Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

القيادي الناصري وعضو الوفد الوطني حميد عاصم لـ “الوحدة “: السـعــودية سـتنفي »هـــادي« مـن أراضيها لأنها لا ترى سوى مصلحتها

كشف القيادي في التنظيم الوحدوي الناصري عضو الوفد الوطني حميد عاصم عن ترتيبات يجريها الوفد لزيارة اربع دول هي أثيوبيا، روسيا، الصين، وإيران.. وقال عاصم في هذا الحوار الذي أجرته معه «الوحدة» أنه يتوجب سد الفراغ السياسي بإعلان تشكيلة حكومة الانقاذ، كي نكون صادقين مع أنفسنا.. وأضاف في السياق ذاته أن  الحرب ستتوقف والحوار سيستأنف، إذا توفرت النوايا الصادقة وتقديم التنازلات من كافة الأطراف، فلن نستغرق أكثر من أسبوعين في الوصول الى الحل.

مؤكداً ان الأميركيين يرون أن اليمن ليس بحاجة إلى جيش وطني قوي وحديث لأن ذلك في نظرهم، يعتبر تهديداً لميزان القوى في المنطقة».. متوقعا طرد الفار هادي من السعودية قريباً، لأنها الاخيرة مع مصالحها فقط، وليس لديها أي مبادئ أخلاقية.. المزيد من التفاصيل تجدونها في ثنايا الحوار التالي:عماد البرعي

< تتضارب الاخبار بين الفينة والأخرى عن اتفاق سياسي ينهي الحرب في اليمن.. ما هي الارهاصات التي تقف حائلا في الوصول الى حل بين المتحاورين.؟ وما الذي يدور خلف الكواليس بالضبط.؟

<< المشاورات التي ابتدأت بجنيف ولم أكن ضمن الوفد الوطني المحاور ثم في مدينة بيل السويسرية وتلتها مشاورات الكويت الاولى والثانية، وظلت الحوارات شفهية ولم نصل لنتيجة أو كتابة سطر واحد على أوراق.

صحيح تعمقنا وناقشنا مختلف القضايا والمشاكل التي يعاني منها الوطن والمواطن وكان النقاش حادا أغلب اللقاءات بين الوفد الوطني ووفد الرياض وبإشراف الدول الراعية والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الذي مع الأسف الشديد لم يساعد في التقاء وجهات النظر والوصول لحل كون مهمته التيسير وجمع الآراء والمقترحات ويبلورها للاطراف في شكل مشروع ويتم النقاش بناء على تلك الأرضية وكنا نأمل ذلك أثناء مشاورات الكويت الأولى التي استمرت 75 يوما وحتى عندما عدنا للمرة الثانية لمدة 20 يوما وأصبحت لدى كل رؤيته ومتمسك بما لديه من القناعات والرؤى .

< ما هي الأسباب التي ساهمت في إخفاق الأطراف للوصول لاتفاق..؟ وما دور الأطراف الراعية للمشاورات في ذلك  ؟

<< ولد الشيخ لم يكن السبب الرئيسي ولكن هناك من يريد أن تخفق المشاورات وألا نصل الى حل فالسعودية والولايات المتحدة الأميركية لم تكونا على قناعة على إبرامنا أي اتفاق ولو حتى إيجاد أرضية للنقاش.

وهناك نقطة هامة في غاية الاهمية والخطورة فرؤية الأميركيين مبنية على أن اليمن ليس بحاجة إلى جيش وطني قوي مدرب لأن ذلك يعتبر تهديداً لميزان القوى في المنطقة وقالها لنا السفير الاميركي عدة مرات في أثناء اجتماعاتنا مع الدول الثمانية عشرة وأيضا السعودية لا تريد للكويت أن تدخل التاريخ باتفاق الأطراف على أراضيها وعرضت علينا اتفاقاً مبدئياً في الكويت يليه اتفاق نهائي في مكة واعترضنا عليه لأنه لا يمكن  للسعودية أن تقود العدوان على اليمن وتلعب دوراً ابرز فيه وتكون راعية السلام في آن واحد.

ومع ذلك أبدينا مرونة في نقاشاتنا لاعتقادهم أنه كلما مضى الوقت سيحققون تقدما وانتصارات على جبهات القتال .

< ماذا عن خطة ولد الشيخ الاخيرة.؟ وكيف كان تعاملكم مع هذه الخطة وما الخطوات التي ستعملون بضوئها.؟

<< قدم ولد الشيخ الخطة بعد شق النفس وقد جاءنا بها إلى مسقط مرتين وقدمها لنا شفهية فأكدنا رفضنا لها ما لم تكن مكتوبة وكانت أيضا تتمحور في البداية على الترتيبات الأمنية في أمانة العاصمة ولم يتحدثوا عن تعز أو الحديدة التي جاء بها بعد ذلك مكتوبة في المسودة.

