Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قال بأن الحزب يستنهض روح الجماهير لبناء يمن جديد.. محمد الرعياني نائب رئيس حزب الحرية التنموي لـ«الوحدة»: من حـق الشعــب أن يتســاءل: أين دور الحكومة في تحقيق الأمن والاستقرار¿قال بأن الحزب يستنهض روح الجماهير لبناء يمن جديد.. محمد الرعياني نائب رئيس حزب

 

حاوره/ نجيب علي العصار

 

Najibalassar@ yahoo.com

  <  حزب الحرية التنموي واحد من الأحزاب التي نشأت ما بعد مرحلة التغيير التي شهدتها اليمن العام 2011م.

 

«الوحدة» أجرت هذا الحوار مع نائب رئيس الحزب محمد عبده الرعياني الذي أكد أنه تم تأسيس هذا الحزب استجابة لإرادة الجماهير وتنفيذاٍ لتطلعات الشباب في العمل على بناء يمن جديد يؤسس على مبادئ العدل والمساواة والأخذ بأسلوب المشاركة السياسية الواسعة وخيار الوفاق الوطني لتحقيق الدولة المدنية دولة النظام والقانون والحكم الرشيد.

 

كما تطرق نائب رئيس حزب الحرية التنموي الناشئ في هذا الحوار إلى جملة من القضايا أبرزها: الاتجاهات السياسية للحزب رؤىة حزبه لشكل نظام الدولة ولمؤتمر الحوار الوطني القادم وإلى مرحلة ما بعد التغيير وهل حققت أهدافها فإلى نص الحوار:

 

 

 

> المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد.. هل هي مرحلة إصلاح سياسي أم ماذا¿

 

>> استطيع القول بداية أن الاحتجاجات الشعبية وثورة الشباب التي حدثت العام 2011م قد خلقت واقعاٍ جديداٍ في البلاد يتمثل في ضرورة الإصلاح الاجتماعي الحتمي لأن التغيير قد حدث بالفعل ولن يعيش اليمنيون واقع ماقبل أحداث العام 2011م ولكن أعتقد بأن الطريق ما يزال يتطلب جهداٍ أكبر لتحقيق التغيير الديمقراطي الذي لن يأتي إلا بالإصلاح في البنى التشريعية والمؤسسية والممارسات والوعي من خلال العمل على شتى المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.

 

ومن وجهة نظري أننا اليوم وفي هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن لابد أن نمضي لتنفيذ ما تبقى من التسوية السياسية التي اتفق عليها اليمنيون والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لمغادرة هذا الواقع التعيس ولكي نمضي أيضا وفق خارطة الطريق هذه نحو الإصلاح الديمقراطي الذي يلبي رغبات الشعب وطموحاته في التغيير لبناء دولة مدنية حديثة تكفل الحقوق والمساواة والعدالة بين المواطنين.

 

> ما طبيعة التوجهات السياسية لحزب الحرية التنموي¿

 

>> انطلقت فكرة تأسيس حزب الحرية التنموي حقيقة من عمق طموحات وآمال شعبنا اليمني الحر وتحقيقاٍ لمبادئ الثورة اليمنية وإيمانا منا بأن هذا الشعب له من القدرات والامكانيات ما يجعله في مقدمة الشعوب رقيا حضارياٍ وعلمياٍ وثقافياٍ. وعليه فقد جعلنا غاية مقصدنا بعد إرضاء الله سبحانه وتعالى في إنشاء هذا الكيان السياسي الذي جاء في إطار عملية التغيير الحاصلة في اليمن هو المواطن لذاته ورفع مستواه المعيشي والخدمي والاجتماعي من خلال تبني برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي متكامل ينطلق من الشعب كما يسعى إلى ترسيخ قيم المواطنة المتساوية المرتكزة على مبادئ الحرية والعدل والمساواة والتنمية المتوازنة والاستثمار الآمن الذي يحدث تنمية للاقتصاد الوطني.

