Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عضو قيادة الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء لـ«الوحدة»: القوى التقليدية ماتزال مصرة على إدارة كافة الملفات

خلق وعي شبابي وطني منسجم كنواة للتغيير وإرساء الحوار لحل القضايا الوطنية وترسيخ القيم في العمل السياسي هو ما يؤكد عليه همدان زيد الأكوع – عضو قيادة الحركة الديمقراطية للتغيير و البناء.. ويرى أن القوى التقليدية ما تزال مصرة على إدارة كافة الملفات من ضمنها الحوار الوطني..

 

وأوضح في هذا الحوار الذي أجرته «الوحدة» أن مراكز القوى واللاعبين السياسيين هم أنفسهم من يسيطر على السلطة منذ الستينيات مع تبادل للأدوار فقط.

 

وأشار إلى أن بروز التحالفات السياسية الجديدة على الساحة الوطنية ماهو إلا تكرار للتحالفات الهلامية وتستخدمها القوى المصلحية التي استهلكت اليمن والديمقراطية – وما تزال – لتمرير أجندات خارجية مشبوهة.

 

ودعا الأكوع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى فتح خيارات عدة إلى جانب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لإخراج الفعل السياسي من الدائرة المغلقة التي يدور فيها.. وهاكم تفاصيل الحوار:

 

حاوره/  عبده حسين

 

> كيف تقرأ المشهد السياسي الراهن والاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في ظل تباين زوايا نظرة كافة المكونات المجتمعية الوطنية لما سيتمخض عنه من قرارات وأفكار وحلول مبتكرة لعدد من القضايا الوطنية القديمة والشائكة¿ وهل يعتبر حلاٍ سحرياٍ إذا غابت النوايا والإرادات الصادقة¿

 

>> لقراءة المشهد السياسي الراهن يجب أن ننظر إلى وضع القوى السياسية وارتباطاتها بالخارج والداخل والأدوات للمنظومة السياسية وقيادات العمل السياسي ووسائله وطبيعة ومتانة التنظيمات السياسية من داخلها «البنى التنظيمية والمؤسسية» وعلاقتها أيضاٍ بمراكز القوى والمنظمات المدنية وجميع الفئات والأطياف والجماهير وغيرها على مستوى الداخل.. فالمشهد السياسي لا يزال يدور في حلقة مغلقة أي أن الفعل السياسي في اليمن محصور داخل دائرة مقفلة باحكام فمراكز القوى أو اللاعبون السياسيون هم من يسيطر على السلطة والاقتصاد منذ قيام النظام الجمهوري في الستينات – ولا يزالون – إلى اليوم مع تبادل للأدوار فقط فالأدوات والأساليب والوسائل والارتباطات الدولية لم تتغير وبناءٍ على ذلك فإن القوى التقليدية ما تزال مصرة على إدارة جميع الملفات ومن ضمنها الحوار الوطني والمختزل في رئاسة لجنة الحوار المكونة من الثلاثي «المؤتمر – الاصلاح – الاشتراكي» وهذا ليس غريباٍ فهم السبب الرئيسي مع اختلاف الغطاءات أو المسميات التي يتعاملون بها وهم من يديرون دفة السفينة وهم من أوصلوها إلى ما هي عليه اليوم وبالتالي باعتقادي لا يوجد لديهم سوى خيارين أحلاهما مر الأول: على قاعدة «داوها بالتي كانت هي الداء» أي هم من سيقوم باستغلال الحوار كفرصة أخيرة تمكنهم من صناعة التغيير بأيديهم كون العملية السياسية ما تزال مغلقة عليهم وعن طريق الحوار سيتم توسيعها وفتح آفاقها على مسستوى اللاعبين والتشريعات بما في ذلك ادخال أدوات ووسائل جديدة إلى العمل السياسي تضمن تحريك عجلة التغيير في الاتجاه السليم والمتناسب مع المتغيرات في الداخل والخارج وبذلك فهم المستفيد الأول منه.