وبالتالي اقترحنا عليه ان تكون رؤية سياسية مكتوبة وشاملة وهي بالفعل التي قدمها عند زيارته للعاصمة والتقينا به بعد أن أقر مقابلته المجلس السياسي.

< كيف تنظر الى نقاط خطة ولد الشيخ وكذا مستقبل الفارين في الرياض وعلى رأسهم هادي  ؟

<< من ضمن الخطة السياسية المقدمة يعود هادي رئيسا لمدة 30 يوما ويقدم استقالته بعد تعيين نائب له وتشكل حكومة برئاسة النائب، وأن مستقبل هادي محكوم بقرار الشعب اليمني الذي لن يقبل شخص تسبب بالعدوان على البلاد ودمر البنيته التحتية والاقتصاد الوطني وقتل النساء والأطفال والإنسان وخرب كل شيء جميل في اليمن .

< الشعب ينتظر الخلاص والوصول لحلول سياسية عبر الحوار.. فهل سيستأنف قريبا.؟ وما هي الخطوات التي ستتخذونها حال وصلتم الى طريق مسدود ؟

<< الحرب وإن طالت لابد وأن تتوقف والحوار وإن انقطع لابد وأن يستأنف، وإذا توفرت النوايا الصادقة والحسنة من كلا الطرفين لن نستغرق أكثر من أسبوعين ولا بد من تقديم التنازلات من الطرفين .

الشعب اليمني قدم أكثر من أي شعب آخر فداء واستبسال وتضحية وصبر ومعاناة لذلك لا بد من بذل المستحيل لنخرجه مما هو فيه.

< هناك دول إلى جانب السعودية والولايات المتحدة كبريطانيا تمارس فعليا دورا كبيرا في الصراع والحرب على اليمن.؟

<< بريطانيا من صانعي السياسة العالمية وهي من الدول الثماني عشرة الراعية للحوار وأيضا هي من أبرز دول العدوان بجانب اميركا والإمارات والسعودية وتساهم بمد الأخيرة بالأسلحة التي تدمر اليمن .

وتقوم بريطانيا بصنع حتى السياسة الاميركية لذا كنا نلاحظ مكرا من سفير المملكة المتحدة ومن سفير الولايات المتحدة ويقدم لنا الرؤى الجاهزة على أساس تقسيم اليمن وذلك ضمن مخطط بدأ العام 1997يستهدف المنطقة العربية برمتها لتصبح كنتونات صغيرة متناحرة فيما بينها، العراق وسوريا ومصر وحتى السعودية ، ورفضنا بالطبع هذه المبادرات .

< بعد مجزرة القاعة الكبرى واعتراف السعودية.. هل يمكن أن نعتبر هذه نقطة تحولاً في مسار الحرب ؟

<< ندين هذا الفعل المشين واللاأخلاقي ولا يجوز ضرب القاعة إطلاقا لأنه تم إعلانها موقع للعزاء ومن نفى أولا كان من المرتزقة وكان الغموض يكتنف تصريحات صاحب العزاء جلال الرويشان وزير الداخلية ومن خلال التحقيقات رأوا الضربات واعترفت السعودية بعد استنكار الامم المتحدة والمنظمات الحقوقية.

وأعتقد أن ارتكاب الجريمة جاء بفعل عوامل أهمها تهور طيران العدوان واستهدافه لمناطق مدنية كثيرة وثانيا أن الشدادي قتل في معركة مارب فكان هذا انتقاما لأن الشدادي قتل في المعركة، ثالثا وهو الاهم أن الولايات المتحدة لم يعودوا يقدموا لهم الدعم المعلوماتي .

ونأسف لقلة الوعي الأمني والعسكري من معظم المتواجدين في العزاء من القيادات الامنية ويجب أخذ الحيطة والحذر لأن العدو مفلس أخلاقيا وقيميا.

< انقطاع الرواتب وظهور المجاعة ازمات جديدة تضاف الى رصيد المعاناة التي يتكبدها اليمنيون.. ما هي المعالجات التي ستقدمها سلطة الأمر الواقع لتجاوز هكذا مشكلات.؟

<< اللجنة الثورية العليا أوفت بالتزاماتها لسنة وستة أشهر وكانت المتطلبات المالية المقدرة خمسة مليارات وسبعمائة مليون تذهب إلى الجنوب ويستلم المرتزقة مرتباتهم بما فيهم هادي نفسه ووزراؤه، والآن بعد قراره بنقل البنك يتحمل المسؤولية وقد تعهد بدفع مرتبات الجميع وحتى الديون .

ومع ذلك فالمجلس السياسي سيتخذ قرارات وإيجاد حلول بغض النظر عن «هادي» فلو كان سيرحم الشعب لما استجلب العدوان، وبالتالي لابد من الحلول ولو كانت جزئية أو بسيطة بخطى اسعافية فربما ندخل في مرحلة المجاعة فعلا.

