Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

كـــان منافساٍ في تغطية الأحداث .. الإعلام الإلكتروني يتفوق على الإعلام التقليدي

استطلاع / إشراق دلال – علي محمد

 

 

بينما ولجت الثورة التكنولوجية دول العالم الثالث تبعتها ثورة إنسانية سعت للتغير عبر تسونامي الثورة الرقمية بكل إمكانياتها وتطبيقاتها فأحدثت تسونامي إنسانيا شعبيا ورغم أن دول العالم الثالث تحمل مصطلح ( الدول المتخلفة ) إلا أنها فاقت دول العالم المتقدم في فرض إرادة الشعوب والسعي للحرية المطلقة ..

 

استطلاع نسعى من خلاله لمعرفة الكيفية التي شارك بها الإعلام الإلكتروني في تغطية الأحداث في اليمن .. وهل كان ذا فاعلية في الأداء والدور .. وهل واكب أداؤه التطور التكنولوجي وكان منافساٍ للإعلام التقليدي¿¿ 

 

 

للإعلام الإلكتروني دور كبير في تغطية أحداث الثورة اليمنية وفي طليعته الصفحات الإخبارية والمجموعات الثورية في موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك « هكذا يحدثنا أحمد النقيب – مدير تحرير وكالة يمان للأخبار والمذيع بإذاعة صنعاء ويضيف :

 

فقد استطاعت هذه الوسائل نقل الأحداث على الساحة اليمنية من مختلف أرجاء البلاد في أوقات قياسية واستفادت كثيرا الصحف المحلية والدولية وكذلك القنوات من المواد الفوتوغرافية والفيديوية وكذا المعلومات التي تبثها هذه المجموعات والصفحات التي تتميز بسرعة تغطية الأخبار وغزارة تدفق المعلومات .

 

ويضيف النقيب : نستطيع القول أن الصحافة اليمنية ولجت إلى عصر الإعلام الجديد في العام 2011 مستفيدة من تقنية الاتصال المتطورة من كاميرات رقمية رخيصة الثمن عالية الجودة وهواتف جوال تتمتع بميزات التصوير الفوتوغرافي والفيديوي و تبادل الرسائل النصية والفوتوغرافية وحتى الفيديوية الانترنت اللاسلكي وغيرها من التقنيات التي سهلت الحصول على المعلومة وبثها الى نطاق أوسع وكما هو ملاحظ تركيز الصفحات والمجموعات على فيس بوك بنقل مجمل الأحداث الميدانية والسياسية على الساحة الوطنية وسرعة التقاطها وبثها لجمهور واسع بتحديث للأخبار وصل أحيانا الى تغطية على مدار الدقيقة فيما الصحف الالكترونية ركزت على الأخبار الهامة فقط والتي تستمر لساعات طويلة في تلك المواقع نظرا لانقطاع الكهرباء لأوقات طويلة عن كثير من المدن اليمنية ليتسنى للجمهور المحلي متابعة أبرز الأحداث .

 

الألفية الثالثة

 

كما أردف : الصحافي المواطن والمواطن المراسل والعمل الطوعي والتعاون اللامحدود من مختلف شرائح المجتمع مع هذه الخدمات الإخبارية الالكترونية تجسدت في ربيع 2011م وانعكست تغطية لأخبار تشمل مختلف المدن اليمنية في وقت قياسي كما أن القنوات الفضائية استفادت الى جانب مقاطع الفيديو للتظاهرات من أرجاء شتى في اليمن وتغطية الاعتداءات على المسيرات وغيرها من الأحداث استفادت بثا مباشرا من بعض الصفحات على « فيس بوك « لأحداث التظاهرات والاحتفالات الثورية والمجازر التي كانت ترتكب في حق المعتصمين السلميين .

 

أيضاٍ رسائل ال sms   الإخبارية التي تبثها بعض المواقع الإلكترونية مثل الصحوة موبايل وناس برس وكذا وكالة يمان للأخبار .. أول وكالة أنباء أهلية في اليمن الى جانب سبأ وسبتمبر موبايل كانت تمثل مصدرا مهما للأخبار لشريحة واسعة من اليمنيين الذين حرموا من متابعة جديد الأخبار لانقطاع التيار الكهربائي عنهم لمدة تزيد عن 20 ساعة في اليوم .

