Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حركة التغيير.. النجاحات والاخفاقات

حركة التغيير.. النجاحات والاخفاقات
استطلاع: عبدالله القاضي
<  منذ خروج الأتراك من اليمن بعد الحرب العالمية الأولى في العام 1918م واستلام الإمام يحيى حميد الدين الحكم بدأت الجماهير اليمنية والشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه تتطلع إلى واقع سياسي واجتماعي واقتصادي أفضل لا سيما وأن الحكم في اليمن قد انتقل إلى قيادة وطنية ممثلة بالإمام يحيى الذي كان يقدم نفسه للشعب اليمني بأنه قائد الاستقلال عن الحكم العثماني.. ولكن سرعان ما خاب ظن اليمنيين به وبقيادته بعد سنة من توليه الحكم حيث عمد إلى سياسة الاستبداد والانغلاق والجمود والوقوف حائلاٍ أمام آمال وتطلعات الشعب اليمني في التغيير والحرية وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية وتوسيع المشاركة الشعبية في الحكم ونتيجة لذلك فقد بدأت منذ العام الأول لحكم الإمام يحيى الانتفاضات في أكثر من منطقة على امتداد الجغرافيا اليمنية منها انتفاضة حاشد عام 1919م وانتفاضة المقاطرة عام 1922م وانتفاضة الزرانيق عام 1926م وانتفاضة البيضاء وغيرها من المناطق اليمنية وإن اخذت طابعاٍ عشائرياٍ أو مناطقياٍ إلا أنها كانت البداية أو المقدمة الأولى لرفض حكم الإمامة الجائر والانتقال إلى النضال على المستوى الوطني من أجل تغيير نظام الحكم حيث شهدت الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي بداية الحراك السياسي ودعوات الإصلاح وصولاٍ إلى الحركة الدستورية في عام 1948م ومقتل الإمام يحيى ثم انقضاض الإمام أحمد على الحركة ووأدها في مهدها لعدة أسباب منها سوء التنظيم وقلة الوعي لدى الشعب وفئوية الحركة واقتصارها على استبدال إمام بإمام والاكتفاء بالإصلاحات بدلاٍ عن التغيير الجذري وإقامة نظام جمهوري..
وهكذا استمرت الحركات والانتفاضات ضد حكم الإمام أحمد والذي لم يكن أقل سوءاٍ من أبيه بل وأكثر قمعاٍ واستخداماٍ للعنف ضد الشعب والمطالبين بالتغيير والثوار ضد نظام حكمه المستبد والظالم حيث تأججت في الخمسينيات وبداية الستينيات مشاعر الجماهير وحركات التغيير المعبرة عن الشعب اليمني بكل فئاته وأطيافه السياسية والاجتماعية والطبقية من مثقفين وطلاب وجنود ورجال قبائل.. حيث شهدت تلك الفترة العديد من الحركات النضالية للقضاء على حكم الإمامة منها حركة 1955م في تعز بقيادة الشهيد الثلايا ومحاولة قتل الإمام أحمد في مستشفى الحديدة عام 1961م وغيرها من الحركات والانتفاضات وصولاٍ إلى انفجار ثورة 26 سبتمبر عام 1962م..
بداية الحكم الثوري