 

وتم تأسيس الحزب في 2012/4/25م بعد موافقة لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية بموجب المادة «14» من قانون الأحزاب كحزب سياسي يتسم بالوسطية التي نؤمن بها في جميع برامجنا وأهدافنا ورؤانا والتي اعتبرت تنمية الإنسان اليمني أولى الأولويات ولذا جعلنا سياستنا بالدرجة الأولى اقتصادية تهدف كما أسلفت إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية الحقة دفاعاٍ عن كرامة المواطن وحرياته وحقوقه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي ويضم الحزب في إطاره التنظيمي العديد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية ورجال المال والأعمال والشباب والمرأة ويشمل في تكويناته الخارطة الجغرافية للجمهورية اليمنية وبما أن تأسيس الحزب ينطلق من الشعب فهو يعد كياناٍ مفتوحاٍ لكل المتطلعين للانضمام إليه كونه يحمل مشروعاٍ وطنياٍ يسعى إلى النهوض بالشعب اليمني في مختلف مناحي الحياة وخلاصة القول هي أن حزب الحرية التنموي من حيث المنهج وسطي ومن حيث الرؤية تنموي عادل ومن حيث الطموح والأهداف هو يحمل بين طياته مشروع بناء اليمن الجديد إنساناٍ وحضارة وهو حزب لكل اليمنيين بمختلف رؤاهم و أفكارهم دون تمييز وهو حزب يمني الفكر والمنشأ يهدف إلى بناء دولة يمنية مدنية حديثة تكفل الحقوق والحريات للمواطنين يسودها الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.

 

> هل ترى أن التغيير حقق أهدافه.. وهل يمضي في اتجاه تحقيق آمال وطموحات المواطن¿

 

>> الاحتجاجات الشعبية في العام 2011م كانت من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة ومكافحة الفساد وهي أهداف نبيلة يجب السعي بكل السبل إلى إنجاحها وعدم الخروج عن مسعاها إلا أن واقع اليوم يؤكد عدم تحقق هذه الأهداف والتي أرى أنها لم تتحقق ولو تحققت لما كنا نحن كيمنيين في هذا الحال فالتغيير لو حقق أهدافه لا ستتب الأمن والاستقرار في ربوع الجمهورية ولما رأينا التدهور الخطير في الحالة الأمنية بهذا الشكل المخيف من عمليات سطو وتقطعات وسلب ونهب وتدمير لمصالح البلاد من اعتداءات متكررة لتفجير أنابيب النفط والغاز وتخريب شبكتي الكهرباء والألياف الضوئية وما يحزن أننا كأحزاب لا نبحث إلا عن مصالحنا وكيف نتقاسم كعكة الحكم ناهيك عن أن حكومة الوفاق الوطني بأدائها الحالي رغم نجاحها في بعض المسائل إلا أنها تواجه شعوراٍ متناميا بعدم الرضا ليس الرضا عن الحكومة. وإنما الرضا عن الواقع من قبل قطاعات عديدة في الرأي العام لأنها فشلت في تحقيق الأمن والاستقرار فشلت أيضاٍ في السيطرة على ارتفاع الاسعار في الأسواق أليس من حق المواطن في الشارع أن يتساءل أين دور الحكومة في ما يجري¿ أعتقد أنه ليس عيباٍ ولا خطأ أن يتم إصلاح مسار التنمية والإسراع بمعدلاتها لتنعكس آثارها على المواطن المسحوق لابد أن تمتد مظلة الحكومة والدولة إليه لتحميه من الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وأن توفر له كل سبل الحياة الكريمة بما يحقق مصالحه ويرفع الغبن عنه وبما يؤدي إلى تحسين ظروفه المعيشية والعيب كل العيب اليوم هو أن تمتد أيادي بعض اليمنيين لتخريب بلادهم عبر عمليات التهريب لشحنات من الأسلحة التي ضبطت في موانئ الجمهورية ولا نرى الحكومة تتخذ إجراءات صارمة حيال من هم وراء عمليات التهريب بل يتم إغلاق ملف القضية دون معرفة خيوطها ومن يقفون وراءها ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل بلغ مداه كارتفاع معدل الاغتيالات بحق القادة والضباط الأمنيين والعسكريين وهذا ما يجعلنا لا نقتنع بهذا التغيير الذي من المفترض أن يكون إيجابيا ويصون حقوق المواطن وأمن واستقرار الوطن.

