Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

كائن من المريخ

 خطوة إيجابية من فريق مبادرة «يوم بلا قات» بإطلاقها الحملة الجديدة تحت عنوان «من أجل مراكز حكومية بلا قات» حدد لها يوم 12 أبريل لتنفيذها. ومطالبتها الحكومة بقرار يمنع مضغ القات في المكاتب الحكومية لتحسين المظهر العام للموظف ومكان العمل.

 

وبالتزامن مع انطلاق الحملة لفت انتباهي تقرير إعلامي لإحدى القنوات الفضائية الدولية حول (القات) التقرير طبعاٍ دْعم بالصور النادرة لديهم والحاضرة لدينا.. وجه غابت ملامحه إلا من بالونة منتفخة شارفت على الانفجار لن اخفي الأمر فبرغم تعودي على رؤية ذلك الشيء في إطار الجو العام والمحيط.. إلا أن ذلك التقرير أثار اشمئزازي وسخطي على كل من يتناول تلك النبتة..

 

المثير أنه وبعد الانتهاء من التقرير كانت الملامح الظاهرة من المذيعة حيث بدت وكأنها رأت أشخاصاٍ من كوكب آخر لا يمتون بصلة لكوكبنا الأرض حينها شعرت بالغيرة على انتمائي وهويتي التي تهتز أمام العالم بسبب تلك النبتة اللعينة..

 

أما مايرفع الضغط والسكري بأن فعالية ( يوم بلا قات ) تناولتها كافة وسائل الإعلام المحلية والشبكات الاجتماعية وتشيد بها لفترة زمنية من برامجها الإعلامية وهنا اقول بأن النفاق وصل أعلى المراتب..

 

ففي الوقت الذي فيه تم تبادل الخبر ونقله ما خلت مؤسسة إلا والقات حاضراٍ والمجالس مجهزة.. فلن يقوم قائم للعمل وإنجازه إلا بعد تناول القات والوصول للساعة السليمانية التي ستثري المرفق الحكومي بطاقة إنتاج عالية قادرة على إنجاز أصعب الأعمال!! أما المؤسسات الإعلامية فحدث ولا حرج.. فالمحرر يكتب الخبر بتفنن وإبداع « يوم بلا قات « وفمه ممتلئ بالقات.. كأنه يتحدث عن شيء آخر لا صلة له بما يفعله أو بما ينقله للمتلقي..

 

اختم تحسري على انتمائي وأقول عند وصولنا  للمرحلة الحقيقية من مؤسسات حكومية بلا قات.. حينها فقط سندرك بأننا على مشارف التغيير الحقيقي لنبذ كافة العادات الاجتماعية السيئة..

 

المحررة

Share

التصنيفات: منوعــات

Share