Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أكدت أهمية حشد الجهود الوطنية لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية

أكدت أهمية حشد الجهود الوطنية لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية
قيـــــادات الأحـــــزاب  لـ«الوحدة»:
دلالات وعظمة الثورة تتجلى اليوم
> أبو راس: ثورة سبتمبر حررت شعبنا من الخوف والرهبة
> زيد: ثورتا سبتمبر وأكتوبر هما الوحيدتان اللتان أحدثتا تغييرا في الواقع
> الحميقاني: العيد الخمسون مناسبة لتجسيد الأهداف التي ضحى لأجلها الثوار
> العولقي: المرحلة الراهنة لا تستدعي تسخير الأبرياء للهتافات المضللة والموت المجاني
> يحيى الشامي: الحكومة مطالبة باستيعاب المتغيرات لمواجهة المخاطر
> العديني: إرادة التغيير أعادت للشعب كرامته وللثورة وهجها
> زيد الشامي: الأجيال معنية باستكمال أهداف الثورة وفاءٍ لتضحيات المناضلين
> النصيري: نطمح إلى بناء دولة مدنية ومجتمع حضاري ينعم بالأمن

استطلاع/ نجيب العصار – عبدالله القاضي
أكدت قيادات حزبية أن ثورة الـ26 من سبتمبر 1962م تعتبر الانطلاقة الأولى التي نقلت اليمن من القرون السحيقة إلى آفاق القرن  الحادي- و العشرين وأوضحوا في أحاديثهم لـ«الوحدة» أن ثورة سبتمبر الخالدة حررت الإنسان اليمني من الخوف والرهبة وكانت الصرخة التي صرخها ابناء الشعب اليمني قاطبة في وجه الجهل والفقر والمرض مشيرين إلى أهمية استحضار قيم ومبادئ الثورة و العمل على تحقيقها على أرض الواقع فإلى التفاصيل:
في البدء قال الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام للشؤون التنظيمية صادق أمين أبو راس أن ثورة الـ62 من سبتمبر2691م كانت ثورة إنسانية انتشلت اليمن مما كان يعانيه من تخلف في مختلف مجالات الحياة.
مؤكداٍ أن الثورة تعتبر الانطلاقة الاولى التي نقلت اليمن من القرون السحيقة إلى آفاق القرن العشرين وأضاف: «ليس غريباٍ أن تقوم الثورة التي كانت الصرخة التي صرخها أبناء الشعب اليمني قاطبة في وجه الجهل والفقر والمرض» مشيراٍ إلى أن ثورة الـ62 من سبتمبر الخالدة هي ثورة بكل ما تعنيه هذه الكلمة ضد توقف الحياة لأنها حررت الإنسان اليمني من الخوف والرهبة وبفضلها قامت ثورة الـ41 من اكتوبر في الشطر الجنوبي من الوطن في ذلك  الوقت ومثلت الداعم للثوار حتى طردوا أعتى أمبراطورية استعمارية من الجنوب اليمني ثم تلا ذلك تثبيت أعمدة مانشاهده اليوم من تطور رغم أن أهداف الثورة كاملة لم تتحقق حتى الآن صحيح تحقق منها جزء وتبقت أجزاء.
ودعا أبو راس الشباب أن يعملوا على دفن الجراحات والآلام وتركيز الجهود لاستكمال ما بقي من أهداف الثورة وخصوصاٍ في ما يتعلق بالمواطنين وحياتهم المعيشية والأمنية والسعي نحو بناء اقتصاد قوي يرفع شأن اليمن.
واختتم تصريحه بالقول: نترحم على أرواح شهداء الثورة اليمنية ثورة الـ62 من سبتمبر والـ41 من اكتوبر الذين سقطوا في الدفاع عنها بعد قيامها في كل سهول وجبال اليمن كما نترحم على أرواح شهداء جمهورية مصر العربية مصر عبدالناصر الذين شاركونا في الدفاع عن الثورة.
