Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

في أحاديثهم حول مواجهة مشاريع الارتهان

في أحاديثهم حول مواجهة مشاريع الارتهان
أاديميون لـ«الوحدة»:
قرارات الحوار الوطني يجب أن تكون لصالح الشعب بعيدا عن الارتباط بالخارج
عمران: من يسعى إلى التشطير هم من فقدوا مصالحهم
د. الصلاحي: تدعيم الاندماج الاجتماعي مقدمة ضرورية لبناء الدولة الحديثة
باكدادة: المجتمع الدولي مع وحدة اليمن وأي خلاف يجب حله عن طريق الحوار
د.الماوري: منظومة القيم لدينا تمجد السلوك السلبي
استطلاع/ أحمد المالكي
> أجمع عدد من الأكاديميين والمثقفين والسياسيين على أن الشعب اليمني بكل أطيافه السياسية ومشاربه المتنوعة والمختلفة يقفون الآن خلف الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل الحوار وتقويم الاختلالات التي حدثت في كل المحافظات وليس في محافظة أو منطقة بعينها وقالوا: من لديه حق أو صاحب قضية صادقة وعادلة تخدم الوطن ووحدته وأمنه واستقرار فعليه التوجه نحو طاولة الحوار لطرح رؤاه وقضاياه تحت مظلة الوطن الواحد أما من يعلن مقاطعته للحوار فهو يغرد خارج إرادة الشعب كل الشعب وأن هؤلاء مشاريعهم يمولها أعداء الوطن وأعداء الشعب اليمني من أجل قطع الطريق وإشعال الفتنة والحروب الأهلية مؤكدين أن مشاريع العودة بالوطن إلى الماضي والارتهان للخارج مرفوضة من كل اليمنيين وأن الحوار الوطني القادم سيقف عند كل هذه المشاريع والتصورات وفق منهج الحوار مع كل المكونات السياسية بعيدا عن الارتباط بالخارج وأن قرارات مؤتمر الحوار النهائية ستكون لصالح الشعب وأكدوا أن مؤتمر الحوار  الوطني القادم هو الطريق الأمثل الذي يجب على اليمنيين أن يختطوه دون وصاية من أحد وأن أيا من الخلافات يمكن حلها عن طريق الحوار والديمقراطية وليس اللجوء إلى البندقية أو المدفع التي تستند إلى المشاريع والأجندات الخارجية ولا تخدم مصالح الوطن والشعب اليمني بأكمله.
 بداية تحدث الأخ محمد الغربي عمران وكيل أمانة العاصمة قائلاٍ: كمجتمع أو كأفراد في المجتمع علينا أن لا نكون إمعات وأن لا نمثل في حياتنا وأدوارنا دور القطيع الذي يعيش دون عاقل ويترك للأخرين يفكرون ويقررون عنه ونعلم علم اليقين بأن من في الساحة ومن يتحكم في الساحة اليمنية سواء من الناحية الحزبية أو القيادات الحزبية أو قيادات الجماعات المذهبية إنما هم رسل وأبواق وأدوات لقوى خارجية تحمي مصالحها من خلال فرض إرادتها على اليمن وجماعاتها تعمل بالمال الذي تدفعه الدولة من تدريب للفوضى ومواقف سياسية داعمة لأحزاب ومذاهب معينة كالسعودية وإيران وهكذا بقية الدول الخارجية لها أيد تعبث في اليمن وتتحكم بمصيره من خلال هذه الأذيال والشعب يعلم بأن كثيراٍ من أذيال تلك الدول يستلمون المرتبات والاعتمادات مقابل القيام بأعمال لا تخدم الوطن وصار كل شيء واضحا كما أن العملاء من خارج الوطن وإن تشدقوا عبر وسائل الإعلام فهم جنود مجندة لدول خارجية سواء في بريطانيا أو غيرها.