هذه الثورة جسدت حلم اليمانيين بالتخلص من حكم الإمامة الكهنوتي الذي جثم على صدر شعبنا أكثر من ألف عام وكانت تتويجاٍ لنضالاته وتضحيات الشعب اليمني والحركة الوطنية والأحرار اليمنيين على مدى عقود ومن أجلها بذل اليمنيون الغالي والنفيس.. ولقد جاءت حركة الضباط الأحرار الذين حملوا راية التغيير في 1962م منسجمة مع آمال وتطلعات الشعب اليمني ونضالاته المستمرة والمتواصلة متسلحة بالأهداف الستة الخالدة كدليل نظري يهتدي به الثائرون ويلتف حولها الشعب وفي طليعتهم تنظيم الضباط الأحرار باعتباره المعبر عن تحالف قوى الشعب الوطنية..
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن وبعد مرور خمسين عاماٍ من عمر الثورة اليمنية «26 سبتمبر 1962م» إلى أي مدى نجحت الثورة في تغيير الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي..¿ ولا شك أن الإجابة على سؤال بهذا  الحجم تحتاج إلى أبحاث ومجلدات وكتابات مطولة تستطيع سبرأغوار هذه الفترة الهامة والمفصلية من تاريخ شعبنا اليمني العظيم وما مر به من انتصارات وإخفاقات ومعوقات وتفاعلات إيجابية وسلبية داخلياٍ وخارجياٍ وعلى مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكن لا بأس هنا من الإشارة  إلى بعض مما تحقق للشعب اليمني خلال الخمسين عاماٍ الماضية رغم الصعوبات والمعوقات الذاتية والموضوعية التي واجهتها الثورة اليمنية والصراعات التي شهدتها الساحة السياسية ولا تزال حتى الآن وأثرها السلبي على مسار الثورة وهدر الطاقات المادية والبشرية التي يفترض أن توجه لخدمة الشعب والرفع من مستواه اقتصادياٍ واجتماعياٍ وسياسياٍ وثقافياٍ حيث أنه بفضل الثورة تم القضاء على الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد وتحرير الجنوب اليمني المحتل من الاستعمار البريطاني البغيض والحكم الانجلوسلاطيني وإعادة تحقيق وحدة الشعب اليمني واعتماد الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية التعبير واعتماد الانتخابات الحرة والنزيهة وسيلة للتداول السلمي للسلطة ونبذ العنف واستخدام القوة في الوصول إلى الحكم.. وتحقيق الكثير من الإنجازات التي يصعب حصرها في الجوانب التعليمية والصحية والثقافية وتطوير البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والبشرية وما يزال أمامنا الكثير للمضي قدماٍ نحو تحقيق أهداف الثورة وتحقيق الأمن والاستقرار وبسط سيادة القانون وتحسين مستوى الشعب اقتصادياٍ وثقافياٍ واجتماعياٍ وإنهاء الصراعات السياسية والفئوية والقضاء على المشاريع الصغيرة التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيت الكيان اليمني والنيل من هويته الوطنية وحل جميع القضايا الوطنية بالطرق السلمية وبالحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداٍ المزمع انعقاده خلال الفترة القادمة ليضع اليمنيون حداٍ لصراعاتهم وليتفقوا على صيغة الحكم الذي يرتضونه على قاعدة المواطنة المتساوية وسيادة القانون والانطلاق نحو بناء الدولة الحديثة..
بوادر التغيير
وفي هذا السياق يقول الدكتور خالد محمد الفهد أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء: إن مطالب التغيير