 

> ما تقييمك لقرارات رئيس الجمهورية الأخيرة بشأن توحيد الجيش ومعالجة قضايا الأراضي والمبعدين في المحافظات الجنوبية¿

 

>> قرارات رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي هي قرارات شجاعة وحكيمة تهدف إلى إنهاء مظاهر الأزمة التي لحقت باليمن في العام 2011م كما تهيئ الأجواء والمناخات للولوج إلى الحوار الوطني الشامل بين كافة القوى السياسية والوطنية على الساحة اليمنية ونحن في حزب الحرية التنموي ندعم ونساند هذه القرارات الوطنية ومنها قرار هيكلة الجيش على أسس وطنية وعلمية ومهنية لبناء القوات المسلحة والأمن أما قرار الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنتين لمعالجة قضايا الأراضي والموظفين المبعدين بالمحافظات الجنوبية فهو أيضاٍ يسهم في الاتجاه نحو الحوار الوطني والمصالحة الوطنية كما أنه يأتي في إطار الحلول والمعالجات لإزالة آثار حرب صيف 94م كما تأتي هذه الحلول والمعالجات للجم الروح الشطرية تحت أي مسميات وتفعيل روح الانتماء الوطني.. بما ينسجم مع وجود ممثلي النسيج الوطني من مختلف المناطق والمحافظات كما أن هذا القرار جاء كضرورة وطنية لإعادة روح 22 مايو الوحدوية وإعادة ألق الوحدة اليمنية العظيمة..

 

> كيف تقرأ مستقبل الحوار الوطني الشامل وما هي توقعاتكم بشأن قدرة المؤتمر على حل القضايا الجوهرية العالقة في اليمن¿

 

>> حقيقة يمثل مؤتمر الحوار الوطني الشامل المزمع انعقاده قريباٍ محطة هامة وفاصلة في تاريخ اليمن المعاصر لا سيما وأن الحوار كقيمة أساسية من قيم الديمقراطية لم يترسخ في الواقع السياسي ثقافة وممارسة ولذلك نجد أن كل الفعاليات الحوارية السابقة ومنذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية آلت إلى الفشل وفي اللحظة الراهنة لا أخفيك قلقي حينما أرى تسابق الأحزاب السياسية الكبيرة على حصص ومقاعد الحوار الوطني وهذا الأمر يبعث في نفسي الأسى إذ بهذه الأحزاب تتنافس تنافساٍ محموماٍ على المقاعد ولا يهمها نجاح الحوار الوطني من عدمه وهذه كارثة ومعنى ذلك أن المصالح الضيقة لم تبارح أجندة تلك الأحزاب وبعد أن حدث للوطن ماحدث وأصبنا نحن اليمنيين بانتكاسة في مسار المضي نحو الديمقراطية الفعلية اليوم التعقيدات الشديدة في الساحة السياسية العامة في اليمن لم تعد بخافية على أحد فالبلاد تتخبط عند مفترق طرق خطر إنها تخوض صراعاٍ بين أن تتقدم وفقا لمسار التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن «2014 – 2051» وأيضاٍ تحافظ على وحدتها وتصونها وتمضي في مسار الإصلاح السياسي لتحافظ على نهجها الديمقراطي وتأصيله في حياة المجتمع وأن تقوم بعملية تنمية حقيقية وخاصة تنمية الإنسان اليمني وهي الهدف الرئيس للتنمية أو أن تقف قوى التخلف والجهل في وجه عملية التنمية هذه إذن لا سبيل أمام اليمنيين اليوم للخروج بالبلاد من حالتها الراهنة سوى الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداٍ فاليمنيون بمختلف تكويناتهم السياسية والاجتماعية والوطنية بحاجة فعلية إلى عقد اجتماعي جديد ينظم حياتهم ويضع حداٍ للمركزية ولسلطة ولثقافة وسياسة التهميش والإقصاء دستور يزيل الإرث التاريخي للمركزية التي تفرق ولا توحد تسلب وتأخذ ولا تعطي دستور يقضي على احتكار السلطة ونظامها الاستبدادي الفردي يثبت ويؤكد على حرية وكرامة المواطنين وحقوقهم الإنسانية العامة والخاصة التي تقوم فعليا على المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية للسلطة من أدنى إلى أعلى وعلى العدالة الاجتماعية والتركيب الوطني للمؤسسات المدنية والعسكرية وعلى حيادية القوات المسلحة والأمن وانحيازها للخيار الديمقراطي..

