Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

نكبة الـ 48 ظلال قاتمة لا زالت حاضرة بكل تداعياتها على واقعنا العربي

لا زالت ذكرى نكبة فلسطين عام 1948م تلقي بظلالها القاتمة على الاراضي الفلسطينية لا بل على عمق المشهد العربي باكمله ..

 

فالنكبة ومنذ ذلك التاريخ بقيت حاضرة وبكل تداعياتها على واقعنا حتى يومنا هذا , والشعب الفلسطيني الذي هجر منه في حينها اكثر من ثلاثة ارباع المليون نسمة لازال لاجئا بعد ان تزايدت اعداده لاكثر من ستة ملايين لاجىء في الداخل والخارج .

 

ومثل قيام اسرائيل في فلسطين مشروعا استعماريا هدف الى الاستيلاء والسيطرة على مقدرات المنطقة وخيراتها , اضافة الى ما تقوم به اسرائيل من دور في اجهاض أي مشروع عربي للتكامل الاقتصادي او السياسي .

 

وشهد الخامس عشر من ايار عام 48 حربا دخلتها الجيوش العربية دون التنسيق المطلوب حيث تركزت جهود عدد من جيوشها على مفهوم المعارك المعزولة, وهب الجيش العربي الاردني بقيادته الهاشمية لنجدة فلسطين مباشرة بعد الانسحاب البريطاني وتمكن من استعادة القدس الشرقية وخاض المعارك الباسلة في العديد من المناطق الفلسطينية الاخرى بحيث احتفظ بالضفة الغربية والقدس .

 

ويستذكر المفكر السياسي الدكتور حازم نسيبة كيف كانت مشاعر العرب وقلوبهم مليئة بالتفاؤل عشية انتهاء الانتداب البريطاني وتطلعهم الى الاستقلال , كما يستذكر تقديمه لتعليق من ثماني دقائق في الاذاعة الفلسطينية حين كان مسؤول اخبار فيها , اذ عكس ذلك التعليق المقتضب المعنويات العالية لاهل مدينة القدس عشية الخلاص من الانتداب .

 

ويتابع لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الامال ظلت تتطلع بتفاؤل الى المستقبل المرجو عشية الانسحاب وتبع ذلك المعارك الظافرة التي تحققت في الجبهة الاردنية التي تولاها الجيش العربي الاردني , والذي استطاع خلالها وبعد قتال ضار طرد اليهود من جميع ارجاء القدس العربية , وبالاخص في البلدة القديمة المسورة التي اسر فيها مئات من الجنود والضباط الاسرائيليين ومن بينهم ابنة موشيه شاريت الذي كان وزيرا للخارجية الاسرائيلية , وكذلك اوقف الزحف اليهودي عند منطقة اللطرون بحيث لم يستطع اختراق باب الواد وفك الحصار الذي كان مفروضا على احياء القدس .

 

ويقول « في جبهتنا الاردنية لم نكن نشعر باي هزيمة , انما الهزيمة لحقت بسائر الجبهات العربية الاخرى والتي ادت الى احتلال اسرائيل لأربعة اخماس فلسطين , كما احتلت اراضي اكثر مما خصص لاسرائيل وفقا لقرار الامم المتحدة 181 المتعلق بتقسيم فلسطين .

 

وفي ما يتعلق بموضوع اللاجئين يشير الى ان الامم المتحدة اكدت ومنذ عام 1948 وحتى اليوم على حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم بسبب المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في ذلك الحين .

 

ويقول الدكتور نسيبة الذي كان وزيرا للخارجية , ومندوب الاردن الدائم لدى الامم المتحدة سابقا ان العودة ما زالت امل كل فلسطيني وعربي هذا الامل المشفوع بتأييد مطلق من كل عربي وفي العالم اجمع .

 

ويدعو الشعب الفلسطيني والامة العربية الى الاستمرار في الصمود والصبر والاستعداد لاسترجاع الحقوق الفلسطينية والعربية السليبة مهما طال الزمن مشيرا الى ان النكبة لن تستمر الى الابد باذن الله سبحانه وتعالى .

 

ويعرب امين عام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان عن امله بان تكون ذكرى النكبة الفلسطينية مناسبة انهاض للامة لتعيد لنفسها كرامتها وتحفظ حقوقها , وايضا دافعا للوحدة العربية والتعاون على جميع المستويات خاصة وحدة الاشقاء في فلسطين وانهاء أي خلافات في سبيل استعادة الحقوق واجبار اسرائيل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية.

 

ويبين ان الامتين الاسلامية والعربية بامكانهما اذا امتلكتا الارادة المطلوبة , اجبار المجتمع الدولي ليتعامل مع اسرائيل كدولة معتدية تتحدى القانون الدولي..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share