د. الفهد:
 الثورة المضادة اجهضت حركة التغيير في اليمن

من قبل الشعب اليمني بدأت منذ مطلع القرن الماضي وبدأت تظهر بشكل جلي وفي أواسط القرن العشرين من خلال تنامي الوعي الوطني ورفض الواقع المتخلف بكل تجلياته وإصراره على ضرورة القيام بتغيير هذا الواقع حيث جاءت الحركة الوطنية وتنظيمات الأحرار تجسيداٍ واضحاٍ لرفض الواقع وضرورة التغيير حتى تكللت جهود المناضلين الأحرار بقيام ثورتي 26 سبتمبر الخالدة و14 أكتوبر المجيدة واللتين عبرتا عن آمال وتطلعات الشعب اليمني ولقد نشأ في تلك الفترة فكر سياسي يمني أدى إلى خلق واقع جديد يستمد روحه من حضارة ووحدة ودور الانسان اليمني وأخذ بعين الاعتبار وبإلهام من خالقه مواجهة الثورة المضادة التي راهنت وما تزال حتى الآن تراهن وتبذل الغالي والنفيس من أجل محاولة إعادة التاريخ إلى الوراء.. هذه الثورة المضادة كانت بمثابة أكبر تحدُ عرفه اليمنيون طيلة تاريخهم والذي بلغ أوج قوته عندما وصلت طغمة تمثل تيار الثورة المضادة إلى سدة الحكم كانت تمارس الحكم لعدة عقود بمنهجية دكتاتورية منقطعة النظير اعتمدت الفوضى المنظمة وخلقت الحروب والأزمات وبذر الفرقة والصراعات بين أبناء الوطن.. مضيفاٍ: ولقد ظهر من أبناء اليمن رجال تميزوا بالحكمة والفاعلية والكفاءة على مواجهة هذا النهج التخريبي واصروا على مواصلة التغيير وبشكل حضاري وسلمي واستطاعوا أن يجنبوا اليمن في الفترات المختلفة مخاطر الانقسام والتصدع وبفضل من الله عز وجل استطاع هؤلاء وبإرادة شعبهم وبمنهجهم القائم على الحكمة والمستلهم من صبر وتضحيات أبناء الشعب اليمني أن يدحروا هذه الطغمة وثورتها المضادة وسطر فيه أبناء الشعب اليمني التحامهم بقيادتهم الوطنية نصرهم المؤزر..
ومضى الدكتور الفهد إلى القول أن الجدير بالذكر أن اليمنيين في تلك الفترة لم تكن التنمية غائبة عنهم رغم كونها مسألة بالغة التعقيدات وجدناها انعكست في الميادين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وبشكل معقول ومقبول وإن الشعب اليمني بنظامه اليوم قادر وأكثر من أي وقت مضى أن يجري تحولات ونقلات نوعية كبرى في البنى التحتية والفوقية وقادر كذلك على أن يتطور ويتقدم بشكل مطرد مما سيكون له انعكاساته المؤثرة على المواطن وبنيته الاجتماعية وسيسهم حتماٍ في الانتقال من مرحلة حضارية نامية إلى مرحلة حضارية متقدمة ومتطورة تضمن للإنسان اليمني شخصيته المتوازنة وإعادة ثقته بنفسه وإمكانياته العسكرية الخلاقة وتحقيق استقلاليته وأهدافه المصيرية التي يعيش من أجلها وبذلك سيتمكن الشعب اليمني من احتلال مكانته المرموقة بين مجتمعات وشعوب العالم والاسهام بجدية وفاعلية واقتدار في تطوير الحضارة الإنسانية..
صراعات سياسية
من جهته يقول الدكتور عبدالعزيز الشعيبي رئيس جامعة إب أن ما تحقق منذ قيام ثورة 26 سبتمبر