 

> كيف ننهض باليمن ويتحقق التطور والتنمية¿

 

>> حتى تتحقق التنمية يجب أن تتحقق أولاٍ منظومة القيم وهذه نبعها وأساسها التربية والتعليم الجيد وأن تكون هناك قوانين يتساوى أمامها المواطنون وكذا أن يكون هناك أمل لدى المواطن في أنه سوف يحسن من مستواه وأن يشعر بالحرية والديمقراطية والاستقرار وأن يعرف كل من يعمل على مقدرات هذا الشعب أن التعليم الجيد هو الطريق الأول أو الأساس للنهوض بالوطن وبالتنمية لأن النظام التعليمي هو الأساس والمفتاح لكل نهضة أو تقدم ولذلك أعتقد أن مصير الوطن مرتبط بالكيفية التي يستعد بها أبنائنا تربوياٍ وتعليمياٍ..

 

> في اعتقادك هل سننجح في بناء الدولة المدنية¿

 

>> أجزم بأن الوقت قد حان لبناء الدولة المدنية العادلة والتحول إلى الدولة المدنية ليس اختباراٍ يمتلك اليمنيون ترف الاتجاه إليه من عدمه وإنما بات ضرورة للتعامل مع واقع الدولة ولمعالجة ميراث قرون من سطوة الواقع التقليدي المسؤول عن كثير مما آلت إليه أوضاع البلاد حتى اللحظة..

 

وحقيقة أن الواقع بعد مرحلة التغيير يشير إلى أن الدولة المدنية أصبحت مطلباٍ أساسياٍ وهدفا لشباب التغيير وللقوى السياسية في البلاد ومنها حزبنا الناشئ بعد مرحلة التغيير ناهيك عن أنها أيضاٍ تعد أحد الأهداف الرئيسية التي أكد عليها برنامج حكومة الوفاق الوطني لأن الدولة المدنية الحديثة ستكون مدخلاٍ لتكريس واستقرار الدولة التي تكفل العدالة الاجتماعية لمواطنيها كما ستكون عاملاٍ أساسياٍ في إعادة اللحمة الوطنية التي لا تميز بين أبنائها بل تستفيد من كل الكفاءات والخبرات.

 

> هل أنت قلق على الأحوال في اليمن في هذه المرحلة الانتقالية¿

 

>> بالطبع أنا قلق وما يثير قلقي أننا نسير من سيئ إلى أسوأ أنا عشت في المهجر لسنوات ودائماٍ ما أحلم بأن أرى وطني مزدهرا ومستقراٍ لا أن أراه بهذه الصورة التي لا تسر لكن مع ذلك دعنا نتفاءل بالحوار الوطني الشامل الذي ترتهن الأمور في البلاد لنتائجه فهذا الحوار هو محطة انطلاق للخروج من الأزمات المستعصية التي تعصف بالوطن إنه محطة انطلاق التغيير لإخراج البلاد من دوامة المحن والأزمات التي تستدعي الاصطفاف الوطني والمصالحة الوطنية بين مختلف فئات الشعب لأنهما المدخل الصحيح لإصلاح مؤسسات سلطة الدولة في كل الجوانب المتعلقة بحياة المجتمع لذا أتمنى من مختلف المكونات التي ستلتقي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المقبل أحزاباٍ وقوى وطنية وحراكا جنوبيا وحوثيين إدراك أننا بحاجة في اليمن إلى نقاش وطني عام يسوده منطق العقل والحكمة وبحاجة إلي رأي مبني على قاعدة الحوار التي تقول: «لا غالب ولا مغلوب لا منهزم ولا منتصر» وعلى هذه القاعدة يمكن البدء في مناقشة القضايا العالقة لبلورة حلول وطنية ومعالجات لها بما يجسد المصالحة الوطنية ليسود الحب والتسامح بين أبناء البلد الواحد ونبذ العنف والانتقام والحقد وهنا أشدد من منطلق الحرص أن تعي الأحزاب والقوى الوطنية وتدرك ما هية هذه المرحلة الانتقالية لتقف باصطفاف وطني خلف قيادتها السياسية وتكثف جهودها ودورها في إرساء قواعد الحوار والاعتراف به كثقافة ومسلك في حياتنا لأن البديل في هذا الظرف الراهن معروفة نتائجه ولدينا تجارب كثيرة ومريرة في هذا الجانب.

