Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أوباما أم رومني .. مِنú يحسم السباق الرئاسي الأمريكي الـ 57

وكالات:

 

بعد 18  شهراٍ من الحملات الانتخابية الطويلة كلفت ملياري دولار وتعتبر الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة ,  وتحت شعار كل صوت يحدث فارقا في تحديد رئيس البلاد توجه عشرات الملايين من الناخبين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع صباح أمس الثلاثاء لاختيار سيد البيت الأبيض ما بين الرئيس الديمقراطي باراك أوباما الذي يسعى للفوز بفترة ثانية, وخصمه الجمهوري ميت رومني, في الانتخابات الرئاسية رقم57 في التاريخ, بالإضافة إلى انتخاب كل أعضاء مجلس النواب والتجديد لثلث مجلس الشيوخ وانتخاب13 من حكام الولايات.

 

يأتي ذلك في ظل مؤشرات من استطلاعات الرأي في الساعات الأخيرة أن المعركة الانتخابية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التقارب بين المرشحين, خاصة في الولايات المتأرجحة, وعلى رأسها ولاية أوهايو التي شهدت في الأيام الأخيرة منافسة حادة على التصويت المبكر, فضلا عن عودة شبح النزاعات القضائية في ولاية فلوريدا حول طرق إحصاء الأصوات.

 

ومن المقرر أن تفتح أول مكاتب الاقتر اع في ولايتي فيرجينيا ونيوهامبشر الساعة السادسة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي- الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة- بينما سيصوت الناخبون في الساحل الغربي في ولايات كاليفورنيا الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة, وسيتم إغلاقها الساعة الواحدة بتوقيت القاهرة.

 

وفي آخر لحظات السباق الانتخابي حامي الوطيس, اختار المرشحان كولومبوس عاصمة ولاية أوهايو لتكون نقطة النهاية والجائزة الكبرى التي تتنازع عليها كلا الحملتين.

 

وأعرب أوباما- الرئيس الـ44 لبلاده- أمام حشد من أكثر من20 ألف في سيسيناتي بأوهايو عن حاجته لتصويت الولاية الحاسمة.

 

وكان أوباما قد طالب في وقت سابق خلال حملته في نيوهامبشر بانتخابه لولاية ثانية لإكمال برنامجه, متعهدا بتوفير المزيد من فرص العمل, وقال: ستحددون القرارات المتعلقة بهذا البلد لعقود قادمة.

 

ومن جانبه, وعد رومني خلال حملته في آيوا بالعمل مع الديمقراطيين لإصلاح الاقتصاد وإعادة إحياء الحلم الأميركي, وأكد مجددا أنه المرشح الذي يعرض تغييرا حقيقيا ويستطيع التواصل مع الديمقراطيين للتوصل إلى اتفاقيات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

 

وواصل المرشحان جولاتهما المكوكية في الولايات المتأرجحة في ظل تأكيدات من حملتي أوباما ورومني بتقدم كل مرشح على الآخر, فقد أشارت حملة رومني إلى تقدمه في ولايتين لم يسبق أن فازا بهما الجمهوريون لعقود طويلة هما بنسلفينيا ومينيسوتا, فيما تواصلت دعوة الناخبين المستقلين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى التصويت لمرشحها, وفي المقابل ركزت حملة أوباما على تقدمه في ولايتين حاسمتين هما فلوريدا وفيرجينيا, واستمرت في حشد شرائح مؤيدة لأوباما وهي شريحة الشباب والمرأة والسود.

 

وأكد جوزيف بايدن نائب الرئيس أن أوباما يضمن بالفعل أصواتا كافية في المجمع الانتخابي من أجل إعلان فوزه بفترة ثانية مساء اليوم, وهو ما قوبل بتشكيك من الجمهوريين.

 

وصوت حوالي41 مليون أميركي في الاقتراع المبكر الذي بدأ يوم2 أكتوبر الماضي في34 ولاية, بالإضافة إلى واشنطن العاصمة, وهو يوازي ما نسبته30% من الناخبين الأميركيين.

