Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قفزات وعثرات واختلالات وتقاسمات

قفزات وعثرات واختلالات وتقاسمات
التعليم خلال نصف قرن من الثورة
الجنداري: ينبغي تطوير مناهجنا لنتمكن من غرس مفاهيم المواطنة الصالحة
العماري: نعمل على إيجاد ذاكرة تاريخية وثائقية عن مراحل التعليم
العطاب: هناك أكثر من 187 ألف عنوان ولا يوجد  ثقافة وطنية موحدة
الخربي: التوسع الكمي في التعليم كان على حساب التوسع الكيفي
جولة: التربية والتعليم تحولت إلى شؤون اجتماعية

لقاءات/ أحمد المالكي
< قال عدد من المسؤولين التربويين في وزارة التربية والتعليم أن ثورة سبتمبر أكدت منذ البداية أن التعليم هو الوسيلة المثلى للتغيير والنمو والتطور والتنمية وأن التعليم كان مطلباٍ اجتماعياٍ وهدفاٍ من أهداف الثورة حيث تم استثمار مئات المليارات في هذا المجال وبلغ عدد المدارس حتى الآن حوالي 16 ألف مدرسة ومؤسسة تعليمية بعد أن كانت قبل الثورة لا تتعدى عدد الأصابع مشيرين إلى أنه على الرغم مما تحقق في مجال التربية والتعليم على مدى 50 عاماٍ من عمر الثورة إلا أن هناك قصوراٍ واضحاٍ واختلالا وضعفاٍ في مستوى التعليم لأنه تم التركيز على الكم وليس على الكيف هناك خلل كبير في المناهج حيث لم تستطع أن تحقق هدفها ورسالتها التعليمية بالإضافة إلى الاختلالات في الإدارة المدرسية والمدرس والأسرة والمجتمع وضعف معايير القبول في معاهد المعلمين وكليات التربية التي تعتبر البؤر الرئيسية لإخراج الكوادر التعليمية حيث يجب إعادة النظر في معايير اختيار الكادر التربوي ابتداء من المعلم مروراٍ بالمدير والموجه المسؤول وفقاٍ للكفاءة المقدرة وبعيداٍ عن المحسوبيات والتوافقات السياسية والحزبية والقبلية الخ.. كون هذه المفردات ساهمت بدرجة كبيرة في عرقلة مسيرة النهوض بالتعليم التي كان يطمح إليها احرار ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين وقالوا: إن التربية والتعليم تحتاج الآن إلى ثورة وإعادة بناء وفحص إذا ما أردنا مجتمعا سليما قويا متحصناٍ بالعلم والمعرفة لافتين إلى أن الجيل الحالي لا يعرف الكثير عن تاريخ ثورة سبتمبر وأكتوبر ونضالات وتضحيات ثوارها وأحرارها وأن تاريخ اليمن غني بالتراث الحضاري والثوري والنضالي والوطني وأن هناك إمكانية لإدماج هذا التراث في المناهج الدراسية كون التربية الوطنية والولاء للوطن يجب أن يتجسد عملاٍ وسلوكاٍ وليس مجرد نداء في طابور الصباح..
التفاصيل في سياق اللقاءات التالية:
عبد الكريم الجنداري وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المشاريع والتجهيزات  تحدث عن المسيرة التربوية طيلة 50 عاماٍ من عمر الثورة فقال: كانت الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر هي الطريق الذي فتح آفاقا كبيرة جداٍ لليمن نحو التعليم ولذلك نجد أن كثيراٍ من الأموال استثمرت في التعليم لأن التعليم كان مطلباٍ اجتماعياٍ وهدفاٍ رئيسياٍ من أهداف الثورة لأن الثورة أدركت كل الإدراك أن التعليم هو الوسيلة للنمو والتطور والتنمية وهي الوسيلة للتغيير الجذري الذي آمنت به ونفذته ثورة سبتمبر وأكتوبر..
