Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

محاورة.. دافئة

عوض بامدهف

 

الصدفة وحدها.. هي من قدمت لي هذه الفرصة النادرة وعلى طبق من ذهب لاسترق السمع إلى أعذب محاورة دافئة طرقت أذني منذ زمن طال بعض الشيء..

 

< فيما كنت منشغلاٍ بمتابعة حركة الأمواج الدؤوبة والمنهكة في مشوارها المكوكي الأزلي وزرقة البحر التي ازدادت توهجاٍ ولمعاناٍ مع انعكاسات خيوط الشفق الأحمر القاني على صفحتها الصافية الرقراقة فيما كنت على هذه الحالة.. تسلل إلى سمعي أصداء محاورة غاية في العذوبة والرقة والشجن والدفء..

 

< قال لها بصوت متهدج: إن حبك مثل البحر في عمقه وغزارته وتجدده الدائم وصفائه الجميل وعطائه الجزيل وكرمه الأصيل وسعته الرحبة ومجاله الفسيح..

 

< قالت بنبرة دلال واضحة: كلام جميل ولكنه من ذاك النوع الذي يقال عادة في لحظات النشوة العابرة وما أدراني بصحته وصدقه فما دليلك على ذلك¿

 

< قال مستغرباٍ: الحب يا منية النفس إحساس مرهف وشفاف لا يقبل اللمس ولا يخضع لقانون العرض والطلب..

 

< قالت: لقد غلبتني على أمري يا عزيزي واعترف بأني قد خسرت هذه الجولة..

 

< قال بزهو بالغ: هذا ما كنت ارجوه وابتغيه واحلم به وأؤكد لك يا حياتي بأن خسارتك هذه ستتوالى في قادم الجولات..

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share