أحدثنا تغيراٍ
أمين عام حزب الحق حسن زيد يجزم أن ثورتي الـ62 من سبتمبر 2691م والـ41 اكتوبر 3691م هما الوحيدتان اللتين احدثتا تغييراٍ صحيحاٍ إلا أن الكثيرين يقولون أنها لم تستبدل إلا إمام يلبس عمامة بيضاء وعذبة لمن تعاقبوا على حكم اليمن إلا بحاكم يلبس بريه وقد كان الاول يلتزم بقيم متفق عليها بينه وبين أفراد الشعب فيحترمها إلا أن حصر الإمامة في شروط ومنها شروط النسب كان يمثل استفزازاٍ صارخا لمشاعر اليمنيين وينتهك مبدأ المساواة وإن كان له أساس فكري ـ على حسب تعبيره ـ مشيراٍ إلى أن من تعاقبوا على السلطة خصوصاٍ ممن عمروا فيها لم يترددوا في محاولة حصرها في أسرهم والآن وبعد الثورة للشابية الشعبية لا يزال هناك استشعار خطر محاولات الحصر في القرية أو في حزب أو في عصبة لافتاٍ إلى أن قيم ثورة 2691م لم نستطيع حتى الآن أن نتمثلها سلوكاٍ واقعاٍ رغم آلاف الضحايا الذين هدرت دماؤهم تحت عنوان تحقيق أهداف الثورة.
وأضاف: نحن في حزب الحق إذ نبارك للشعب اليمني بهذه الذكرى ونطالب أنفسنا وأفراد الشعب استعادت روح الثورة بتبني قيمها ومبادئها والعمل على تحقيقها في الواقع حتى لا نظل نبرر أخطاء الحاضر بشكل الماضي نمجد الماضي البعيد ونحن اليه ونلعن الحاضر لقسوة معاناتنا وفي التصريحات الاعلامية نظل نمارس التقارير التحريضية ضد بعضنا البعض نؤله الحاضر ونلعن الماضي الثورة كما أسلفت قيم ومبادئ تحكم سلوكنا وأولنا بتمثلها من تحتلون مقاعد القيادة والسلطة.
ودعا أمين حزب الحق إلى استمرار الثورة حتى يتحقق النصر للشعب بالقضاء على الطغيان بكل أشكاله السياسية والفكرية لا السياسة فقط وحتى تتوقف محاولات الاستئثار بالسلطة والثروة سواء من قبل فرد أو حزب أو قبيلة.
فيما يشير أمين عام حزب الرشاد السلفي عبدالوهاب الحميقاني إلى أن ذكرى ثورة سبتمبر المجيدة تعد مناسبة لتجسيد الأهداف التي ضحى من أجلها الثوار بدمائهم وأنفسهم رخيصة من أجل الحرية وهي أكثر مما هي مناسبة للكرنفالات الاحتفالية والتي يتجاهل فيها من قاموا بهذه الثورة والتي لربما أولادهم وأسرهم قد لا يجدون اليوم ما يقتاتون به موضحاٍ بأنه يجب أن نتذكر أن هذه الثورة أحدثت تغييراٍ من حكم الفرد المستبد إلى حكم الجماهير التي تتجسد فيه الإرادة الشعبية لكنه ـ حسب تعبيره ـ يقول أنه آل الأمر في نهاية المطاف إلى حكم الفرد الذي يتغلف بإرادة الجماهير مشدداٍ في ختام حديثه على أن هذا أعظم درس يجب أن يستحضر في مثل هذه المناسبة حتى لا نعيد الفشل ونكرر المأساة.
ويرى الحميقاني بأن يكون الحوار الوطني المقبل شاملاٍ لكافة القوى السياسية والاجتماعية من مناطق اليمن المختلفة لكي تدرس قضايا الوطن الحقيقية التي يبحث المواطن فيها عن مخرج أما ما دون ذلك فلن يكون سوى حوار هزلي تعمق فيه مأساة الشعب ولا تضمد فيها جراحه.
