Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عيون «شوارعنا الخلفية»!!

عيون «شوارعنا الخلفية»!!
حسين البكري
> الشوارع الخلفية هي مسكن الناس البسطاء المستوري الحال أما شارعنا الرئيس فهو عريض ومسفلت ليس فيه اشجار ولا أزهار أما الكلاب المتشردة فهي على مدار الساعة تفتش أكوام الزبالة المتراكمة بصحبة بعض المجانين والشحاذين والمحتاجين المساكين هذا يحدث في بلد تمتلك فيه قلة من الأغنياء مليون سيارة فخمة دفعوا ثمنها بالمليارات.
وفي شوارعنا الخلفية كثيرون يرضون برغيف الخبز اليابس حتى لا يمدوا أيديهم لغير الله..
وفي شوارعنا الخلفية مقر صحف مؤسسة الثورة وسكن الكثير من العاملين فيها على سبيل المثال فيه كنت التقي بأخي وصديقي الوفي «محمد العصار» رحمة الله عليه لقد كان نعم الصديق الصادق في محبته لي ولكل الناس وفي أحد شوارعنا يسكن صديقي «معاذ القرشي» في بيت للإيجار..!
وحين سألت أبنة الجيران بلقيس: ماذا بيدك يا بلقيس¿ أجابت بارتياح.. هذه باقة ورد اشتريتها لصديقتي «أروى» بمناسبة نجاحها للصف الثاني.. أروى «يتيمة» وأنا أحبها..
وفي شارع آخر تزاحمت جموع النسوة أمام بيت جارتهم «العراقية» سألت فقيل لي: جئنا نبارك لها مولدها الجديد.. قالت أخرى: المسكينة زوجها «مات» في حادث مروري وهي اليوم وحيدة وتعبانة واحنا جمعنا لها واعطيناها.. قالت أخرى: هذا واجب علينا..
في كل صباح ويومياٍ أراه مع أولاده الثلاثة يمارسون رياضة المشي وكنت أرى في خطواتهم الهدوء والأدب الجم سألت والدهم فقال: نحن نمشي وأنا معهم استمع إلى كلامهم واحلامهم ومشاكلهم إن وجدت ثم نحن نمارس رياضة المشي إنهم أولادي وأصحابي وفي وقت واحد ونحن سعداء قدر المستطاع رغم أن بيتنا بالإيجار.. ودخلنا المادي متواضع.. تلك بعض الصور الإنسانية الطيبة التي التقطتها ذاكرتي الضعيفة من شوارعنا الخلفية شوارع العز والكرم رغم أنها اليوم بدون ماء وكهرباء!! حفظها الله وحماها من شر الحاسدين والظالمين..<

Share

التصنيفات: منوعــات

Share