Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الفار هادي فتح حسابا لتوريد عائدات النفط في بنك سعودي خاص

كشف تقرير حديث تناول الآثار الاقتصادية الكارثية للقرارات التي اتخذها الفار عبد ربه هادي وفريق حكومة عملاء الرياض بنقل البنك المركزي اليمني إلى محافظة عدن ان حكومة هادي وعقب استئناف تصدير النفط في يونيو من العام 2016، قامت بتحويل تلك الإيرادات إلى حساب فتحته في البنك الأهلي السعودي، بدلا عن تحويل تلك الايرادات الى حساب البنك المركزي اليمني.

ونقل التقرير الذي اصدره مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية وحمل عنوان ? ? اليمن بلا بنك مركزي وفقا المستقبل تأكيدات مسؤولين رفيعي المستوى في الخليج  وأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأعضاء كبار من المؤسسات المالية الدولية التي تعمل على اليمن، بان نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء كان خطأ، وأن الاتهامات الموجهة لمحمد بن هُمام كانت عارية عن الصحة، مستعرضا الآثار الكارثية للخطوات التي انتهجها هادي وحكومته في تقويض البنك المركزي والخروج عن الاتفاقات المبرمة بتحييده عن الصراع وعدم التدخل في عملياته والتي اسفرت عن فقدان أساسيات الاستقرار الاقتصادي وتسريع المجاعة.

وعرض التقرير المواقف الدولية المعارضة لقرارات هادي وحكومته والتي قال إنها بدأت بالتشكيك في مصداقية البنك المركزي علانية عبر الادعاء بأن محافظه محمد بن هُمام كان منحازا للحوثيين، وتلاها طلب احمد عبيد بن دغر في رسالة موجهة إلى صندوق النقد الدولي، بتجميد حسابات البنك المركزي اليمني في الخارج وإلغاء توقيع المحافظ بن هُمام و نائبه.

وتلى ذلك في أغسطس الماضي طلبٌ للمؤسسات المالية الدولية بمنع وصول قيادة البنك إلى أي من الاحتياطيات النقدية المملوكة للبنك خارج اليمن، واستجابت المؤسسات المالية الدولية لذلك مما خلق تأثيرا مشابها لتأثير العقوبات الاقتصادية الكبرى حيث تم منع البنك من الوصول إلى معظم احتياطيه الخارجي مما شل قدرته على مواصلة عملياته.

ولفت المركز إلى أنه اجرى خلال الشهرين الماضيين عشرات المقابلات واللقاءات في الخليج، وأوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية مع دبلوماسيين ومسؤولين رفيعي المستوى بالإضافة إلى أعضاء كبار من المؤسسات المالية الدولية التي تعمل على اليمن في كل اللقاءات أكد جميع هؤلاء على نقطتين أساسيتين: الأولى أن نقل البنك المركزي كان خطأ، والثانية أن الاتهامات الموجهة لبن هُمام عارية عن الصحة.

ونقل المركز في تقريره عن عدة مسؤولين غربيين القول إن هادي نكث بوعده بالعودة إليهم قبل أي قرار بنقل البنك المركزي، وان حكوماتهم كانت راغبة بإدانة قرار النقل هذا لكنها امتنعت عن ذلك لكونه سيضعها في موقف غير مريح بإدانة قرار حكومة تقول في العلن أنها تدعمها و تعترف بها.

نقل عن خبراء دوليين القول ان قرار نقل البنك المركزي وتغيير محافِظه، ترك البلاد بلا مؤسسة قادرة على توفير أبسط مقومات الاستقرار الاقتصادي مشيرة إلى أن شل قدرة البنك المركزي اليمني يمثل تصعيدا غير مسبوق في اليمن وعلى المجتمع الدولي التحرك لضمان عدم تجويع ملايين اليمنيين كتكتيك حربي.

وأضاف : حتى فترة قريبة، كان البنك المركزي أحدى المؤسسات الحكومية القليلة التي عملت بشكل فعال على المستوى الوطني خلال السنوات الخمس الماضية التي شكلت فترة من الاضطراب السياسي والنزاعات المسلحة.. وحتى مع تراجع نفوذ الحكومة المركزية، واصل البنك تقديم خدماته المالية بالتنسيق مع المجالس المحلية لتسهيل عملية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. كما قام البنك ايضا بصرف رواتب 1.2 مليون يمني في الخدمة العامة، إضافة إلى حماية قيمة العملة المحلية وضمان حصول المستوردين على العملات الأجنبية لشراء السلع الأساسية. كل ذلك تم مع استمرار البنك في دفع استحقاقات الديون الخارجية والحفاظ على ثقة المؤسسات المالية العالمية? مشيرا إلى أن البنك عبر تلك الخطوات حافظ على أساسيات الاستقرار الاقتصادي وحال دون ازدياد سوء واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ولفت إلى أنه ومنذ الإعلان عن نقل البنك المركزي، ظهرت مؤشرات تدهور ملحوظ للوضع الإنساني في البلاد، ومن الضروري للأطراف المنخرطة في الحرب، بالإضافة إلى الأطراف المعنية بالأمر سواء كانت محلية، إقليمية، أو دولية، أن تقوم بتنسيق الجهود لدعم البنك المركزي حتى يتمكن من استئناف مهامه في أقرب فرصة، وفقا لما ذكرته الدراسة.

وشدد التقرير على الحاجة الملحة والعاجلة لدفع رواتب موظفي الدولة الذين لم يتسلم أغلبهم رواتبهم منذ شهر أغسطس الماضي، كما أن استئناف تمويل الاستيراد مهم جدا لضمان إمدادات الغذاء، حيث يقدر مستوردو القمح في اليمن بأنه مالم يتم استئناف تمويل واردات الحبوب فإن مخزون البلاد من القمح سينفذ خلال شهرين..

Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share