرقي من مدينة حلب خلال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف البيان أن القوات السورية حررت 45 حياً في الجزء الشرقي من حلب من سيطرة المسلحين حتى الآن.
وفي السياق ذاته أعلنت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، تحرير حي الإعلام شرقي الموصل بالكامل ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.
في ما أعلنت غرفة عمليات تحرير مدينة سرت الليبية عن استعادة السيطرة على كامل أحياء المدينة التي كانت في قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي منذ نحو سنتين.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,خارج الحدود

Share