ويضيف: الثورة آمنت بالتغيير وجعلته هدفاٍ لها وكان وسيلتها في ذلك هو التعليم لتغيير العقول والأفكار والنهوض وإعطاء الشباب ذكوراٍ وإناثاٍ القدرة على تنمية اليمن وكان ذلك هو سبيلها فعند قيام ثورة سبتمبر كانت المدارس محدودة جداٍ والآن بعد مرور 50 عاماٍ وصلت إلى ما يزيد عن 16 ألف مدرسة ومؤسسة تعليمية تنتشر اليوم في مختلف محافظات الجمهورية.. ومن آلاف الطلاب المحدودين من إجمالي عدد الطلاب في المدارس في بداية الستينات إلى ما يزيد عن خمسة ملايين ونصف طالب وطالبة الآن في مدارس التعليم العام وإلى ما يزيد عن الـ 600 ألف طالب وطالبة في التعليم الجامعي والفني هذا التطور بالتأكيد يعكس الاهتمام الذي أولته الثورة للتعليم والنصيب الكبير الذي حظي به التعليم في اهتماماتها حيث خصصت جزءاٍ كبيراٍ من الدخل القومي ومن موارد البلاد للعملية التعليمية.
ويضيف الجنداري بالقول: ينبغي أن نتوجه الآن نحو تطوير التعليم بمعنى تجويده وتحسين أدواته ومخرجاته وهذه هي الخطوة التي يجب أن تقدم عليها وزارة التربية والتعليم والبلاد خلال المرحلة القادمة حيث كانت اهتماماتنا في الماضي منصبة على الكم لإيجاد أكبر عدد من المدارس حتى يلتحق أكبر عدد من الطلاب وقد تحقق لنا في ذلك الكثير وينبغي في المرحلة القادمة أن تنصب على الكيف.. كيفية التعليم وجودته وتحسين مستوى التلاميذ في التعليم وحتى تكون المخرجات منافسة وتلبي احتياجات المتعلم واحتياجات المجتمع في التنمية خلال المرحلة القادمة.
 ولاشك أن التعليم أيضاٍ كان له دور كبير جداٍ في قضايا الوطن وشملت مناهجه الكثير من المفاهيم الوطنية وما يهم الوطن إنساناٍ وأرضاٍ ونعتقد أن ما شملته مناهجنا ليس بالقليل ولكننا نعترف أن هذه المضامين لم تتحول إلى سلوك لدى أبنائنا الطلاب وما من شك أن هناك الكثير من المفاهيم وردت في مناهجنا وتم التعبير عنها بصورة أو بأخرى لكننا فعلاٍ لم نتمكن من أن نحول تلك المفاهيم إلى سلوك لدى أبنائنا وبناتنا ليس لخلو المناهج منها ولكن لسوء عرضها وتقديمها ولضعف الأداء التعليمي فيها ولعدم ممارستها داخل المدرسة أولاٍ لتتحول بعد ذلك إلى سلوك في الشارع والبيت..
ويقول الجنداري: نحن في وزارة التربية والتعليم وفي إطار احتفالات شعبنا بالعيد الذهبي لثورة 26 سبتمبر الخالدة نعمل على أن يكون لنا احتفالاتنا الخاصة في المؤسسة التربوية وهي لن تكون على مستوى إعلامي فقط في مكاتب التربية ولكنها ستكون داخل المؤسسات التربوية في طابور الصباح وفي الحصة المدرسية وستصب في غرس مفاهيم الثورة داخل أبنائنا وبناتنا ولكن بشكل مختلف بحيث لا نمجد ما قدمته الثورة وما حققته فحسب وليس للشكوى من عثراتها وإخفاقاتها ولكن كيف نتوجه بأجيالنا وبشبابنا نحو المستقبل الأفضل الذي ننشده وينشدونه واليمن الجديد الذي نريد المستقر الآمن الموحد المتقدم والمتطور ومن خلال هذه المفاهيم نحتفل بأعياد الثورة في طابور الصباح وفي الحصص المدرسية وفيها سيطرح في الإذاعة المدرسية وما سيكتب في الصحف على الحائط وفي المسابقات الرياضية والثقافية والأدبية التي ستكرس لهذه المناسبة بهدف تعميق مبادىء وأهداف ثورة سبتمبر وأكتوبر.
