Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

توقعات وصول الطلب على الكهرباء إلى 3538 ميجاوات بحلول 2020م .. 600 مليون ريال خسائر الاعتداءات العام الحالي و33 مليار ريال خسائر العام الماضي

كتب/ أحمد المالكي:

 

توقعت أحدث خطة لتنمية الطاقة أن يصل إجمالي الطلب على الطاقة خلال العقد المقبل إلى أكثر من 3500 ميجاوات بمعدل نمو سنوي قدره 15% وأكدت دراسة حديثة حصلت «الوحدة» على نسخة منها صادرة عن البنك الدولي أن هناك حاجة لإضافة قدرة جديدة تبلغ 3538 ميجاوات إلى الشبكة بحلول عام 2020م لتحل محل الوحدات المتقاعدة واستيعاب الطلب المتزايد مع هامش قدرة كافية..

 

مشيرة إلى أن حجم الاستثمار المطلوب لبناء قدرات التوليد اللازمة ومرافق الإرسال والتوزيع ذات الصلة تصل إلى أكثر من 5 مليارات دولار أميركي حيث تستند توقعات الطلب على متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 6.5% وذلك حتى عام 2020م وحسب الدراسة فإن الدعم المباشر وغير المباشر لقطاع الطاقة الكهربائية يضر بالموارد المالية الشحيحة ويحولها من جوانب النمو الحرجة ومكافحة الفقر.. لافتة إلى أن ضعف أداء قطاع الطاقة الكهربائية ليس نتاجاٍ للأزمة والصراع الذي تسبب في أزمة طاقة خطيرة عام 2011م حيث اتسم قطاع الطاقة الكهربائية في اليمن على مدى العقد الماضي بأنظمة إدارية معقدة وسوء أداء للمؤسسات المملوكة للدولة وعدم كفاءة القدرات ونقص الاستثمار وضعف الإدارة المالية..

 

مؤكدة أن هناك حاجة إلى استثمارات كبيرة وجديدة في قطاع الطاقة الكهربائية لتلبية الطلب السريع والمتنامي خلال العقدين المقبلين وقالت الدراسة أن الاستثمارات لن تؤتي ثمارها مالم يتم اجراء إصلاحات كبيرة في إدارة هذا القطاع وذلك بهدف تقليص دور الحكومة وفصل القطاع من أجل إتاحة فرصة أفضل لإشراك القطاع الخاص حيث ينبغي أن تشمل المجالات الأخرى والتركيز على إنشاء قطاع مؤسسي مع ضوابط وموازين فعالة للحد من خسائر نظام الطاقة وزيادة كفاءة قدرات التوليد الحالية وتطوير القدرة المتجددة وزيادة معدل تحصيل الفواتير وتقليل تكلفة التوسع وتحديث الاستراتيجية الخاصة بكهرباء الريف وبأقل التكاليف.

 

اعتداءات

 

في ظل الاحتياجات المتزايدة للطاقة الكهربائية في اليمن على مدى  السنوات القادمة في عموم محافظات الجمهورية تتواصل الاعتداءات والأعمال التخريبية التي تطال المحطة الغازية المركزية بمارب والتي تمد أغلب المحافظات بالطاقة لعل آخرها الاعتداءات التي حصلت الأسبوع الماضي على أبراج الكهرباء في منطقة آل شبوان والدماشقة حيث أكد رئيس العمليات المشتركة لـ«الوحدة» أن هذه الاعتداءات التي حصلت على الأبراج 375 و376 في منطقة آل شبوان وكذلك الاعتداء الأخير في منطقة الدماشقة على الأبراج 426 و427 و401 و402 هذه الاعتداءات تكلف خسائر بما يقارب 600 مليون ريال أو أكثر ناهيك عن الخسائر الاقتصادية للمواطنين..

 

مخاوف وخطورة

 

المسؤولون في المؤسسة العامة للكهرباء أكدوا أن الاعتداءات إلى جانب ما تسببه من خسائر كبيرة فإنها تلحق بالمعدات والآلات أضراراٍ كبيرة من خلال تقليل عمرها الافتراضي فضلاٍ عما تلحقه عملية تكرار التشغيل والإطفاء من أضرار بالمولدات والمحولات الأخرى.. مشيرين إلى أن هناك مخاوف لدى المؤسسة من خطورة  استمرار هذه الاعتداءات وانعكاساتها السلبية على المعدات القديمة فضلاٍ عن المخاوف في ما لو أثرت على المحولات الكبيرة بمحطة بني الحارث والتي قد تعجز المؤسسة عن تشغيل المنظومة إذا ما تضررت تلك المحولات والتي يحتاج تصنيعها إلى فترة تتجاوز العامين إلى جانب ما يخشى من تكرار الإطفاء والتشغيل على التأثير في انهيار العازلية للوحدات والتوربينات الخاصة بمحطة مارب الغازية.. لافتين إلى أن الشركة الكورية المنفذة لمشروع خطوط نقل الطاقة الكهربائية مارب – صنعاء 400 كيلو فولت وفرت قطع غيار لعشر سنوات إلا أن الاعتداءات المتكررة سببت في استهلاك قطع الغيار في ثمانية أشهر كما نفذت كمية أخرى من قطع الغيار تم شراؤها بسبب الاعتداءات المستمرة.. منوهين بأن هذه الاعتداءات تجبر المؤسسة على إجراء صيانة دورية لمحــــطة مارب الغازية كل ستة أشـــــهر فيما يفترض أن تجريها كل عام.

 

ردع

 

وطالب المسؤولون في الكهرباء الجهات الأمنية القيام بدورها في محاربة ظاهرة الاعتداءات وردع العناصر التي تقوم بتلك الأعمال التخريبية لما تمثله هذه الظاهرة من خطورة على الاقتصاد الوطني  وعلى المواطنين بشكل عام وقالوا أن تلك الاعتداءات تتركز بنسبة 90% في مناطق الدماشقة وآل شبوان والجدعان وبيت دهرة ونقيل بن غيلان بنهم.. وأشاروا إلى أن خسائر مؤسسة الكهرباء جراء الاعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية بلغت العام الماضي أكثر من 33 مليار ريال تشمل تكاليف قطع الغيار والإصلاحات والطاقة المنقطعة..

Share

التصنيفات: تنميـــة

Share