Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

إمرأة وطنها الناس

حافظ مصطفى علي

 

هي لا تشبه القيادات التقليدية عرفتها عن كثب شديدة التأثر امام القضايا الانسانية ربما يدهشك اهتمامها بتفاصيل شخصية عادية جدا او بشخص معاق كبير في السن يحمل من ذكريات العمر مواقف تعبق بتقاليد الماضي ترى في اختلاف المواقف السياسية رحمة في إطار ما هو إنساني ووطني وعقلاني تفيض شبابا وحيوية ومرحا كثيرة هي الادوار الدرامية التي عاشتها رافقت في مسيرتها السياسية قادة اليمن شمالا وجنوبا وكلما كانت اكثر قربا من الحاكم كانت اكثر خدمة للمكلومين والثكالى في الطرف المعارض تمد يدها بشجاعة وانسانية لزرع ابتسامة او مسح دمعة لا ابالغ حين وصفتها بالأم تريزا روت لي  ذات مرة احدى الحالات التي استبد فيها القلق وبلغ حد اليأس لتغادر الى الحديدة لمقابلة زعيم جنوبي تستوضح منه اسباب مغادرته البلد تستشعر القلق والازمة وتبادر لوضع الحلول وتواجه وتتصل وتنسق وهي في حالة من التفكير المتصل حتى تنفرج او تصل إلى رؤية موضوعية اكثر مايقلقها الضبابية وعدم وضوح الرؤية ترى في المناصب مناسبات حقيقية للتواصل وخدمة الناس بما فيهم الغرماء . رغم مرافقتها لمواكب الزعماء لا تملك منزلا شخصيا لها ولا رصيداٍ في البنك باعت بقعة ارض لها لعلاج والدتها . إنها فائقة السيد التي تتلمذت على يد الفقيد عبدالله عبدالرزاق باذيب ومن خلاله عرفت جمال بساطة الكادحين والفقراء وتغنت باحترام الجماهيرواحترام شجونها وتطلعاتها . حين تذكر في مجلس ما عدني او صنعاني سرعان ما يؤكد الحضور على مواقفها النبيلة وجسارتها في طرح قضية ما يظن الرهط انها مسكوت عنها سياسيا قوية رغم ما تملكه من دعة عاشت اكثر من 20 عاما في مجتمع صنعاء المحافظ تناقش رجال القبائل الاجلاف وتفرض عليهم احترامها اكثر ما وصفت به انها (امرأة بعشرة رجال ) لا افشي سرا لو قلت انها تتابع للإفراج عن عدد من السجناء المنتسبين إلى الحراك الجنوبي وغيرهم حينما وقفت ضد إحدى الشخصيات القيادية في محافظة عدن وقفت لوحدها بشجاعة نادرة تكره (الغمغمة) السياسية والضحك على دقون الناس خاصة في ما يخص حق الناس في انتخاب من يحكمهم . كشخصية اجتماعية وسياسية لها في معظم المديريات والعزل دار ومرحبون ولها خارج الوطن قصور ترحب بها من الهند حتى مصر لهذا هي لا تملك منزلا كما أسلفت ولا يفصلها عن الناس جدار نفسي أو مادي عاشت للناس ودخلت قلوبهم قبل منازلهم لهذا حين صدر القرار الخاص بتعيينها مستشارا في رئاسة الجمهورية لشؤون المرأة شعرت إن القرار قاصر بعض الشىء إذ انه من الاجدر إن يكون لشؤون الاسرة وهذا ليس تقليلا من المرأة او من القرار بل لأن المعينة بموجب هذا القرار معنية بطبعها وبأخلاقها بكل فرد في المجتمع لها مواقف لا تحصى مع ابناء واسر السياسيين الذين صاروا ضحايا تقلبات الطقس السياسي ذكورا وإناثا شبابا وشيبا تجد نفسها في هذه الاجواء تتبناهم نساءا ورجالا دون منة او كلل وحين يتطلب الموقف السياسي منها انحيازا لأحد الفرقاء تعيش في أتعس أوقاتها ذلك انها تعرف من السياسة شقها الإنساني الاجتماعي والحقوقي ذلك لأنها أمراة وطنها الناس.
 

Hafed_aden@yahoo.coom

Share

التصنيفات: منوعــات

Share