 

وبناءٍ على ما سبق يؤكد النقيب : أن اليمن لحقت بركب الإعلام الجديد الذي بدأ مطلع الألفية الثالثة في ربيع 2011 .

 

مسرح الانطلاق

 

كان للإعلام الإلكتروني دور كبير في تغطية الأحداث خلال الفترة الماضية في اليمن ولعب دور كبير في تغطية الأحداث ونقل الصورة بشكل سريع ومن خلاله تعرف العالم على التطورات على الساحة اليمنية خلال الأشهر الماضية من عدة زوايا هكذا يقول بسيم الجناني – رئيس تحرير صحيفة الحديدة نت ويضيف :فكان للمواقع الإلكترونية دور ملموس من خلال التغطية المستمرة للأحداث والمستجدات أولاٍ بأول وظهر خلال الأحداث الأداء الرائع لكثير من المواقع والصحفيين في مواقع متعددة يمنية وكانت سباقة في نقل الأحداث من وسط الحدث وأصبحت مصدرا لكثير من المتابعين لأحداث الساحة اليمنية كما أن المدونات الاجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر التي انطلقت من خلالها تلك الأحداث وكانت مسرحا لانطلاق ثورة الربيع العربي كان لها دور فاعل في متابعة التطورات لحظة بلحظة ومن خلالها توسعت دائرة المتابعة الإلكترونية داخل اليمن.

 

ويضيف : ومما لا شك فيه أن الإعلام الإلكتروني تطور كثيراٍ وأصبح مادة سهلة يتناولها المتصفحون على الشبكة خاصة في اليمن وكان لكثير من النشطاء والإعلاميين دور كبير في نقل الأحداث بصورة جذابة من خلال الصوت والصورة وكشف كثير من الأحداث بصورة مرئية جعلت المتابع للأحداث ينتظر لحظات فقط ليرى الحدث أمام عينه ويقرأ عن مجرياته بعكس الإعلام التقليدي الذي يحتاج لوقت أكبر لنقل الصورة للمواطن.

 

منافس متفوق

 

ويحدثنا الصحافي محفوظ البعيثي- نائب مدير شئون المحافظات بصحيفة الثورة معتقداٍ بأن مشاركة الإعلام الالكتروني المحلي في تغطية الأحداث في بلادنا خاصة في ما يتعلق بالثورة الشبابية الشعبية وما أفرزته من أحداث كانت بارزة وقوية  مع الأخذ في الاعتبار اختلاف الرؤى والرأي بين هذا الموقع الأخباري أو الوسيلة الالكترونية وذاك الموقع أو الوسيلة.

 

أما فيما يتعلق بفاعلية وأداء ودور الإعلام الالكتروني فيقول البعيثي :  لن أجانب الحقيقة إذا ما قلت بأن فاعلية وأداء ودور هذا الإعلام كان يتوزع بين الإيجابية والسلبيةوإن كان هناك موقع إخباري أو موقعان رافق معظم مسيرته أو مسيرتهما الأداء والفاعلية والدور الإيجابيإلا أن هذا لا يعني أن الإعلام الالكتروني بمجمله يؤدي رسالته بمهنية ودوره كما يجب.

 

ويضيف : معظم وسائل الإعلام الالكتروني تواكب إلى حد كبير التطور التكنولوجي في العالم واستطاعت الانتقال من منافس للإعلام التقليدي إلى متفوق عليه وإلى واحد من أهم مصادر الإعلام التقليدي.

 

بعيداٍ عن الوطن

 

الإعلام الالكتروني كان له دور كدور الإعلام التقليدي بغض النظر عن سلبيته أو إيجابياته أي أنه كان موجود وبقوه ولا يقل دوره عن دور الإعلام التقليدي هكذا يحدثنا الحسن الجلال – رئيس تحرير صحيفة كواليس ويضيف :

 

وبقدر تواجده بقدر ما يحز في النفس دوره السلبي الذي لم يصب في مصلحة الوطن بقدر ما كان يمثل صورة وهدفا للجهة التابع لها بعيدا عن الوطن وهمومه وتطلعاته ومقتضياته حينها كحال الإعلام الالكتروني المصري والتونسي والليبي …

 

ويضيف الجلال: أن كل تلك المواقع الالكترونية التي كانت تتبع النظام او المعارضة كلها كانت تقوم بنفس الدور بعيدا عن الوطن ومع هذا كان ظهوره في الفترة الأخيرة أكبر من الفترات السابقة نظرا لأهمية الحدث ومقتضيات الحاجة .. ورغم ذلك هناك مواقع استطاعت ان تواكب التطور التكنولوجي في حين ظلت مواقع أخرى حبيسة ولم تحاول ان تجاري التطور المشهود..