صراع حضاري
ويضيف أما الجانب الآخر فكلنا نعلم أن وراء المصالح صراعاٍ حضارياٍ والصراع الحضاري يتلخص في أنهم لا يريدون الاستقرار لليمن لأن حالة الاستقرار ستؤدي إلى تنمية وهم يريدون أن يظل اليمن ألعوبة في أيديهم أو يتحكموا في مصائر هذا البلد ثالثاٍ: إذا أردنا أن نتخلص من التدخلات واللعب الخارجي في اليمن ومقدراته علينا أولا أن نتخلص من عملائهم داخل اليمن باحزابها والقيادات الدينية والمذهبية وهم معروفون في كافة التيارات الدينية.
ويضيف وعلينا عدم إطاعتهم لأنهم يستلمون الثمن من اسيادهم خارج الوطن ويحاربون البلاد بنا وما تلك المظاهرات وقطع الطريق ونهب وتخريب الملكية العامة وإفشاء الخوف والسلاح في المدن والشوارع إلا من المظاهر التي يسعون إليها..
وأما من يسعى لعودة اليمن إلى التشطير والتقسيم والحكم المذهبي هؤلاء أيضا من فقدوا مصالحهم وهدفهم استعادة مصالحهم ومواقعهم ولكن إذا نزلت إلى عامة الشعب في عدن ولحج والمكلا وكل المدن اليمنية فستعرف أنهم يعرفون أن هؤلاء الاشخاص من أصحاب المصالح لا يعبرون إلا عن  مصالحهم وأن عامة المواطنين ليسوا معهم حتى لو تابعت بعض الحملات الإعلامية لبعض هذه التوجهات سواء الحزبية أو المذهبية فسيتضح لك مدى تقوقعهم حول أنفسهم.
ويضيف عمران: وأعداء اليمن التاريخيون لا يحبون أن يروا اليمن موحدا مستقرا والذين يطالبون بإعادة المشاريع التشطيرية والارتهان للخارج لا يمثلون إلا أنفسهم والآن الشعب كل الشعب خلف الرئيس عبدربه منصور هادي للحوار وتقويم بعض الاختلالات التي حدثت في كل المحافظات وليس في محافظة أو منطقة بعينها خاصة وأننا متوجهون للحوار والذي لديه حق وصاحب قضية صادقة وعادلة تخدم الوطن ووحدته وأمنه سيتوجه إلى طاولة الحوار وفي طاولة الحوار يطرح ما لديه كما يجب دون تحفظ أما الذي يعلن مقاطعة الحوار فمشاريعه هي قطع الطريق والعنف والقتل والفتنة والحروب الأهلية المدمرة وهو يستجيب لدعوات سياسية يمولها أعداء الوطن وأعداء الشعب اليمني..
دولة حديثة
الدكتور فؤاد الصلاحي أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء تحدث قائلاٍ يجب أن يكون الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة من خلال تقدير دور الأبطال والشهداء الذين كانوا عماداٍ لثورة 14 أكتوبر والاستقلال في الجنوب وهذا الاستقلال الذي أسس لدولة وطنية حديثة كما هو الحال تأسيس نفس الدولة عقب ثورة سبتمبر في الشمال والمطلوب اليوم هو ربط القيمة الثورية العظيمة لاكتوبر وسبتمبر بثورة الشباب السلمية 2011م ومعنى ذلك أننا يجب أن نسير نحو مسار تغييرات شاملة لإكمال مسار الثورات السابقة من خلال التغيير  السياسي الشامل وهنا لابد من إعادة بناء الدولة اليمنية وفق تركيب جديد بطبيعة النظام السياسي بقاعدة الفيدرالية التي تضمن وحدة اليمن ثانيا أن ذكر الاستقلال في هذا اليوم العظيم يجب أن تعتمد الحكومة والرئاسة خطابا يتضمن التقدير والاجلال لكل الثوار في هذا البلد وأن يسيروا على هدى ومشاعل الثوار في السابق والحالة الراهنة التي نعيشها وعلى هذا الأساس لابد أن تعمل الحكومة على تدعيم الاستقرار السياسي والأمني وأن تدعم الوحدة الوطنية والاندماج الاجتماعي على اعتبار أن هذه الأمور مقدمات ضرورية لبناء دولة وطنية حديثة..