مدارس بعدد الأصابع
الأستاذ خالد مصلح العماري مدير عام مركز التوثيق التربوي تحدث عن مراحل التعليم وطبيعة نشأته قبل الثورة وبعدها فقال: الثورة هي البداية الحقيقية لوجود التعليم الحديث في اليمن كون التعليم في عهد الحكم الإمامي كان يقتصر على عدد من الكتاتيب والمعاملات ومدارس شبيهة للتعليم التقليدي فلم تكن هناك مدارس تشرف عليها الوزارة وتمنهجها إلا مدارس بعدد الأصابع وتستطيع أن تقول منها آنذاك المدرسة العلمية التي أنشئت في عام 1925م وهي أول مدرسة تشرف عليها الوزارة أو ما كان يسمى «بالمعارف» التي كانت تعد مناهجها وأيضاٍ كانت هناك المدرسة الثانوية إلا أن مستواها لا يرتقي بمستوى الثانويات في وقتنا الحاضر وهذه المدرسة كانت موجودة في مبنى وزارة التربية والتعليم السابق والذي كان جزءاٍ منها دار المعلمين الذي تخرج منه أساتذة أجلاء من ضمنهم الاستاذ أحمد جابر عفيف الذي تولى وزارة التربية والتعليم في فترات مابين الثورة وكذلك الأستاذ القدير حسين المقدمي والأستاذ محمد البليلي وكثير من الأساتذة الذين لا تسعفني الذاكرة لإيراد أسمائهم وكان أيضاٍ هناك من خريجيها ما يسمى دفعة الأربعين التي توجهت إلى لبنان والذين تم تحويلهم في ما بعد إلى بني سويف في مصر وحينها تم اختبارهم هناك لكن من خلال ذلك الاختبار ثبت مستواهم أنه لا يرقى إلى مستوى الثانوية وبناءٍ على ذلك تم إعادتهم للدراسة من جديد كون المناهج آنذاك لا ترتقي إلى المناهج التي كانت موجودة في الدول العربية هذه المدارس التي كانت موجودة في عهد الإمامة بالاضافة إلى المدرسة الأحمدية في تعز والمدرسة التحضيرية التي أنشئت عام 1955م وكذلك مدرسة في الحديدة ومدرسة كان يشرف عليها النعمان في الحجرية والتي أنشئت بالتعاون مع شخص اسمه القاضي عبدالله عبدالإله الأغبري والذي كان نجله وزيراٍ للتربية والتعليم في الجنوب وهذه المدارس كانت تدرس بعض المواد كالجغرافيا والصحة والعلوم وهذه المدرسة أشرف عليها النعمان بحكم أنه كان مدير المعارف في لواء تعز وعندما علم الإمام بهذه المدرسة قام بإغلاقها.. هذا بالنسبة للمدارس القديمة التي كانت موجودة قبل ثورة 26 سبتمبر والتي أتذكرها الآن.
قفزات نوعية
ويضيف العماري بالقول: أما بالنسبة للتعليم الحديث فقد قفز قفزات هائلة بعد قيام ثورة 26 سبتمبر الخالدة لاسيما أن الثوار استعانوا بالخبرات المصرية فكان يعين لكل مدرس إلى جانب مدير المدرسة كما استعانوا بالكتب والمناهج الدراسية التي كانت تدرس في مصر كون الدولة آنذاك لا يوجد لديها إمكانيات مادية أو بشرية لإعداد منهج..
يمننة المناهج
وأضاف العماري: بالنسبة للمناهج تم يمننة المناهج بشكل كامل بعد ذلك واشترك كثير من المصريين في إعداده وأصبح المنهج ذا طابع يمني يتلاءم مع البيئة اليمنية من حيث الملابس إلخ.. وكان ذلك المنهج قوياٍ جداٍ ويؤدي رسالة لأن من وضعه خبراء مصريون تركوا بصمات واضحة في التعليم في اليمن آنذاك حيث كان يتم الاستعانة بالمعارف العمالقة من الأساتذة المصريين أصحاب الخبرة المتراكمة لـ (31 – 20) سنة وكانوا يأتون إلى اليمن للاستفادة من خبراتهم وكان المنهج سلسا آنذاك وواضحا ليس كالمنهج الجديد الاستنتاجي الذي لا يعتمد على الكتاب بل يحتاج إلى معلم كفؤ ومدرب ويحتاج إلى مكتبة ويحتاج إلى جو مدرسي معين ليس موجوداٍ في الوقت الراهن.
