Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

غلøب اليمنيون فيه السياسة والعقل على البنادق والعنف .. 21 فبراير أرسى التداول السلمي للسلطة وأنهى عهد الانقلابات

استطلاع / عبده حسين:

 

alakoa777@hotmail.com

 

يصادف يوم غد الخميس الذكرى الأولى للانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في الحادي والعشرين من فبراير 2012م في هذا السياق أكد عدد من الأكاديميين والسياسيين في أحاديثهم لـ«الوحدة» أنه يوم استجاب لمطالب التغيير وجسد الممارسة الديمقراطية والانتقال السياسي السلمي للسلطة عبر عملية انتخابية توافقية شارك فيها ابناء الشعب اليمني وشكل فاتحة خير أنهى عهد الانقلابات ودشن مرحلة جديدة ما تزال مجرياتها قائمة حتى اللحظة وستنتهي بإعادة بناء المؤسسات من خلال الدستور الجديد الذي سيكون أحد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني..

 

جسد الممارسة الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة

 

 
يمثل الواحد والعشرون من فبراير 2012م إحدى المحطات الرئيسية في تاريخ اليمن ومسيرته الديمقراطية كونه جسد الممارسة الديمقراطية والانتقال السياسي عبر التبادل السلمي للسلطة.. جاء ذلك في تصريح للأخ علي عبدالله جسار مدير عام الإدارة العامة للحقوق والحريات بمكتب رئاسة الجمهورية..

 

ويضيف: يمكن اعتبار هذا اليوم يوماٍ وطنياٍ لأنه اليوم الذي أجمع فيه اليمنيون بمختلف مشاربهم واتجاهاتهم على أنه لا بديل عن الوفاق والاتفاق ولا بديل عن الحوار للعبور من أهم أزمة شهدتها اليمن في تاريخها الحديث وهو الأمر الذي جسد الحكمة اليمانية.

 

وأردف: إن الواحد والعشرين من فبراير عام 2012م هو اليوم الذي توجه فيه أكثر من ستة ملايين ناخب وناخبة لاختيار مرشح الوفاق الوطني الرئيس عبدربه منصور هادي رئيساٍ للجمهورية والذي حصل على نسبة كبيرة جداٍ تجاوزت 98% بالإضافة إلى الدعم الإقليمي والدولي غير المسبوق وقد كان هذا الاختيار موفقاٍ وصائباٍ حيث أنه ومع مرور عام منذ ذلك التاريخ أثبت الأخ الرئيس. عبدربه منصور هادي أنه كان جديراٍ بتلك الثقة التي منحها إياه الشعب اليمني في الـــــــ21 من فبراير 2012م خاصة بعد القرارات والإجراءات الشجاعة التي تم اتخاذها خلال السنة المنصرمة من عمر الفترة الانتقالية والتي أسهمت في تجنيب اليمن الانزلاق في أتون الحرب الأهلية والفوضى.

 

ويشير: لما كان الـ21 من فبراير 2012م يمثل إحدى المراحل الرئيسية الهامة في عملية الانتقال السلمي للسلطة وفقاٍ لما ورد في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة فالمؤمل أن يلتف اليمنيون حول قيادتهم المنتخبة لإنجاح بقية مهام المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وفي مقدمة ذلك الحوار الوطني الشامل الذي يشكل لب المبادرة على اعتبار أنه سيرسم معالم اليمن الجديد.

 

الإقبـال بلغ أكثر من 60 %

 

 

في جو آمن ومستقر ونجاح باهر أدلى ملايين اليمــنيين بأصـــواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في 21 فبراير 2012م تجسيدا للانتقال الديمقراطي والامن والسلس للسلطة بعد عام من الأحداث التي عصفت باليمن حيث بلغت نسبة الإقبال 60,3 % فيما بلغ عدد الاصوات التي حصل عليها المشير عبدربه منصور هادي من عموم محافظات الجمهورية 6,577,754 ناخباٍ.

 
محطة فارقة في حياة اليمنيين

 

 
21 فبراير محطة تاريخية فارقة لبت رغبات اليمنيين.. ويؤكد الدكتور سامي محمد السياغي مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة صنعاء على أنه لا ريب من أن الحادي والعشرين من فبراير2012م مثل محطة تاريخية فارقة في حياة اليمنيين واجتاز فيه الوطن مرحلة تاريخية في غاية الخطورة على خلفية الصراع العسكري الذي اندلع على هامش الأزمة السياسية التي كادت أن تعصف ببنيان الدولة  خلال عام 2011م.

 

ويضيف: ومثل الاندفاع الشعبي واسع النطاق لانتخاب الرئيس هادي رسالة واضحة سطرها الشعب اليمني لكافة أطراف العمل السياسي في سبيل التأكيد على أن الشعب يريد الأمن والاستقرار والتنمية, الشعب يريد قيادة تقوده باتجاه تجاوز آثار تلك الفترة العصيبة, الشعب يريد قيادة مستقلة حرة تستمد قوتها الحقيقية من موجبات الالتفاف الشعبي الذي عبر عنه ذلك الاندفاع.

 

ويردف: مع كل تلك المعاني تأتي دعوة الرئيس هادي لالتئام مؤتمر الحوار في 18 مارس لتمثل ترجمة جديدة لتطلعات أبناء الشعب الذين أولوه ثقتهم في تحقيق تلك التطلعات ورسالة – في الوقت نفسه – لكل اطراف العمل السياسي بوجوب الانقياد لإرادة هذا الشعب ممثلة في قيادته الشرعية بعيداٍ عن الأهواء والتطلعات الشخصية والحزبية والفئوية, وبعيداٍ عن دعوات الخصومة والانتقام والتمترس وراء الأحقاد والمصالح الشخصية. الشعب يريد وطناٍ يعيش له وفيه لا وطناٍ توأد فيه حرياته وتطلعاته لحساب فئات قليلة طفيلية من البشر عديمي النفع لأمتهم ووطنهم..

