Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

«ذئاب» أبو سيفي!!

«ذئاب» أبو سيفي!!
حسين البكري
> «أبو سيفي» اسمه هو نفس اسم المنطقة التي كان يسكنها المواطن الرائع الصالح «أبو سيفي» الذي دعاني لزيارته لتناول الطعام في بيته على الفور لبيت متجاهلاٍ كل ما سمعته من أهل القرية عنه وعن تصرفاته الغريبة مثل حبه لضباع وذئاب الجبل كيف لا وأنا مثله أحب الحيوانات البرية بالذات بل ويعجبي التعرف على حياتها الخاصة التي غالباٍ ما لا يعرف الناس عنها إلا القليل.
كانت تلك الدعوة خلال الأسبوع الأول من وصولي للمنطقة مدرساٍ بوزارة التربية الليبية عام 1973م.
وفي الموعد المتفق عليه مشينا معاٍ وسألني: ماذا قال لك الناس عني¿
– قالوا لي انك تحب صحبة ذئاب الجبل وحيواناته المتوحشة أكثر من حبك لأهل القرية.
وماذا قالوا عني¿
– تصرفاتك غريبة.
– وحذروك من صحبتي¿
– صحيح هم حذروني.
– لكنك لم تسمع كلامهم¿
– كيف أوافقهم الرأي وأنا شغوف ومحب لعالم الحيوان
– صباح أمس رأيتك تعطي صديقي «زمبوب» قطعة لحم
– من يكون زمبوب هذا !!
– انه قط بري شرس كل الناس في قريتنا يكرهونه ويستعدون لقتله بينما أنت أحببته فأحبك لأنه قط بري .. قط مضطهد.
– ليس وحده المضطهد كم من ناس طيبين شرفاء مضطهدين ومنبوذين ربما بسبب موقف أو كلمة حق قال: أنظر إلى هناك تلك هي مساكن أصدقائي الذئاب وهي لا تعض يد من أحسن إليها.. أنا أعرفها وهي تعرفني وتحترمني.. أتصدق أني أعرف كل حيوانات الجبل وأضع لها الأسماء التي هي الآن تراك من بعيد وتراقبنا بارتياح وها هي قد تعرفت عليك الآن وكلما زرتني أكثر سوف تحترمك أكثر ولن تعترض طريقك لو مشيت وحدك تحت الأشجار ليلاٍ وقد صدق في كلامه.
نعم إن كثيراٍ من الحيوانات المفترسة لا تؤذي القلب الذي يحسن إليها ولا تعض يد من يقدم لها المساعدة بينما في هذه الدنيا ناس يعضون الأيادي التي تحسن إليهم!!..<

Share

التصنيفات: منوعــات

Share