 

وأردف : إن حديثي لا ينطوي على دقة مدروسة أو إحصائية رقمية دقيقة بقدر ما يعبر عن رأي شخصي حسب متابعتي المستمرة للإعلام الالكتروني..

 

الإشــاعات

 

كان للصحافة الإلكترونية دور متميز في تغطية الأحداث أو في تغطية الثورة اليمنية التي قام بها شباب الثورة واستطاعوا أن ينفردوا بكثير من الأخبار والتحليلات أكثر من الصحافة المطبوعة لكن لم تكن هذه المواقع عند المسئولية في تغطيتها للأحداث هكذا حدثنا الدكتور علي العمار أستاذ الصحافة بجامعة صنعاء ويضيف :كان هناك الكثير من المبالغات وكذا الإشاعات التي كانت تنشر في كثير من مواقع الصحف الالكترونية. لكن كان هناك بعض المواقع التي تميزت حقيقةٍ بنشر كثير من الأحداث الخاصة بالثورة لكنها أيضاٍ لم تكن عند مستوى المسئولية لأن الإعلام في الحقيقة يعتبر الأداة الاستراتيجية لإدارة أي أزمة والرأي العام دائماٍ يعتمد على وسائل الإعلام في الأزمات لذلك لم يشبع الإعلام الالكتروني احتياجات الرأي العام فكان- أي  الرأي العام – يعتمد أيضاٍ على الإعلام العربي والخارجي وذلك لغياب شفافية المعلومات إضافة إلى أن الصحافي المحلي لم يكن يحصل على التعاون الممتاز مقارنة بالصحافي العربي أو الأجنبي لذلك كان هناك بعض القصور في الكثير من التغطيات سواءٍ في الصحف الالكترونية أو المطبوعة.

 

الكهرباء والإنترنت

 

وعن دور الصحافة الالكترونية قال العمار: كان دورها مقبولاٍ نوعاٍ ما ونستطيع القول بأنه كان ذا فاعلية رغم وجود بعض القصور في تغطيتها لكثير من جوانب الأحداث فعلى سبيل المثال عندما كانت تعقد حوارات مغلقة لم نستطع الحصول على ما كان يحدث فيها إلا عن طريق الإعلام الخارجي لكن كان هناك بعض المواقع تتميز من خلال نفوذ أصحابها وعلاقتهم مع صناع القرار والتي من خلالها تمكنوا من نشر هذه الخفايا.

 

وأشار العمار: إلى أن الصحف الالكترونية بشكل عام  تقدم الكثير من الخدمات وقد استطاعت القليل من الصحف الالكترونية اليمنية المنسوخة أو الكاملة تقديم خدمات وإن لم تكتمل فقد لمسنا جهداٍ متميزاٍ في تغطية الأحداث التي مرت بها اليمن وذلك رغم محدودية الإمكانيات ورغم رداءة خدمتي الكهرباء والإنترنت.

 

وعن منافسة الإعلام الالكتروني للتقليدي يقول العمار: بأن لكل منهما مميزاته ولا يستطيع أي منهما القضاء على الأخر لكن ما حصل أن الإعلام الالكتروني تميز على التقليدي في جانب آنية الخبر فقط

 

ويضيف : لا يمكن أن ننسى دور الإعلام البديل المتمثل بالفيس بوك والتويتر واللذين كان لهما دور كبير ومتميز في عملية نشر بعض القضايا والأخبار بحرية بعيداٍ عن رقابة الدولة وحارس البوابة وكان لهما دور متميز في معرفة أراء الشباب حول مختلف القضايا فكانت تطرح بكل حرية إضافة إلى أن بعض صانعي القرار أو من يعملون كانوا ينشرون الكثير من القضايا عبر أناس يعملون على الفيس بوك لكسب أراء كثير من الشباب حول القضايا التي مرت بها اليمن..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share