خلل في المضمون
الأستاذ عبدالرحمن العطاب – نائب مدير عام التأهيل بوزارة التربية والتعليم تحدث في هذا السياق فقال: بداية يسرني أن أتحدث إليكم بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة وكذلك بمناسبة أعياد ثورة 14 أكتوبر و30 نوفمبر  وأقول بعد مرور خمسين عاماٍ على الثورة اليمنية أعتقد أن أبناءنا الطلاب يجب أن يتعلموا المفردات الوطنية وليس التركيز فقط على المبادئ الأساسية المتمثلة بالقراءة والكتابة والحساب لأنه إذا لم تكن هناك مفردات وطنية متفق عليها من جميع الأطراف في الساحة اليمنية فلن يكون للتعليم أثر إيجابي ونحن اليمنيين أصحاب حضارة ولدينا من التاريخ والتراث الغني ما يكفي لتغذية أبنائنا منه بالولاء الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية لدى الأجيال.
بْعد وطني
ويؤكد العطاب أنه لابد أن يوجد بعْد وطني من خلال التركيز على المفردات  الأساسية للتعليم نستطيع من خلاله إيجاد جيل قادر على الولوج في معركة الحياة المتطورة والمتجددة يومياٍ والتحرك في خضمها والتنافس مع الآخرين..
مضيفاٍ: أعتقد أن هناك خللا كبيرا في المناهج والدليل أنها لم تستطع أن تحقق هدفها ورسالتها في المدارس التعليمية وبرغم أن المادة العلمية موجودة أيضاٍ في المنهج إلا أن هناك خللا في الرسالة في الميدان وخللاٍ من التربويين ومن قبل السلطة المحلية وهناك خلل في الأسرة وخلل في وسائل الإعلام.. إلخ.
مسيرة
عبدالمؤمن علي الخربي مستشار اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لشؤون التربية والبيئة بدوره تحدث في هذا المضمار فقال:
إن وضعية التعليم توسع بصورة كبيرة من حيث الجانب الكمي ولكن يؤلمنا أن نقول بأن التوسع الكمي كان على حساب التوسع الكيفي.. فمثلاٍ كانت هناك مدرسة في بداية الثورة وخرج من داخلها كثير من القادة الذين كان لهم دور كبير في الإسهام بمسيرة الثورة السبتمبرية والاكتوبرية وهي مدرسة الفتح في قعطبة عندما ترى البرنامج التعليمي ونوعية المدرسين في تلك المدرسة وفي بداية الثورة وترى الآن المدارس ومهامها ووظيفتها وطبيعة إعداد المعلم ونوعيته ووعيه ترى هناك لصالح الجيل السابق وليس لصالح الجيل الجديد حيث تم مراعاة عملية التمدد الكمي على حساب الكيفي هذا جانب أما الجانب الثاني فقد ساهمت عملية الانحسار في المعايير والقبول في معاهد المعلمين وكليات التربية التي تعتبر البؤر التي تخرج منها المخرجات والكوادر التعليمية فعندما دخلنا معهد المعلمين في نهاية الستينات لم يكن القبول عفويا بل كان القبول بمعايير شديدة من حيث طبيعة التفكير أو الجانب الثقافي الذي يملكه المتقدم للمعهد وبسبب الاهتمام بالكم أصبح القبول خارجا عن المعايير تلك وهذا انعكس على طبيعة وشخصية المعلم وبالتالي على طبيعة الوضع التعليمي بصورة عامة وهي وضعية سلبية ومؤلمة جداٍ.