 

  أما الخيار الثاني: في حالة فشل المبادرة الخليجية – لا قدر الله – فإن البديل هو الحرب الأهلية والدخول في دوامة العنف والعنف المضاد وبالتالي الإعلان عن دخول العمل السياسي في حالة موت سريري.

 

تحالفات هلامية

 

> من أبرز التفاعلات السياسية تحالفات القوى الجديدة.. هل باتت معالم الخارطة السياسية التي منها تحالفكم مع «الحوثيين» أكثر وضوحاٍ¿

 

>> يعتبر هذا التحالف رسالة موجهة للخارج والداخل وتقرأ باتجاهين الأول هو أما أن الحوثيين عندهم الاستعداد للانخراط في التفاعلات السياسية والمساهمة في العمل السياسي لخلق قوى وتحالفات جديدة أما الثاني فهو أن هذا مجرد عملية تجميل وتغيير للوجه بما يتلاءم مع المعطيات والضرورات وتكرار للتحالفات الهلامية.

 

صف واحد

 

> الصراع الدائر بين الأحزاب والتحالفات الجديدة على أشده.. ألا ترى أن الشباب هم الضحية والحلقة الأضعف فيه¿ وأنتم كحزب حركي شبابي على ماذا ستركزون في نضالاتكم المستقبلية¿

 

>> نسعى إلى إقامة علاقات وتحالفات مع كل أطياف الشباب في أي حزب كانوا لنعزز من الروابط ونرفع من قدراتنا ونبني جسور الثقة بيننا وبين المجتمع وصولاٍ إلى تكوين صف من القيادات الشابة وبالأخص شباب المؤتمر والاصلاح والاشتراكي والناصري والبعث وأنصار الله «الحوثيون» وزملائنا في الجنوب وكافة الأطراف الحزبية والشبابية وبالتالي يكون البديل جاهزاٍ ومنسجماٍ ويبدأ التغيير الايجابي فلا يمكن أن يكون هناك تغيير حقيقي إلا عندما يكون هناك خيار أو بديل أفضل ملائم للجميع وبالتالي تكتمل مقومات التغيير.

 

وهنا أناشد كل الأحزاب والشباب والشرفاء في حزبي المؤتمر والاصلاح وباقي الأحزاب وكذلك القيادة الشابة للحراك ولأنصار الله «الحوثيون» أن نقف جميعاٍ صفاٍ واحداٍ لنبني قواعد الشراكة والعمل السياسي الجماعي والتنافس الوطني الخلاق ولنثبت للجميع أن اليمن لا يبنى إلا بالحب والتسامح والاخلاص والتفاني.. تعالوا نؤسس ونبني علاقة سياسية تقوم على الحد الأدنى من القيم على الأقل للعمل الجاد فنحن المستقبل والمستقبل لنا وهذا الشعب الذي عانى كثيراٍ أمانة في أعناقنا وهذا ما سيحاسبنا عليه الله تعالى ويسألنا عنه فإذا لم نستطع فعل شيء اليوم والبدء فمتى سنبدأ وإذا تنصلنا وانتصرنا لهوانا فهل يوجد لليمن أبناء غيرنا مادمنا غير مستعدين للتضحية¿.. فلنقم بواجبنا ولنتوكل على الله.

 

مدنية متطورة

 

> الدولة المدنية اليمنية الحديثة التي يريدها اليمنيون كافة هل بالامكان تحقيقها في المستقبل القريب أو على الأقل المنظور في ظل وجود أطراف تعتبرها فخاٍ لعلمنة اليمن وبالتالي ترفضها¿!

 

>> الاسلام هو باني الدولة  المدنية الحديثة بل نعرف بأن المدينة المنورة عندما حكمت بالاسلام كونت تجربة للمدنية شهد لها العالم في حينه وكذلك التاريخ يزخر بمدى التطور الذي شهدته المناطق التي دخلها الاسلام ابتداء بالأندلس وفارس والمغرب العربي وأندونيسيا وماليزيا.