شعارات الفوضى
أمين عام حزب التحرير الشعبي الوحدوي أحمد هادي العولقي قال: ونحن نحتفل بالذكرى «الخمسين» لثورة 26 سبتمبر 2691م الخالدة التي قامت على الحكم الفردي الكهنوتي الذي كان يرى ويعتقد أن الحكم منحة إلهية لعائلة واحدة علينا أن ندرك أن اليمن هو بيتنا جميعاٍ خارجياٍ وداخلياٍ وأنه يتسع لكل ابنائه في حال اتفقنا جميعاٍ على رفضنا للانتماءات الطائفية والمذهبية والمناطقية وابتعدنا عن الانسياق خلف شعارات الفوضى والإثارة.
ويرى العولقي أن يستلهم كل ابناء هذا الوطن بمناسبة الذكرى «الخمسين» لثورة سبتمبر 2691م الخالدة القفزة التاريخية التي احدثتها الثورة وأن ينظروا إلى ابعد من اللحظة الرمادية الراهنة التي يعيشها الوطن اليوم. وأن يدركوا بيقين أن حب الوطن لا يتحقق بالمراهنة على تأجيره للأعداء وتسخير الأبرياء للهتافات المضللة والموت المجاني وتضليل الوعي الجمعي لصالح الحزب والطائفة والمصلحة الذاتية.
لافتا إلى أن كل ذلك يتناقض تماماٍ مع أهداف الثورة اليمنية «سبتمبر ـ اكتوبر» التي ليس من بينها «سادة وعبيد» أو الوصاية على إرادة الشعب بل الاحتكام إلى هذه الإرادة وبشرعية الحق الشعبي التي تتقدم أيضاٍ على الإتفاقات السياسية والحزبية والعقائدية أو أية صيغة أخرى تتناقض مع شرعية الحق الشعبي.. وهذا ما نأمله من الحوار الوطني الشامل.
ثورة شعب
من جهته يرى أمين عام الجبهة الوطنية الديمقراطية ناصر النصيري أن ثورة الـ62 من سبتمبر هي ثورة الشعب ضد الاستبداد والطغيان الإمامي الكهنوتي الذي كان سائداٍ آنذاك وجاءت من أجل الحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية.
ولفت النصيري إلى أن الثورة حققت منجزات كبيرة رغم الصعوبات والمؤامرات التي اعترضت طريق الثورة مشيراٍ إلى أن من أهم تلك المنجزات تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني عبر الثورة الوليدة 41 اكتوبر 3691م وتحقيق الوحدة اليمنية وما تلاها من ديمقراطية وتعددية وحزبية. .نوه النصيري بأن الثورة مستمرة حتى تحقيق كافة طموحات شعبنا في بناء دولة مدنية حديثة ومجتمع حضاري ينعم بالأمن والسلام والاستقرار والحياة المزدهرة.
وأضاف: تأتي هذه الذكرى للثورة وشعبنا يعاني من جراء الأزمة السياسية التي بدأت العام 1102م مما يحتم على اليمنيين في مثل هذه الظروف أن يتوحدوا لمواجهة التحديات والصعوبات الراهنة لتجاوز الأزمة وإنجاز ما تبقى من مهام خلال الفترة الانتقالية التي نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ليتسنى لليمنيين الشروع في التأسيس لمستقبل أفضل عبر مؤتمر الحوار الوطني الذي يشكل بوابة للمستقبل المنشود..
استحقاقات المرحلة
 وقال زيد الشامي رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح: إن ثورة 26 سبتمبر 1962م تأتي امتداداٍ للثورات اليمنية المتتالية المتطلعة إلى حياة حرة وكريمة لكل أبناء الشعب اليمني وتتويجاٍ لنضالات الثوار والأحرار الذين دعوا إلى انهاء الاستبداد والحكم الملكي واستبداله بنظام جمهوري ديمقراطي يشارك فيه الشعب في اختيار حكامه ويراقبهم ويحاسبهم..
ولا شك بأن أهداف الثورة اليمنية ماتزال بحاجة إلى استكمال من قبل الأجيال الحاضرة وفاءٍ للتضحيات الكبيرة التي قدمها المناضلون طيلة العقود الماضية..
وفي ما يتعلق بالوضع الراهن قال الشامي: إن الواجب الوطني يستدعي حشد كل الجهود لاستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وإجراء كل الترتيبات اللازمة لبناء يمن مستقر وموحد تسوده العدالة والمساواة يحتكم فيه الناس للدستور والقانون ودولة المؤسسات بعيداٍ عن كل السلبيات التي رافقت المرحلة الماضية وصولاٍ إلى انتخابات حرة ونزيهة المؤمل إجراؤها في عام 2014م..