ويجب التواصل مع الامم المتحدة والمنظمات الإغاثة الإنسانية لتتحمل مسؤولياتها معنا. وبخصوص صرف مرتبات الموظفين فهو ضرورة قصوى، فأنا موظف وأعرف المشكلة والمعاناة .

< كيف سيتم معالجة قضايا الوضع السياسي المتعلق بالخارجية لطلب الدعم والتأييد لمواجهة العدوان ؟

<<  لابد من سد الفراغ السياسي وإعلان تشكيل حكومة الانقاذ لنكون صادقين مع أنفسنا وزيارة الدول الشقيقة والصديقة وذهبنا فعلا إلى العراق وكان موقف وزير خارجيتها ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء إلى جانب الشعب اليمني، وهناك ترتيبات لزيارة أثيوبيا وروسيا والصين وإيران .

ومواقف هذه الدول إلى جانبنا والوفد إلى روسيا محدد وأعلمتنا الصين أنها تتعامل مع القوى الوطنية كأحزاب ولكن تؤكد التزاماتها مع مجلس الأمن حول شرعية هادي ولكن لو فرض امر الواقع وشكلت الحكومة حتما سيتم الاعتراف .

< مادام ملء الفراغ السياسي وتشكيل الحكومة أمر يقتضيه الواقع وحتمية لابد منها لماذا لم يتم ذلك إلى الآن ؟

<< الإجابة لدى المؤتمر وأنصار الله، وقبل عام طالبت في مؤتمر صحفي بتشكيل الحكومة كحد أدنى في غضون عشرة أيام ولم يحدث شيء وقبل فترة قريبة طالبنا مرة أخرى بذلك مع مراعاة الجانب الدولي لانه تم إخبارنا بملاحظات حول الاستحداثات الجديدة (في إشارة للمجلس السياسي واللجنة الثورية العليا) لكن نريدهم بالمقابل النظر لاستحداثات هادي بتشكيل حكومة جديدة ونقل البنك وتعيين عشرات السفراء والقناصل والوكلاء والمحافظين، فالجانب الدولي سبب للتأخير في الوصول إلى حل.

< التنظيم الناصري المعروف بانتمائه القومي والعروبي ما سر تباين وجهات النظر بين أعضائه من الأمين العام الى كافة المستويات التنظيمية ؟

<< نحن تنظيم لدينا مؤسسات لديها نظام داخلي وكان أول بيان صدر عند بدء الغارات أدان العدوان والاقتتال الداخلي وكان الأمين العام عبدالله نعمان لديه موقف خاص تجاه أنصار الله بأنه «سيتحالف مع الشيطان ضد الحوثيين» وهنا يمثل نفسه لا التنظيم وصدر بيان آخر رحب بما يسمى قوات التحالف لدخول عدن وكان بغياب كل أعضاء اللجنة المركزية، وصدر بيان عن الامانة العامة أن الطرفين المؤيد للعدوان والمناوئ له لا يمثلونها.

والتاريخ من سيحكم علينا جميعا واتخذت قراري بناء على مرجعيات التنظيم إلا ساسية وهي النظام الداخلي والبرنامج السياسي وميثاق الثورة العربية وفلسفة الثورة لعبدالناصر وبيان 30 مارس .

< هناك جبهات داخلية واقتتال فعلي بين أبناء الوطن ويتم التحشيد على أساس المناطقية والمذهبية كيف ترون ذلك ؟

<< ربما ما يدور في تعز هو ما تعنيه لكن أؤكد أنهم لم يوفقوا في هذا المجال لأن القتال هو ضد المرتزقة والمؤيدين للعدوان أينما كانوا ومن يحاول إشعال مثل هذه النعرات هم للأسف من المثقفين وقادة احزاب المحسوبة على النظرية والدولة المدنية.

هذه فعلا قد تصبح كارثة ولكن الشعب اليمني يمتلك من الوعي ما يجعلها تذهب أدراج الرياح وتفضح مخططاتهم .

وأي شخص سواء كان  إعلامياً أو مثقفاً أو- غيره يتكلم بمناطقية أو مذهبية فنحن ضده أيا كان ويتوجب على الجهات المسؤولة محاسبتهم وتقديمهم للعدالة.. فهذا مرض خبيث ولن نتعافى منه لسنين طويلة .

وأدعو نفسي والجميع إلى تقديم التنازلات وأن نحسن النوايا وننظر إلى اليمن بعين الرعاية والاهتمام وان نكون على قدر عال من المسؤولية فلن يستطيع أحد أن يقصي أحد، وأدعو الشعب اليمني إلى الصبر والصمود والثبات..

Share

التصنيفات: حــوارات

Share