 

وأما القبيلة فهي نموذج راق للتعامل وهناك ما قرأناه عن تاريخ اليمن المكون من عدد من القبائل ومدى تطور الأعراف وما أرسته من تنظيم وترتيب للعلاقات في ما بينها.

 

وبالتالي الدين والقبيلة حجة علينا والممارسات اللامسؤولة المرتكزة على الطمع والبحث عن المكاسب الدنيوية والابتعاد عن الاسلام نهجاٍ وسلوكاٍ ليست من الرشد السياسي والأخلاقي.

 

فاقد الشيء

 

> باعتبار الأحزاب السياسية مدارس للقيم السلوكية كالديمقراطية والولاء الوطني والمواطنة والتداول السلمي للسلطة.. هل تجسدون هذه السلوكيات في برامجكم على الواقع العملي¿ وهل الأحزاب المماثلة تجسدها سلوكاٍ وعملاٍ أم ماذا¿

 

>> نحن في الحركة الديمقراطية استفدنا من تجارب الأحزاب الأخرى وتدارسناها وحاولنا الاستفادة من المفكرين والسياسيين وقادة الأحزاب والنخب السياسية ومن خبراتهم وما لديهم من تراكم وخرجنا بالصيغة العامة للحركة كحزب برامجي منفتح على الجميع يؤمن بالشراكة نهجاٍ في ما بيننا كأعضاء وسلوكاٍ مع القوى الأخرى إضافة إلى اعتماد الحوار ومبدأ التنافس وبالتالي فإن النظام الأساسي والبرنامج السياسي للحزب يشكل مجموعة من القيم يجب أن يقتنع بها العضو ويمارسها ليصبح سلوكاٍ دائماٍ في حياته داخل الحركة وخارجها وبهذا نكون قد بدأنا التغيير من ذواتنا ومن ثم علينا كمجموعة ومن هنا نستطيع أن نغير مِنú حولنا.

 

ولهذا فقد جعلنا منصب الأمين العام للحزب مدوراٍ كل ستة أشهر وتناوب على الأمانة العامة في فترة وجيزة ثلاثة أشخاص بدأت بالدكتور عبدالحميد داود وأحمد العواضي والأمين العام الحالي صادق أبو شوارب منذ التأسيس قبل أربع سنوات وهذا ما يجعلنا نفاخر به أمام الأحزاب الأخرى التي تعجز عنه قياداتها المعتقة الموجودة حالياٍ وتستغرب كيف هؤلاء سيقودون عجلة التغيير على مستوى الوطن ولم يؤمنوا هم أصلاٍ بالتغيير بدءاٍ بذاوتهم وأنفسهم رغم حصولهم على فرصة طويلة جداٍ لمراجعة أنفسهم فلم تكفهم خمسون سنة لتغيير ذواتهم فكم يريدون من الوقت للتغيير داخل أحزابهم وإدارة عجلته على مستوى الوطن¿!

 

وهذا ما يجعلنا ندرك أن من يقودون العملية السياسية لن يستطيعوا تقديم أي شيء لسبب بسيط هو أن فاقد الشيء لا يعطيه..

 

تمرير الأجندات

 

> ألا ترى أن هناك خيارات وطنية بديلة إلى جانب المبادرة الخليجية لحلحلة الأزمات الوطنية المركبة وتحد من نفوذ القوى التي تحاول تمرير أجندات مشبوهة¿

 

>> ثمة خيارات سياسية يتعين على رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي أن يفتحها ليملأ المكان الذي يشغله بمعنى أنه رأس الدولة وليس المنسق لتنفيذ المبادرة الخليجية ومن غير المعقول أن يحصر موقفه السياسي على نجاح المبادرة ويربط مستقبل اليمن شعباٍ ودولة بنجاح المبادرة حتى لو لم تلب طموحات الشعب فكونه رئيساٍ لليمن ورضي بهذا يعني أنه سيتحمل مسؤوليته أمام الله والتاريخ والشعب وأمام نفسه في حال تعثر التغيير وانسداد الآفاق السياسية.