إرادة التغيير
 من جهته أكد عبده غالب العديني رئيس الدائرة السياسية في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن احتفالات شعبنا اليمني بالذكرى الخمسين لقيام ثورة 26 سبتمبر 1962م تأتي في هذه المرحلة التاريخية والحساسة من حياة شعبنا اليمني بعد أن خرج يطالب بالتغيير واستحق عن جدارة أن يحقق أولى أهدافه في التغيير في هذه المرحلة ويؤكد أن الشعب اليمني الذي قدم التضحيات في ثورة 26 سبتمبر 1962م و 14 أكتوبر قادر أن يقدم التضحيات المتواصلة في سبيل تحقيق أهداف الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.. وليؤكد أيضاٍ أنه لا يمكنه أن يقبل بتجيير تضحياته ونضالاته لصالح فرد أو أسرة أو حزب بقدر ما تحقق من خلال نضالاته المتواصلة للعزة والكرامة لكل أبناء الشعب اليمني بكل فئاته الاجتماعية وتوجهاته السياسية ومشاربه الفكرية وفي الوقت ذاته يرفض أي اصطفاف مذهبي أو أسري أو مناطقي أو جهوي أياٍ كانت تلك المبررات لهذا الاصطفاف وبالتالي فإن هذه المناسبة هذه المرة لها معنى مختلف عن غيرها من المناسبات السابقة لأنها أعادت للشعب اليمني كرامته وإرادته المستقلة وأعادت للثورة روحها ووهجها..
 استمرار الثورة
وقال يحيى الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني أن هذه المناسبة تتطلب من كل القوى والشخصيات ومراكز الدراسات والأبحاث والأوساط الاجتماعية أن تتقدم بالتحية لهذه الثورة الخالدة التي انطلقت قبل 50 عاماٍ لتدك معاقل الاستبداد الإمامي ولتشكل خلفية مساندة لثورة 14 أكتوبر الوطنية الكبرى ضد الاستعمار البريطاني..
حقاٍ لقد انجزت الثورة بعض المهام ولكن عوامل الإعاقة لاستمرار الثورة وتطورها كانت سبباٍ في تعثر  مسيرتها وخصوصاٍ على صعيد توطيد أركان الدولة الديمقراطية الحديثة المنشودة وكذا على صعيد التقدم الاجتماعي عوامل الاعاقة هذه لا بد أن تفهم أنها عوامل داخلية وخارجية وعلى كل حال فإنه يمكن القول أن العالم قد انقسم إزاء الثورة اليمنية إلى قسمين حيث وقفت بعض القوى الاقليمية والدولية مع الثورة وحشدت مجاميع من المرتزقة سواء من المحليين أو الأجانب ضد الثورة الأمر الذي جعل الثورة تدخل في أتون حروب وصراع طويل استمر مدة سبع سنوات في حين كان هناك موقف أخر اقليمي ودولي اصطف إلى جانب الثورة وقدم لها العون والمساندة.. ومن هنا يمكنني أن أقول أن الثورة الجديدة للشباب في بلادنا تستهدف ضمن وعي جديد ليس فقط تحقيق أهداف الثورة التي أعلنت استكمال منجزاتها ولكن بالإضافة إلى ذلك بلورة رؤى جديدة فرضتها المتغيرات المحلية والاقليمية والدوليةهذه الرؤى تتمثل بشكل مركز ومختصر بالعمل على إقامة الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التي في ظلها يشعر الموطنون جميعاٍ بالمساواة وتكافؤ الفرص بالإضافة إلى تحقيق النهوض الوطني الشامل..