أما مشاريع العودة بالوطن إلى الماضي فلا شك أن الأزمة الراهنة التي اعقبت توقيع المبادرة أظهرت تصورات متعددة ومشاريع متنوعة وأتصور أن الحوار الوطني القادم سيقف عند كل هذه المشاريع والتصورات وستكون القرارات النهائية لصالح الشعب والوطن وفق منهج الحوار مع كل المكونات السياسية بعيدا عن الارتباط بالخارج..
موحدة ومجزأة
الشاعر عبدالله باكدادة مدير عام مكتب الثقافة سابقا في محافظة عدن بدوره قال: ليس هناك من شك أن عيون الأصدقاء والأعداء على حد سواء تتجه إلى اليمن من خلال موقعها الاستراتيجي الهام وما يربط هؤلاء أو اولئك من أصحاب المصالح لربما استخدمها البعض بشكل حميد والبعض الآخر بشكل سيئ ولكن ليس هناك من ينكر أهمية هذا البلد جغرافيا وما يمتلكه من تاريخ ومن سلطات متعاقبة منذ فترات قديمة جدا تعود إلى التاريخ القديم كانت اليمن من خلالها موحدة في مراحل معينة ومجزأة في مراحل أخرى وبالتالي تتيح لهؤلاء أن يلعبوا بورقة التاريخ لما يخدم مصالحهم ولكن نحن كيمنيين لنا الحق في أن نقرأ تاريخنا ونعي أهميتنا ونبحث عن مصالحنا التي من خلالها يمكن لنا أن نقود الإنسان اليمني إلى ما فيه خيره وصالحه لقد قامت دولة الوحدة على انقاض جمهوريتين وكانت كل جمهورية مجزأة إلى مشيخات وإمارات وسلطنات ومصالح قبلية شتى ربما ندرك مبتدأها ولا ندرك منتهاها وهذا كله رغم الجانب الايجابي الذي وحد اليمن إلى دولة واحدة إلا أن هذا الاتفاق و التراكم وهذه التركة لربما تركت آثاراٍ سلبية لم تستطع دولة الوحدة أن تستوعبها وإذا استوعبت بعضها لم تتنبه لغيرها من تآمرات المتآمرين ولذلك كانت هناك مطالبات عادلة في جانب معين ومطالبات غير عادلة في جوانب أخرى إلا أن القضية الأهم كانت القضية  الجنوبية التي أعترف بوجودها مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي والدول العشر المراقبة لتنفيذ المبادرة الخليجية التي تحدثت في هذا الجانب بكل وضوح وكل هؤلاء اشترطوا بقاء وحدة اليمن وهذه تعتبر حماية دولية ليست على المستوى العربي فحسب ولكن على المستوى الدولي والأوروبي والأميركي أيضا..
ويضيف باكداده اعتقد أن مؤتمر الحوار الوطني هو الذي علينا أن نخطته كيمنيين بمختلف مشاربنا واتجاهاتنا دون وصاية من أحد والاختلاف هنا رحمة يمكن حله عن طريق الحوار والديمقراطية وليس اللجوء إلى البندقية والمدفع التي تستند إلى المشاريع والأجندات الخارجية..
واستغرب بعض المثقفين والأدباء وبعدهم عن تناول القضية اليمنية والخوض فيها باعتبارهم أداة التنوير لكل من لا يدرك مصلحة الوطن والمواطن..
