Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

نحو بناء وطن جديد

نحو بناء وطن جديد
أحمد الكاف
> لم تكن الأزمة السياسية التي شهدتها بلادنا منذ عام ونصف هي الأولى من نوعها إن لم تكن أخطرها خاصة وأن الأزمات السابقة جاءت في ظل تأثيرات الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي قبيل سقوط الأخير فيما الأزمة الحالية في ظل صراع سياسي وعشائري ومذهبي أيضا ناتج عن فشل الجميع في معالجة آثار حرب صيف 94م المشؤومة وكذا محاولات البعض التفرد بالسلطة خاصة شركاء الانتصار للوحدة في حرب 94م غير أن هذا الفشل وإن كان نتيجة عدم وجود الثقة أيضا بين أطراف الصراع الرئيسي الموقعين على اتفاق فبراير 2009م والذي لو كان ناجحا لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم.
غير أن الحكمة اليمانية كانت وما تزال وستظل هي المرجعية للخروج بالوطن من أزمته الراهنة وتجلت في توقيع الفرقاء على المبادرة الخليجية والتزام الجميع تنفيذها وفعلاٍ أدرك الكل خطورة الوضع السياسي واتجهوا لتحكيم العقل والمنطق على الأهواء الحزبية والشخصية والعشائرية والمذهبية أيضا ويسعى اليوم جميع الفرقاء إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى أرض اليمن السعيد بعد أن كادت الأزمة السياسية أن تغرق الوطن في أتون صراع سياسي لا تحمد عقباه ففي بارقة أمل جديد تتواصل اللقاءات والتحضيرات لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعد موافقة الجميع على المشاركة الفاعلة لإنجاحه لكن هناك انهياراٍ شبه كامل لمقومات الدولة تمثل في غياب شبه كامل للمؤسسات الدستورية وتجميد لدستور دولة الوحدة وبرلمان فقد شرعيته بانتهاء دورته الانتخابية يعمل حاليا بتوافق سياسي ليس إلا كما أن هناك غياباٍ لقانون السلطة المحلية أي أن الوطن يعيش في ظل مرحلة حرجة وقائمة فقط على إطار توافقي لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية التي تعد المرجعية الدستورية والقانونية مما يتطلب العمل على بناء يمن جديد من نقطة البداية وطبعا يعد أساساٍ لشيء أهم وركيزة لتشييد البناء فإن كان الأساس متينا كان البناء قويا أيضا ويبقى الخيار لكافة مكونات المجتمع اليمني الموقعين على المبادرة أو غير الموقعين.. فيا ترى هل يستشعر الجميع المسؤولية الملقاة على عاتقهم¿ لإعادة بناء اليمن الجديد¿ يمن تسوده المواطنة المتساوية والأهداف العظيمة لبناء دولة مدنية حديثة كانت حلما منذ نصف قرن من الزمن فهل تنجح حكومة الوفاق وكافة عقلاء اليمن في بناء يمن جديد وما ذلك على الله بعزيز..<

Share

التصنيفات: منوعــات

Share