Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

توكل: أي ثورة أخلاقية يجب أن تشيع قيم التسامحتوكل: أي ثورة أخلاقية يجب أن تشيع قيم التسامح

أكدت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام في كلمتها بمؤتمر المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب على أن أي قانون أو إجراءات للعدالة الانتقالية يجب أن تحقق العديد من الأهداف والأغراض وتقوم على العديد من المبادئ و تضع الحلول والمقترحات والآليات الكفيلة و يعرف الناس الحقيقة , وأن يطلعوا على تفاصيل ما حدث من جرائم وانتهاكات وعدوان بحق المواطنين بمايعني ذلك من تحقيق وبحث واستقبال للشكاوى ورصد وحصر للانتهاكات وبما يعنيه من الاستماع لشهادات الضحايا والتقصي والتحقيق مع كل من وردت أسمائهم في الشهادة وفق آليات قضائية وإدارية وبما يعنيه كذلك من اعتراف المتورطين في ارتكاب الجرائم .. وبوحهم وكشفه عن كافة الاعتداءات والانتهاكات التي مارسوها أو شاركوا في ارتكابها

 

وأضافت أن كل ذلك يجب أن يتم استناداٍ إلى نصوص قانونية صريحة تتضمن الآليات والإجراءات اللازمة والكافية لمعرفة الحقيقة كاملة والاطلاع عليها من قبل أهالي الضحايا والجمهور وكافة المهتمين في الداخل والخارج.

 

وأوضحت ان معرفة الحقيقة كاملة واطلاع الجمهور على تفاصيل ما حدث يكون رأياٍ شعبيا رافضا لمثل تلك الانتهاكات وبالتالي ضامنا لعدم تكرارها لمناهضتها مجتمعيا مستقبلا.

 

واشارت الى ان الاعتراف بما حدث من قبل المجرمين والمتورطين في الجرائم يمهد للتسامح ويساهم في تحقيق الاستجابة للمناشدات والمطالبات بالعفو من قبل الأهالي والضحايا حين يكون مشفوعا بطلب المسامحة وإبداء الأسف والندم من قبل المتورطين وحين يكون أمرا طوعياٍ وليس إلزاميا بقانون يحصن المتورطين ويعفيهم من تبعات المسؤولية عن ارتكابها.

 

وتابعت أن أي ثورة أخلاقية لن تكون كذلك إلا إذا أشاعت قيم التسامح وبثت في المجتمع مبادئ العفو وأعلت من قيمة التصالح وخلقت في المجتمع ثقافة رافضة للثأر أو الانتقام.

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share