واعتقد جازماٍ أن المهمة التاريخية الماثلة أمامنا الآن تتطلب تضافر مختلف الجهود سواءٍ من قبل القوى السياسية أو من جانب المجتمع المدني أو التكوينات النقابية والمهنية والفئوية الأخرى لمواجهة الأخطار الجديدة وتأتي في مقدمتها تلك الأخطار التي تهدد الوحدة الوطنية وتفتيت نسيجه الاجتماعي من خلال إثارة النزعات الطائفية أو المذهبية أو التعصب القبلي والمناطقي مما يؤدي إلى عرقلة مسيرة الثورة الجديدة واضعاف إرادة التغيير ولذلك فإنه يجب علينا الانتباه والحذر من هذه المخاطر وخصوصاٍ السلطة التنفيذية وحكومة الوفاق الوطني التي ينبغي أن تعمل بجدية وإخلاص على تنفيذ العشرين نقطة التي طرحتها اللجنة الفنية للحوار الوطني والنظر اليها كمهام لا بد من تنفيذها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها قبل الاتجاه للحوار حول الموضوعات التي سوف تطرح في مؤتمر  الحوار الوطني مستفيدة بالضرورة مما توصلت اليه اللجنة الوطنية للحوار الوطني «السابقة» وبرنامجها الانقاذي بالإضافة إلى الاستفادة مما جاء في اطروحات وأدبيات الحركة الوطنية بأحزابها المختلفة ومنظمات المجتمع المدني الأخرى بما يخدم أهداف التغيير ويحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني..<
الوفاق الوطني منطلق حيوي في مسيرة الثورة
أما عبد العزيز مقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري فقال: يظل اعتزازنا بالعيد الذهبي يكرس أمام الأجيال الجديدة حقيقة ماتم قطعه خلال مسيرة الثورة وما انجزته من تحولات عميقة في المجتمع اليمني بشرياٍ ومادياٍ على كافة الصعد.
ويفتح العيد الذهبي أمام شعبنا فرص تجديد روح الثورة وأهدافها وقيمها والآمال العريضة في الإصلاحات والتغييرات المضطردة التي يستحقها المجتمع اليمني.
إن تقويم مسيرة ثورة 26 سبتمبر في عيدها الذهبي وما بعده هو مهمة وطنية ملحة وإجراء الإصلاحات اللازمة في المعطيات التي جرت في خمسين عاماٍ وما رافقها من اختلالات في المنعطفات السابقة في سبيل التحول السياسي والاستقرار والأمن والوحدة الوطنية.
وقد اشعلت الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد مدى حاجة مجتمعنا إلى التوجه الجاد لتفعيل جذوة ثورة 26 سبتمبر وأهدافها لمزيد من التغييرات المطلوبة التي تخدم مستقبل البلاد والأجيال اللاحقة وفق مقتضيات التطور الإنساني في الحرية والعدالة الاجتماعية والتقدم الانساني.
وننظر إلى التسوية السياسية والوفاق الوطني الذي دشنته المبادرة الخليجية المنطلق الحيوي في مسيرة ثورة  26 سبتمبر والنضال الوطني نحو آفاق رحبة تلبي رغبات أجيال حديثة جاءت في سياق التغييرات التي حدثت في مسيرة الثورة وقد لا تلتفت هذه الأجيال القادمة إلى ماساد الوطن من معاناة للأجيال السابقة.
ولا بد أن نعطي لفرحتنا بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر الوفاء لتضحيات الآباء الأولين لها والأجيال السابقة فهي في ذمتنا عهداٍ وديناٍ لا ننساه وأن لا نتجاهل كل رصيد إيجابي لكل القادة الذين تعاقبوا لبناء دولة سبتمبر وجمهوريتها الخالدة وبذلوا ما أمكنهم من جهد وجهيد ولا نضع أي تقصير لهم سبباٍ في تجاهل مايستحقونه من احترام وتقدير لما قدموه من المعطيات الإيجابية وفي ذلك نجسد الصفا الأخلاقي للثورة والإنسان اليمني.
وما نشدد عليه واجب الترحم والإجلال لكافة شهدائنا الأبرار وخصوصاٍ تضحيات مصر الناصرية في نصرة ثورة 26 سبتمبر وكذا القوى الوطنية الخيرة التي قدمت في سبيلها الغالي والنفيس لغرس شجرة الحرية وفتح نوافذ المجد والتطور والبناء..<
Share

التصنيفات: حــوارات

Share