معالجات استراتيجية
الدكتور أحمد الماوري الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة صنعاء بدوره سلط الضوء على هذه القضية فقال: من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية الموحدة والإقليم الجغرافي في إطار سيادة يمنية واحدة يعتز بها جميع أبناء الوطن فإن الحكومة القائمة والحكومات القادمة مطالبة باتخاذ جملة من الإجراءات وتنفيذ عدد من المعالجات الاستراتيجية من أجل تحقيق الاستقرار ويتمثل أبرزها في:
أولاٍ: حصر الأضرار الناجمة عن الحروب والصراعات السياسية والقبلية والأمنية السابقة وتقديم التعويضات المناسبة للمتضررين وإعادة إعمار المناطق المتضررة ومعالجة كافة مخلفات الصراعات السابقة.. كونها صراعات لا تنحصر في محافظة معينة أو جماعة معينة..
ثانياٍ: يجب أن تتبنى الحكومة استراتيجية تنموية شاملة بحيث يتم إعادة تأهيل المحافظات المختلفة بشكل متوازن والرقي بمستوى الخدمات فيها على أن يراعى إنجاز هذه الجهود كون المواطن ينظر إلى الخدمات والأمن.. كون المشاكل تتولد عن الإهمال وغياب التوازن في توزيع المشاريع..
ثالثا: يجب أن تحتكر الدولة استخدام وامتلاك الآلة العسكرية وهذا يتطلب أن تكون هناك آلية متفق عليها من كل الأطراف بحيث يتم إلزام المجموعات المسلحة بتسليم أسلحتها إلى الدولة في جميع مناطق الجمهورية وهذا بالضرورة يتطلب استكمال إجراءات إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية بحيث تكون قائمة على أسس علمية ووطنية سليمة ومحايدة ولاؤها للوطن في الأول والأخير بعيداٍ عن الولاءات الشخصية..
منظومة القيم بشكل عام في البلاد منهارة تمجد السلوك السلبي السيء وتعزز الممارسات السيئة وهذا يتطلب أن تبني الدولة سياسة تعليمية تعزز الولاء الوطني وترسخ القيم السلمية والإيجابية التي تنبذ العنف والمذهبية المتطرفة والمتعصبة وتدعو إلى التسامح والإخاء كما أن هناك ضرورة لأن تتبنى الدولة سياسة إعلامية تعزز حرية الصحافة من جهة ولكن بضوابط تمنع المساس بالوطن أو التجريح بالمذاهب الدينية أو التحريض على العنف والمذهبية والطائفية من جهة أخرى وبما من شأنه خلق بيئة مناسبة للحوار والتقارب والتسامح في إطار المجتمع وبما يعزز فكرة الأمن والسلم الاجتماعي..
كما أن المساجد في اليمن تلعب دوراٍ في تشكيل الرأي العام المحلي وتوجيه الأفراد وهو ما يتطلب أن تكون هناك آلية واضحة في إدارة المنابر الدينية وتوجيهها بما يخدم الوحدة الوطنية ويعزز الولاء الوطني ويجرم العمالة والارتباط بالأجنبي على حساب المصالح الوطنية كذلك احترام المذاهب الدينية أمر مطلوب في إطار مرجعية دينية موحدة للوطن مع منع تسييس التعليم الديني ومراجعة المناهج الدينية وإعادة صياغتها وفق منهج علمي وسطي مقبول من الجميع يعزز الرؤية الوطنية القائمة على التعايش والتسامح وهذه السياسة والاستراتيجية تتطلب في الأساس إعادة مراجعة الدستور بحيث يتم تحديد شكل الدولة ونظام الحكم وأسسه والثوابت العامة التي تحكم الوطن بحيث يمثل إطاراٍ عاماٍ لهذه السياسات والاستراتيجيات الجديدة.. وأخيراٍ المواطن اليمني يحتاج إلى رؤية وطنية سليمة تكرس الولاء الوطني وتعززه من خلال ممارسات تحقق العدالة والتنمية وتغنيه عن اللجوء إلى الغير للمطالبة بحقوقه أو مساعدته في نيل أي من المطالب وبذلك لن نحتاج إلى الارتهان للخارج..>

Share

التصنيفات: حــوارات

Share