د. الشعيبي:
استمرار الصراعات السياسية أعاق قطار التنمية وبددت إمكانيات الوطن

1962م وحتى الآن على مختلف المستويات لا يمكن أن يقارن بما كان قبلها لأن المقارنة هذه ستكون ظالمة لأنها ستكون مقارنة بين شيء موجود وشيء غير موجود على الإطلاق بمعنى آخر أن ذلك الظلم والاجحاف والتسلط الذي كان سائداٍ قبل الثورة قد جعل اليمن يعيش في سبات عميق وعزلة كاملة عن محيطه الإقليمي والدولي الأمر الذي ترتب عليه آثار كبيرة انعكست على حياة الشعب اليمني على مختلف الصعد والمستويات حتى جاءت الثورة اليمنية لتحمل معها آمال وطموحات الشعب اليمني والانتقال إلى حياة أفضل.. وفي فترة الخمسين سنة الماضية من عمر الثورة نستطيع القول أنه تحقق الشيء الكثير من الانجازات في مجالات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكان يمكن أن تحقق أكثر من ذلك لولا تلك الصراعات والمعوقات التي وجهت ضد الثورة منذ ولادتها وما تزال حتى اليوم مماجعل الإنجازات التي تحققت لا تتناسب مع الطموحات والآمال الكبيرة للشعب اليمني.. ولذلك فقد واجهت الثورة كثيراٍ من التعثرات والمصاعب لعل من أبرزها غياب الرؤية الثابتة التي يتم البناء عليها في الفترات المختلفة وهو الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي إلى تسارع خطوات التنمية بمجالاتها المختلفة ثم أن هناك صعوبة أخرى على جانب من الأهمية ألا وهي عدم قدرة بعض القوى السياسية على استيعاب المتغيرات في الأطر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والانخراط فيها بإيجابية مما جعل هذه الفئات دائماٍ تعمل ضد التوجهات العامة للثورة اليمنية وطموحاتها.. إلى جانب أن العوامل الإقليمية والدولية لعبت دوراٍ سلبياٍ في عرقلة كثير من الطموحات اليمنية وجعلت جزءاٍ من الإمكانيات الكبيرة التي كان يمكن أن توجه لمصلحة التنمية تتحول  لتهيئة الأوضاع والانشغال بدرجة كبيرة بالمسألة الأمنية على حساب بقية الجوانب الأخرى.. واسترسل الدكتور الشعيبي قائلاٍ: وعندما تحقق أهم أهداف الثورة السبتمبرية المباركة والمتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م ومعه تجدد أمل اليمنيين في النهوض والتنمية الشاملة من خلال الاستفادة من الإمكانيات البشرية والمادية الموجودة في الشطرين إلا أن تقزيم الطموحات من قبل بعض القيادات السياسية المشاركة في تحقيق الوحدة وتحويل هذه الطموحات الكبيرة إلى طموحات شخصية. وياليتها كانت كذلك أو توقفت عند هذا الحد بل إن هذه الطموحات الشخصية تعدت ذلك وكادت أن تعيد تشطير الوطن من جديد وذلك وفقاٍ لأهواء وانتماءات لا تعترف بالقضية الوطنية وبرغم ذلك فقد انتصرت إرادة الشعب اليمني وتمكن من الحفاظ على الوحدة باعتبار الوحدة اليمنية حقاٍ للشعب اليمني وليست ملكاٍ لأفراد أو حزب أو قبيلة أو جهة معينة من الوطن الكبير..
وذهب الدكتور الشعيبي إلى القول: لقد حقق الشعب اليمني انجازات أخرى كثيرة في هذه الفترة على صعيد التنمية السياسية واعتماد الديمقراطية من خلال إجراء انتخابات منتظمة سواء النيابية منها أو المحلية والرئاسية وبشكل غير مسبوق في المنطقة بالكامل.. ولذلك فإن تلك الصعوبات المعوقات التي كانت تعترض مسيرة الثورة في الماضي على المستوى الداخلي والخارجي فإنهاقد ظهرت أيضاٍ من جديد في الفترة الأخيرة وكادت أن تعمل على الإطاحة بكل ما تم اكتسابه طيلة الفترة الماضية من عمر الثورة السبتمبرية الخالدة.. والجدير بالذكر هنا أن كثيراٍ من القوى التقدمية والقومية أخذت على عاتقها منذ اللحظة الأولى لهذه الثورة المباركة السير بأهداف الثورة إلى غايتها المنشودة إلا أن العوامل الداخلية والخارجية عملت ضد وصول هذه الطموحات والأهداف للغاية التي يأمل أن يصل إليها كل أبناء الشعب اليمني مثله مثل بقية الشعوب التي خطت بثبات ووصلت إلى مستويات مزدهرة من النماء وانعكس ذلك إيجابياٍ على استمرار التطور في الوعي وفي الممارسة..
الانتقال إلى المدنية
أما المناضل أحمد حسين غوث الدين عضو منظمة مناضلي الثورة اليمنية رئيس فرع المنظمة في