 

                                                     

 

نقطة تحول نحو بناء دولة المؤسسات

 

يعد هذا اليوم من الأيام المعاصرة التي غلب فيها اليمنيون لغة العقل على القوة والعنف.. ويرى عبدالاله سلام مدير مؤسسة شركاء المستقبل للتنمية أن ليوم 21 فبراير دلالات عميقة في حياة اليمن السياسيةº حيث يعد هذا اليوم من أبرز الايام المعاصرة حيث استطاع اليمنيون فيه تغليب لغة السياسة على لغة البنادق وقد يكون هذا الخيار من الخيارات القليلة والنادرة المتبعة  في حياة اليمنيين السياسية التي غلبت فيها لغة العقل على لغة القوة والعنفº ففي 21 من فبراير 2011م استطاعت اليمن النفوذ من عنق المواجهات المسلحة التي كانت تهدد الاستقرار العام وتنذر بحرب قد تكون كارثية لما كانت تقف عليه اليمن من انقسامات وصراعات افقية وعمودية في النسيج الاجتماعي بالإضافة إلى امتلاك الجميع ادوات الاقتتال وهو السلاح بكافة أشكاله وأنواعه.

 

وينوه: ما يزال هذا اليوم بحاجة الى جهود مخلصة ومتواصلة في إنفاذ كافة مبادئ وآليات المبادرة الخليجية من أجل عودة الاستقرار والأمن واستكمال بقية مراحل المبادرة المتمثلة في بناء الدولة المدنية الحديثة واستكمال هيكلة الجيش وفق نظريات ونظم علمية ودولية حديثة  وتحفيز كل الفرقاء  والأحزاب السياسية على المشاركة في أحداث وفعاليات مؤتمر الحوار الوطني . ومناقشة كافة القضايا المطروحة على المتحاورين والمتمثلة بالمحاور الأحد عشرة المحددة القضايا التي سوف تكون ركيزة الحوار والنقاش.

 

ويؤكد: يجب على كافة الفعاليات السياسية والشبابية والنسوية والاجتماعية المشاركة في هذا المؤتمر ان تغلب أثناء نقاشها لمواضيع الحوار مصلحة المواطن اليمني أولاٍ وثانياٍ وثالثاٍ تستوعب أن اليمن لا يمكن أن تدار من قبل جهة او حزب  منفردا بل لابد من بحث وسائل وسبل يمكن من خلالها إشراك كافة القوى السياسية والاجتماعية في ادارة البلاد  وفق نظام سياسي يلبي رغبات وتطلعات كل اليمنيين..

 

ضامن قوي للشرعية الدستورية استجاب لمطالب التغيير

 

 
استجاب لمطالب التغيير وشكل ضامناٍ قوياٍ للشرعية الدستورية ويرى الأستاذ نجيب غلاب مدرس العلوم السياسية بجامعة صنعاء – رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات أن يوم 21 فبراير شكل التعبير عن المعادلة الموضوعية التي انتهى إليها الصراع السياسي استناداٍ على المبادرة الخليجية والدستور اليمني وتحددت فكرة التداول السلمي للسلطة عبر عملية انتخابية توافقية شارك فيها أبناء الشعب اليمني في دلالة على أن عهد الانقلابات انتهى وأن شرعية أي حاكم في اليمن لا يمكن أن تأتي إلا عبر المؤسسات الديمقراطية التي ينظمها الدستور والقانون.

 

ويضيف: هذا اليوم شكل فاتحة خير وأنهى فكرة الانقلابات التي كانت معشعشة في عقول البعض ودشن لمرحلة جديدة ما زالت مجرياتها حتى اللحظة قائمة وستنتهي بإعادة بناء المؤسسات من خلال الدستور الجديد الذي سيكون أحد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني..

 

ويردف:21 فبراير 2012م وانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي ودعم وإسناد المؤسسة الرئاسية باعتبارها هي المركز المحوري للنظام السياسي اليمني وشرعنتها عبر الانتخابات الشرعية وفر القوة الكافية لحماية بقية المؤسسات من التشتت والانقسام وفتح أفاقاٍ جديدة للسلام..

 

وينوه: يبدو لي أن اندفاع الشعب اليمني لانتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي شكل أيضاٍ رغبة جامحة لدى اليمنيين في الخروج من الأزمة السياسية التي كادت أن تعصف باليمن فانتخابات الرئيس شكلت ضامناٍ قوياٍ للشرعية الدستورية ومن جهة أخرى كان مستجيباٍ لمطالب التغيير وهذا اليوم كان فاتحة تفاؤل تم إنتاجه بحكمة ملتزمة بالدستور وما تم التوافق عليه من خلال التسوية السياسية التي انتجتها المبادرة الخليجية.

 

ويسترسل: وهذا اليوم أيضاٍ شكل النقطة المحورية التي ستقود إلى تغييرات متلاحقة تؤسس لتغيير إيجابي خارج السياقات الانفعالية التي انتجتها الشوارع الثورية ونزعاتها المتطرفة القائمة على الكراهية والحقد هذا اليوم قال نعم للدستور نعم للشعب اليمني نعم لكل تغيير ملتزم بالمصالح العليا لليمن..

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share