سد الحاجة
ويضيف عبد المؤمن بالقول: الجانب الآخر هو الوسيلة التعليمية حيث أن التوسع الكمي كان على حساب وجود الوسيلة لأنه لم يتوافق مع الإمكانيات المتاحة للدولة حتى توفر هذه الوسيلة أو العمل للمواد العلمية إلخ.. وهذا انعكس على جودة التعليم وفوق هذا وذاك الإدارة المدرسية والتوجيه التربوي أصبحت المعايير فيهما ليست كتلك القائمة على النوعية وجودة الكادر وإنما لسد حاجة وهوما أضعف التعليم بصورة عامة.. كل هذه القضايا الإدارة زائداٍ التوجيه والوسيلة المعلم ومناطق الإعداد بذاتها عكست نفسها سلبياٍ على الأثر التربوي ولا بد من إعادة النظر لصبغ عقلية أبنائنا بما يتوافق مع مبادئ ثورة سبتمبر لأن التعليم هدف عظيم من أهداف الثورة وهو بحاجة إلى شخصيات وكوادر متعلمة ومثقفة وخبيرة تدرك البعد الثوري للمبادئ الثورية وما قامت من أجله الثورة حتى أنها تخلق مجتمعاٍ متقدماٍ وتوجد بنية اقتصادية واجتماعية وسياسية ذات جودة تتفق مع الطموحات التي تمثلها مبادئ ثورة سبتمبر وبالتالي نقول أن الأثر على مدى خمسين عاماٍ من قيام الثورة اليمنية مع الأسف يعتبر أثراٍ محدوداٍ وليس بمستوى الطموح وهو بحاجة إلى إعادة النظر ولابد من خروج المؤسسة التربوية من التقاسمات والتوافقات خارج إطار المعايير الحقيقية لاختيار الكوادر ذات الجودة لأن إدخال المؤسسة التربوية في خضم المماحكات والسياسات المرحلية التي نعيشها معناه إدخالها في أجواء لا تخدم التعليم وبالتالي ستنعكس على تحقيق الأهداف المرجوة في بناء الجيل الجديد .
الأستاذ عبدالرحمن جولة مستشار وزارة التربية والتعليم بدوره تحدث في هذا الصدد فقال: التربية والتعليم تعتبر أهم مجال في حياة الشعوب والمدرسة هي اللبنة الأولى لبناء أي مجتمع ومنذ قيام الثورة إلى يومنا هذا هناك جهود كبيرة بذلت لإيجاد المسمى الحقيقي والبنية التربوية التعليمية وخلال هذه السنوات الطويلة لاشك أنه تخللها بعض الاختلالات وتعاقب على التربية والتعليم وزراء كثيرون جداٍ وكانت التعيينات نتيجة للمقاسمة السياسية ولابد أن تحظى التربية والتعليم بتربويين متخصصين ولا ننكر جهد من تولى هذه الوزارة وكل من بذل جهده وحسب مقدرته إلا أن المتخصصين في الجانب التربوي هم الأدرى بما يجعل التربية تخرج من عنق الزجاجة.
وقد قطعت التربية والتعليم شوطا كبيرا وبذلت مليارات لأجل تطويرها ولكن مع الأسف الشديد نجد أن مستوى التعليم في البلد متدهور وليس هذا الوضع مسؤولية  هذا الوزير أو الذي قبله بل المجتمع ككل مسئول عن هذا التدهور ولا ننكر أن التربية والتعليم كانت قبل عشرين عاماٍ ذات هيبة!
وخلاصة الكلام أن التربية والتعليم تحولت إلى شئون اجتماعية للأسف الشديد لكل من هبِ ودبِ فهناك عدم تقييم للكادر التعليمي. 
ويضيف جوله أن على وزارة التربية والتعليم أن تعيد النظر في الإدارة المدرسية لأنها حجر الزاوية وإذا ما أردنا مجتمعاٍ سليماٍ قوياٍ متحصناٍ بالعلم والمعرفة يجب أن ننظر إلى الإدارة لأن المدرسة هي المدير أما أن يكون مدير على مستوى من الكفاءة والأقتدار وشعلة من النشاط ودينامو متحركا لتطوير المدرسة أو أن يكون مديرا فاشلا يضيع المدرسة أو من أطراف المكايدات السياسية التي أرهقت وضيعت التعليم.
نداء
وينادي جوله: أنا أنادي القائمين على البلد والمتعلمين والمثقفين والذين ما يزال لديهم ذرة إحساس بالوطن أن يعيروا التعليم اهتماماٍ ويبعدوه عن المكايدات الحزبية والسياسية ويجب أن يتم اختيار مدير المدرسة بأهمية أكبر من وكيل الوزارة لأن مدير المدرسة هو الموجه والمربي  ..ويختتم حديثه بالقول: إذا ما أردنا مجتمعا سليما وقويا علينا الاهتمام بالمدرسة من حيث اختيار الإدارة والمدرسين المتخصصين وستكون المخرجات على مدى سنوات مخرجات سليمة أما إذا ظل الوضع التربوي والتعليمي كما هو فلا ننتظر أي تقدم لهذا البلد..>

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share