Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أين هن¿!

أين هن¿!
نـور باعباد
> مازال حق المرأة مستثنى من التواجد في مواقع صنع القرار وموجة التعيينات الذكورية ولم تشفع مشاركة المرأة في الثورة الشعبية السلمية كما لم يؤخذ حقها بالاعتبار أيضا كونها جزءاٍ من الثورة ويبدو أن هناك إضماراٍ لطمس حقها ومازالت نمطية التفكير بأنها تابع ليس إلا لمكونات الثورة أو مجرد استغلال للحشد الجماهيري النسوي لها بل وصورة يزايد السياسيون من خلالها أمام الرأي العام واعتبارها مجرد نسبة في اللجان ولتبرز هده الفكرة وتختمر ليعينونها ناطقا رسميا لهذه اللجنة هذا فقط على صعيد تشكيل اللجان فقط الحوار الاتصال …وبرغم أنهم يرمون لها بعمل تابع وتحصيل حاصل – الناطق الرسمي – فقد أدت الناطقات دورا فاعلا انطلاقا من مواقفهن الوطنية ومقدراتهن العلمية والعملية .
لقد استمر الحال عليه دون وضوح في تعيين النساء فكل التعيينات استثنيت منها -ليس المقصود العسكرية- والعتب على الطرفين في معادلة المبادرة الخليجية وأروقة رئاسة الجمهورية في الإلتزام بروح ونص المبادرة في إشراك المرأة خاصة أن المرأة لا تؤثر في دهاليز اللوبيات المعروفة بصناعة القرار فهي ليس لها لا في العير ولا النفير وكله على بعضه وجاهات وتوازنات وتصالحات وتوريث لأبناء الكبار من الآباء أما الآباء من المواطنين العاديين ف لا ولا… وكانت الثورة عندما رفضت التوريث تقصد الاتجاه العام لهذه الثقافة نظريا وعمليا وليس شخوصاٍ معينة.
ورغم اعتراف جميع الفرقاء بسوء مخرجات التعيينات القديمة وانحسارها ونمطية التعيين ليس فقط للنساء وأيضا الرجال من لا داعم ورائهم وللأسف تكررت نفس الأساليب للتعيينات الحالية وإن كانت الآن بقوة وجرأة وتصالحات مبررة على حساب من لا سند لهم رغم كفاءتهم
من المفروض أن توجد آلية تتدفق لها معلومات عن المرشحين -في المستويات العليا- وفق معايير وبحيث تتسع التعيينات لكل أبناء هذا الوطن الذي تعصف به الوساطات ,المزاجية والفساد وتنعدم فيه الشفافية وتزداد فيه حالة التهميش والدفع بالكفاءات إلى الانكفاء والشعور بحالة من الكراهية للنظام ولهذا التمييز السلبي أو الخروج إلى رحاب الله الواسعة بحثا عن عمل لائق بسبب ظلم ذوي القربى من حكومة الوفاق والأحزاب والقوى السياسية .
ما يحز أن ما أنفق الوطن عليه من تعليم وتأهيل للكفاءات تنساب بكل سهولة إلى الخارج وتغض النظر عنها الجهات المسئولة لأنها ارتضت اختيار أناس أقل كفاءة وهان عليها هجرة العقول كان الأحق أن يستفيد منها الوطن.
لا بد من صحوة ولا بد أن تدرك القوى الثورية خطورة هذه الممارسات وأن تتذكر الأحزاب وخاصة المشترك أنها انتقدت في يوم ما حالات وأساليب الإزاحة والتهميش وينبغي ألا ترتضي وتمارس ذلك ولابد أن تعي قضية المرأة وحقها في العدالة والإنصاف و التمكين والمشاركة في التنمية وأن تضع في الاعتبار تضحياتها بدءا باستشهادها فاعتقالها والتعسف بها وكتاباتها ومحاضراتها الصريحة وذلك السيل من النساء الفاعلات في الساحات وأحد آليات الضغط الشعبي للثورة…<

Share

التصنيفات: منوعــات

Share