Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

طرفا الأزمة وأعوان إ بليس!

حمود المرهبي

 

بعد أن أدرك الشعب اليمني بشاعة طرفي الأزمة في إطالة مدتها حين كان أكثر صبراٍ واصراراٍ على عدم ترجيح كفة أي منهما على الآخر الأمر الذي تعمد بتوصلهم إلى المبادرة الخليجية مما يجعلنا نتساءل عن حقيقتهما اليوم هل استمرار الصراع بين اللقاءالمشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه يعتبر صراعاٍ ذا شرعية وأن من أي نوع كان أم أنه سعي لادخال البلد في منعطف خطير والحاق الخسائر بالوطن واجبار المواطن لدفع فاتورة شرعيتهم وتمسك كل طرف باحقيته في الدفاع عن مقومات وجوده والاستخدام المفرط لشتى أنواع الأساليب المشروعة واللامشروعة في آن واحد. واعتبار أن الشرعية الدستورية للمؤتمر اقتلعتها الشرعية الثورية بقيادة المشترك والعامل المشترك وأي شرعية شعبية يريدها الشعب لشرعنة تصفية حسابات وإن خروج الشعب ووقوف ايديولوجيات مختلفة في صعيد واحد للمطالبة بالتغيير واسقاط النظام جعل الصورة أكثر ضبابية وأصبحت أمامنا حالة مستعصية نفسرها بأن الاصطفاف والتجرد من جزئيات التبعية لتوحيد ودمج الجهود لرسم مستقبل مشرق وإعادة ترتيب البيت اليمني الذي يسوده المحبة والإخاء ومع إطالة مدة الأزمة وتساوي الطرفين في القوة والبشاعة كان الشعب أكثر إصراراٍ وصبراٍ وامتناعاٍ عن ترجيح كفة طرف على آخر وتوصل الفرقاء إلى المبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل للخروج من الأزمة إلاِ أن استمرار طرفي النزاع باتباع أساليب ما قبل الاتفاق من خلال الاستهداف الممنهج الذي أعطاني – وأمثالي – انطباعاٍ والخلاصة أن المصالحة كانت على قناعة التساوي في القوة وعدم استطاعة أي طرف حسم المعركة لصالحه.. وبعد 21 فبراير ظهرت قوى أخرى بشرعية جديدة واسلوب آخر.. وبروز الحوثي والحراك الجنوبي لإعادة المسار الحقيقي للثورة والدفاع عن الشهداء والشباب في الساحات ولا يعنيهم ما توصل إليه طرفا المعادلة بحجة خيانتهم للثورة والالتفاف على الوصاية الخارجية وأن المعارضة والمؤتمر وجهان لعملة واحدة ولا بد من إسقاطهما وما ترتب من افرازات خلال الأزمة وانعدام الأمن وغياب الدولة والتزايد الملفت للنظر في أنشطة القاعدة واستنساخ مكون جديد يسمى أنصار الشريعة مغادراٍ أسلوب أشرطة الكاسيت والبيانات الصوتية إلى طرف يستخدم قوته في وضح النهار كونه قوة غير تقليدية وقادة معروفين وإعلاماٍ يدافع ويبارك مساعيهم وسيطرتهم على مناطق النزاع.. ما أود قوله في الأخير أنه من العار علينا كيمنيين أن نقاتل بعضنا بإدعاءات وطنية زائفة وفي أحيان تحت الدفاع عن استقلالية القرار وارتكاب التصفيات وكلما زادت فرقتنا وتشتتنا زاد التوسع والاطماع الخارجية لتصفية حسابات قوى بأيد محلية¿ وتحول اليمن إلى ساحة مواجهات الخاسر الوحيد فيها اليمنيون والمستفيدون.. منها أعوان أبليس اللعين..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share