 

وكانت نسبة المشاركة في انتخابات2008 قد بلغت61.7% من إجمالي الناخبين الذين يحق لهم التصويت مقابل60.1% في انتخابات2004, وهو ما يعد أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات الأميركية منذ.1968

 

بل ساعات قليلة أن تصبح الكلمة العليا في الانتخابات في يد الناخب الأمريكي, وجه بول ريان المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس انتقادات لاذعة للمرشح الديمقراطي, متهما إياه بقبول القيم المسيحية- اليهودية.

 

وبعد حملة انتخابية طويلة ومريرة ومكلفة, أظهرت استطلاعات الرأي سير أوباما ورومني كتفا بكتف, وإن كان الرئيس الديمقراطي متقدما بفارق ضئيل على منافسه الجمهوري في الثماني أو التسع ولايات التي ستحسم الفائز.

 

وأظهر استطلاع لصحيفة وول ستريت جورنال وشبكة إن.بي.سي للناخبين المحتملين تقدم أوباما بفارق نقطة واحدة بـ48% مقابل47% لمنافسه رومني, وأكدت استطلاعات في ولايات نيوهامبشر وبنسلفينيا وأوهايو وفيرجينيا وميشيجان تعادل المرشحين.

 

ويحتاج الفائز إلى270 صوتا من أصل538 صوتا في المجمع الانتخابي, وتتربع أوهايو على قمة الولايات الحاسمة في السباق ولها18 صوتا.

 

وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول, توجه رومني للناخبين في ولاية يوتا بنداء لاختيار التغيير وبدء صفحة جديدة, بعد أن أظهرت توقعات شخصيات شهيرة في الحزب الجمهوري وعلى رأسهم كارل روف المستشار السياسي السابق في إدارة جورج بوش, حيث ألقي باللوم علي الإعصار ساندي في تقدم أوباما بقوة.

 

وكان روف قد توقع لأسابيع فوز رومني بأكثر من279 صوتا في المجمع الإنتخابي قبل أن يغير من لهجته في الأيام الأخيرة.

 

ومن جانبه, قال ريتش بيسون المدير السياسي لرومني في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية إن أرقام التصويت المبكر والغيابي في الأماكن التي يحتاج أوباما إلي أن يؤدي فيها بشكل أفضل ضعيفة بوجه عام, بينما أداء رومني فيها جيد.. لكن استطلاع وول ستريت جورنال أظهر استمرار تقدم رومني بين الناخبين المستقلين بنسبة47% مقابل40%, وإن كانت الأرقام الجديدة اقل من استطلاعات سابقة, كما حقق رومني تقدما بين طلبة الجامعات بنسبة52% مقابل48% ليتراجع أوباما2% عن عام.2008

 

كما أشارت شبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية في استطلاعها إلى تعادل المرشحين بـ48% لكليهما, فيما رجح استطلاع مركز بيو لدراسات الرآي العام أوباما بنسبة50% مقابل47% لرومني.

 

وفي إطار إعلانات الدعم, نشر أكثر من500 من الجنرالات والرتب العسكرية الرفيعة السابقة إعلانات في عدد من الصحف أمس لتأييد رومني.

 

وتزامنا مع سخونة العملية الانتخابية, تصاعدت النزاعات الانتخابية في عدد من الولايات المهمة مثل فلوريدا, حيث يشكو المحامون من طريقة إحصاء الأصوات في انتخابات الرئاسة.

 

وعلى صعيد انتخابات الكونجرس, تجري انتخابات الكونجرس بغرفتيه( النواب والشيوخ), حيث سيختار الناخبون في50 ولاية أمريكية ممثليهم في الكونجرس رقم113 في تاريخ بلادهم.

 

ويتم في الانتخابات تجديد أعضاء مجلس النواب بالكامل, وعددهم435 عضوا, بينما يجري الاقتراع على ثلث أعضاء مجلس الشيوخ البالغ إجمالي عدد مقاعده100 مقعد..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share