 

> هل تفضل اليمن دولة برلمانية أم رئاسية أم شكلاٍ ثالثاٍ¿

 

>> رؤيتي هي رؤية الحزب يجب أن تتحول اليمن إلى النظام البرلماني بحيث تتولى الحكومة مقاليد الأمور وهذا هو السبيل الوحيد للقضاء تماما على أسطورة الاستيلاء على السلطة إلى الأبد.

 

> كم من المقاعد تتوقع أن تحصل عليها الأحزاب الناشئة في الانتخابات المقبلة¿

 

>> دعني أترك الأجابة على سؤالك هذا لنتائج الانتخابات العام 2014م إن شاء الله.

 

> هل أفهم من سياق إجابتك أنكم كحزب ناشئ لديكم تصورات أكثر جرأة للتغييرات الشاملة أم أننا سنرى أحزاباٍ صنمية كسابقاتها¿

 

>> حتماٍ لن نكون في حزب الحرية التنموي حزباٍ صنميا أو دكانا للاسترزاق السياسي نحن حزب يؤمن بالتغيير وسنعمل على تجسيد إرادة الجماهير في العمل على بناء يمن يؤسس لمبادئ العدل والمساواة والأخذ بأسلوب المشاركة السياسية الواسعة وخيار الوفاق الوطني لتحقيق دولة النظام والقانون والحكم الرشيد.

 

> طيب ماذا عن الجديد في حزبكم الناشئ في هيكله وقدرته على التعاطي مع العصر¿

 

>> لا أخفيك القول بأننا في حزب الحرية التنموي كحزب جديد على الساحة اليمنية تحملنا المشقة والعناء ليظهر هذا الحزب بصورة يعبر فيها عن إرادة الجماهير وطموحاتها في التغيير لأن الناس ينتظرون أحزاباٍ ونخباٍ سياسية وخاصة بعد مرحلة التغيير التي شهدتها اليمن غير التي ألفوها أحزباٍ تبرز قدرتها على التعاطي مع العصر وتترجم مواقفها وتصوراتها بما يجدد في هيكلها وينصف شبيبتها وبما يجعلها تتواصل مع قواعدها ومن أجل بلورة تصورات أكثر جرأة للتغييرات الشاملة كما تفضلت أنت بذكره ونحن في حزب الحرية التنموي ندرك بل ونستشعر حاجتنا الماسة للأخذ بهذه العملية التغييرية الحاسمة وسنعطي أهتماما أكبر للأنسان وهذا الأمر غاية أهدافنا.

 

> ما هو الحديث الذي تود توجيهه إلى رئيس الجمهورية وإلى الشباب ثم الأحزاب¿

 

>> أولاٍ نثمن عاليا جهود الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي لإخراج البلاد من محنتها الراهنة ونطالبه بأن لا يستثني أحداٍ من مؤتمر الحوار الوطني الشامل بحيث لا يجعل هذا المؤتمر الذي مهما أتسعت دائرته يشمل فقط النخب ذات الرؤية الخاصة بها بحيث لايشكل المؤتمر بنتائجه وصاية جديدة على مطالب الشعب.

 

أما الشباب صناع التغيير وأمل الأمة عليهم إدراك أن الوقت في المرحلة الراهنة المرتكزة على التسوية السياسية وقت العمل وليس الخيام التي لا تزال في التحرير أو في ساحات الجامعة والأحياء السكنية لأنها أصبحت مزعجة للمارة وتقلق السكينة العامة في الأحياء على شبابنا وهذه رسالتي لهم أنتم صنعتم المستحيل حققتم لشعبكم ولوطنكم التغيير فآن الأوان يا شبابنا النقي لمرحلة الحوار الوطني الذي يخدم مصالح الشعب.

 

أما الأحزاب السياسية سواءاٍ الموقعة على المبادرة الخليجية أو الناشئة في مرحلة ما بعد التغيير عليها أن تتقي الله في الوطن وأن تتعامل في ما بينها بالروح الوطنية وأن تجعل كل شعاراتها مطابقة لأعمالها وأن تدرك أن السعي لخدمة مصالحها يضعف شعبيتها بين الجماهير..

Share

التصنيفات: حــوارات

Share