 

عليه أن يفتح أكثر من خيار سياسي إلى جانب المبادرة هذا إذا كان حريصاٍ على اليمن وإذا وجدت هناك خيارات سياسية إلى جانبها ستخدم اليمن وتنجز التغيير وتضمن مصلحة الشعب.

 

وعليه أن يستغل الدعم الخليجي والدولي بما يخدم مصلحة وطنه وشعبه كما يجب أن يحذر من محاولات بعض القوى جرجرته واستدراجه من أجل تحقيق مصالحها الضيقة على حساب الشعب والوطن اليمني على اعتبار أن هذه القوى ما هي إلا امتدادات للخارج استهلكت اليمن والديمقراطية واستخدمت الصراعات والأزمات – وما تزال لتمرير – أجندات خارجية.

 

ما أريد قوله هو أن الموقف الخليجي والأممي لم يكن لصالح المواطن أو لدعم العمل المؤسسي والتنموي والاقتصادي والبنية التحتية والفكرية لماذا لم يتحركوا عندما كان يقطع الغاز والنفط عن الناس تحركاتهم كانت عندما يتضرر أحد قطبي النظام أو أحد مراكز القوى أي عندما يختلفون على تقاسم الوظيفة العامة أو خزينة الدولة أو موارد البلاد أو تفصيل القوانين.

 

فهل تدخلوا لايقاف قمع الأحزاب والقوى الجديدة وما تعانيه من مصادرة لحقوقها الدستورية.. وهل لمس المواطن العادي أي تغيير أو فائدة ايجابية على كافة مستويات الحياة¿

 

خيار التغيير

 

> ما هي المعوقات التي واجهتكم أثناء تأسيس الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء وما الذي تطمحون إلى تحقيقه¿

 

>> طبعاٍ الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء خلقت كفكرة في بداية 2006 أسهم في وضع وبلورة وثائقها وبرنامجها السياسي مجموعة من المفكرين السياسيين وهنا نذكر الدور الرئيسي والمحوري للأستاذ أحمد الشرعبي واستمرينا في جمع الملاحظات العامة مع الاستعانة والاستشارة بأصحاب الخبرات والمفكرين لمدة عامين وكان ذلك العمل موازياٍ للعمل التنظيمي حيث ركزنا على الكيف في اختيار مؤسسي الحركة وقد تم التركيز على الشباب ذوي المؤهلات العلمية والتخصصات واستكملنا الملف وتم تسليمه إلى لجنة شؤون الأحزاب في 2009 وتم اصدار شهادة الإيداع في مطلع عام 2010 وإلى اليوم ما يزال الانتماء مفتوحاٍ حرصاٍ منا على استهداف النماذج والفاعلين في المجتمع فمؤسسوه أتوا من كل الأحزاب الموجودة على الساحة وحرصنا على التمثيل الوطني لكل محافظات اليمن وحرصنا على اشراك المرأة.. وتعتبر الحركة خلاصة للفكر السياسي وتجربة فريدة من نوعها من حيث برنامجها السياسي كحزب برامجي ملتزم بالشريعة الاسلامية نهجاٍ وسلوكاٍ وهناك بعض الخلافات الداخلية التي حصلت كنتاج طبيعي لتبادل الأفكار والآراء ومحطات لغربلة وفحص من حملوا على عاتقهم خيار البناء والتغيير.

 

ونعتبر أنها أخذت حقها ووقتها الطبيعي في النشأة السليمة والفترة الزمنية التي خلقت انسجاماٍ بين التنوعات والتماسك والخبرة بالواقع السياسي واقامة العلاقات والتشبيك مع القوى والشخصيات وما نسعى إليه هو خلق وعي شبابي وطني منسجم متماسك كنواة للتغيير وارساء الحوار كوسيلة رشيدة لبلورة الحلول وحل القضايا الوطنية وترسيخ الحد الأدنى من القيم في العمل السياسي كنهج جديد وإعادة الثقة بين الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية..

Share

التصنيفات: حــوارات

Share