Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المسؤولية الاجتماعية

المسؤولية الاجتماعية
نـور باعباد
> ما إن تحتاس في عمل ما «تحتاس» يقصد بها تقع في مشكلة إلا ويسخر لك الله الطيبين فتحل مشكلتك هذا ما كان لسان حال «صفية» عندما تعطلت شريحة جهازها النقال حينها حاولت تقديم مبلغ للشخص الذي أصلح لها إياه لكنه رفض!! كون العمل لم يحتج منه إلا لمهارة تقنية وذكاء تواضع عن ثمنه تعففاٍ ونخوة يمنية لشاب حباه الله بنعمة الذكاء والعزة مرة أخرى بينما هي تقود سيارتها إذا بحجرة أشبه كما يقال بعقبة كأداء إذا بشاب يهب مسرعاٍ ويزيح الحجرة عن عجلة السيارة وينسل سريعاٍ ولم يصله صوتها وهي تشكره وما كان منها إلا أن تدعو له بالخير وأن يكثر الله من أمثاله قالت: لقد تغيرت الصورة التي في مخيلتي عن أبنائنا وعن ثقافتهم ها هي طيبة رسائلهم العملية واحترامهم للمرأة واغاثتها ومساعدتها بكل محبة ومسؤولية دونما رجاء لأي مقابل مالي.
مثل هؤلاء كثيرون تربوا على حب الخير وحب الأخر وخاصة المستضعف وما أكثر ما ترى كفيفاٍ يقوده جاره أو عجوزة تعتني بها جارتها..
إننا نحتاج لإكثار عمل الخير وتوسيع وتنظيم دائرة المسؤولية الاجتماعية وهي متعددة الأدوار خاصة أن أحياءنا تضج بسكان فقراء معوزين يحتاجون إلى العون الاجتماعي وليس المالي فهذا المسن أو المعوز أو المعاق يحتاج لمساعدة تعينه على الحركة أو جلب شيء له ونحن على اتساع عدد ومهام الجمعيات فإن دورها لم يتغير ويوائم ما شهدته الاسرة اليمنية من تحول بعد أن كانت أسرة ممتدة لـ3 أو 4 أجيال بعض الاحيان تحتضن المسن أو المعاق فقد صارت أسرة لا تزيد عن جيلين الأب والأم جيل والأبناء جيل ونادراٍ ما تجد الجد والجدة أو أنهما يسكنان لحالهما وهما بالطبع يحتاجان لأحفاد يساعدونهما!!! لذا تحتاج مجتمعاتنا وهي تعيش تحولاٍ ديمغرافياٍ ـ سكانياٍ ـ يؤثر في السلم الاجتماعي ويعمق من المسؤولية الاجتماعية إلى الحد من تغير العادات الحميدة وافتقاد للقيم الايجابية الامر الذي يحتاج للعمل على تصحيح ذلك وتعزيزه عند المواطن وخاصة الشباب وممارسة هذه العادة في الأحياء ومع جيرانهم وأن تتجدد الوظيفة في اطار المسؤولية الاجتماعية لهم.
أحببت طرق هذه القضية لما رأيته من جوانب إيجابية عند الشباب في فعل الخير والذي يسير وفق الحاجة والموقف وكذلك التحولات التنموية من ناحية ومن ناحية أخرى حجم الأعباء الكبيرة حيث يحتاج المجتمع لأناس يتحملونها وبما يخفف الأعباء على الدولة والمقدمين لهذه الخدمات من خلال المسؤولية الاجتماعية وبتحسين دور الفرد بحيث يخفف من خلال سلوكياته الأعباء المجتمعية وبالتالي الرقي والاقتداء والصورة الايجابية للفرد..<

Share

التصنيفات: منوعــات

Share