غوث الدين:
ينبغي تحسين الأوضاع المعيشية وإرساء الأمن والاستقرار

محافظة المحويت فقد بدأ حديثه بالترحم على أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن الغالي وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الثورة والجمهورية ليحيا الشعب اليمني وأجياله القادمة حياة كريمة.. وقال: لقد تغيرت خلال الفترة الماضية من عمر الثورة أشياء كثيرة لا يمكن حصرها لاسيما على الصعيد السياسي حيث تحول الحكم من حكم فردي استبدادي إلى أيدي أبناء الشعب من الضباط الأحرار ثم إلى حكم مدني بقيادة الرئيس الراحل عبدالرحمن الإرياني حيث شهدت هذه الفترة إنشاء مجلس جمهوري ومجلس شورى ومجلس شعب ثم قيام حركة 13 يونيو التصحيحية بقيادة الشهيد ابراهيم الحمدي والذي لم يستمر طويلاٍ نتيجة عودة الصراعات والاغتيالات السياسية حتى نهاية السبعينات حيث شهدت هذه الفترة استقراراٍ نسبياٍ بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتحقق العديد من أوجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية حتى جاءت الثورة الشبابية وظهرت معها بعض الاختلالات الأمنية وعودة الاغتيالات السياسية وتنامي الأعمال الإرهابية الأمر الذي جعلنا نتذكر مامرت بها الثورة اليمنية في فترة الستينات من اضطرابات أمنية وخوف وقلق..
وقال غوث الدين: إنه وبالعودة إلى الأهداف الستة للثورة يمكن القول أن بعضها قد تحقق وبعضها الآخر لم يتحقق أو تعثرت نتيجة للظروف المحيطة بالثورة والصراعات السياسية التي شهدتها تلك الفترة سواء في الشمال أو الجنوب.. ورغم ذلك فقد تحقق الكثير من المكاسب السياسية والاجتماعية وتطوير البنية التحتية والمستشفيات والمدارس والحركة التجارية والاتصالات وشبكة الطرقات التي تربط بين المحافظات ولايدرك عظمة هذه الانجازات إلا من عاش قبل الثورة فضلاٍ عما يشهده اليمن من ثورة في الإعلام والاتصالات والتعليم وقبل ذلك تحقيق الوحدة اليمنية كأعظم هدف من أهداف الثورة التي كانت حلم الثوار والشعب بأكمله وطالب المناضل أحمد غوث الدين بضرورة استكمال تحقيق أهداف الثورة وتحقيق الأمن والاستقرار وتحسين مستوى التعليم والقضاء على الفقر والبطالة وتحسين مستوى حياة الشعب اقتصادياٍ وثقافياٍ واجتماعياٍ بالنظر إلى أن هذه القضايا هي من أولويات أهداف الثورة التي ضحى من أجلها الثوار ومن أجلها قدم الشعب اليمني التضحيات طيلة عقود طويلة..
وقال: إن على الحكومة الحالية «حكومة الوفاق الوطني» أن تضطلع بمهامها وتنجز ماعليها من مسئوليات إزاء متطلبات واستحقاقات المرحلة الاستثنائىة والحرجة التي يمر بها الوطن وكذا ينبغي على القيادة السياسية وفي الصدارة الرئيس عبد ربه منصور هادي أن تولي هذه المرحلة جْلِ اهتمامه ورعايته باعتباره من مناضلي الثورة الكبار وقد عاش فترة ماقبل الثورة ومابعدها و هو مطلع على كل مراحلها وباستطاعته أن يحقق الكثير ويعمل الكثير من أجل إخراج الوطن من الأوضاع الحالية وقيادته إلى بر الأمان.. ومن ثم لا بد من الحفاظ على مكتسبات الشعب اليمني والعمل على تطوير الصناعات المحلية والحرف اليدوية والصناعات التقليدية التي حافظ عليها الشعب اليمني على مدى مئات السنين وكان معتمداٍ على نفسه في توفير غذائه ومتطلبات حياته المعيشية ومعتمداٍ على ما تنتجه الأرض اليمنية وما تصنعه اليد اليمنية والحد من الاستيراد والاعتماد على الخارج حيث أن من لا يملك قوته لا يملك قراره..>

Share

التصنيفات: حــوارات

Share