Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

لترميم النسيج والهوية.. المطلوب حسن النوايا

حمود المرهبي 
 وأخيرا تنفس اليمنيون الصعداء والتقى الأخوان بعد أن نزغ الشيطان بينهما بالامتثال والاستجابة لصوت المنطق والعقل واستشعار المسؤولية الملقاه على عاتقهم بأن الخطر محدقا بالجميع واليمن تسير نحو الهاوية والوصول إلى قناعة تامة وإيمان بأن الحل بالحوار والالتزام بتنفيذ المبادرة باعتبارها قارب نجاة وبارقة أمل ونهاية للمشاكل وتوجها للخروج من الأزمة الطاحنة التي نتمنى تجاوزها في أقرب وقت بعيداٍ عن كل المحاولات التي تحاول إفشال جهود الوفاق الوطني والعودة إلى المربع الأول و نقطة البداية بالاختلاف حول التفاصيل الجزئية وتوسيع الفجوة بعدم الوصول للحل المناسب لتصبح شماعة ومطية للهروب من تنفيذ ما توصل إليه الفرقاء السياسيون لبنود الاتفاقية متكاملة بدون انتقاء أو مزاجية كون المطلوب من حكومة الوفاق الوطني القيام بمهامها على أكمل وجه بعيداٍ عن المراوغة السياسية لأن المرحلة الراهنة مرحلة بناء وتنمية الشعار الذي يجب أن يرفع هو كثير من العمل وقليل من الكلام لإيجاد الحلول لما خلفته الأزمة السياسية والإسراع بالمعالجات الاقتصادية لإنعاش الاقتصاد الوطني ومعالجات بعيداٍ عن التخدير الموضعي والمسكنات وما يترتب عليها من آثار جانبية يصعب اجتثاثها والعمل بكل حيادية وشفافية بإزالة كافة أسباب التوتر من كافة المدن والتصدي لأي متطفل أو كائن غريب – أيا كان – يسعى لإفشال الوفاق الوطني باتخاذ الإجراءات المناسبة لفرض هيبة وقوة وسلطة الدولة ما يجعل الإعلام الرسمي والحزبي خلال الفترة الحالية والسعي الحتمي نحو توحيد الجهود والعمل في بوتقة واحدة لطمس آثار ومخلفات الأزمة السياسية التي عاشتها اليمن وما ترتب عليها من افرازات سيئة بإزالة الاحتقان السياسي عبر السلوك المنهجي على طريق الاصلاحات بالاتفاق لرسم خارطة طريق للإعلام الوطني الموحد لضمان نجاح ما توصلت إليه الأطراف من اتفاق لانقاذ الوطن من الانقسام والحرب الأهلية لاسمح الله بالابتعاد عن المهاترات الإعلامية وسياسية التحدي والتمترس لتهيئة جو صحي بالشروع والمضي بترميم النسيج الاجتماعي الممزق والحفاظ على الهوية الوطنية والايمان بإن الرسالة الإعلامية الصادقة الحريصة للم الشمل وإذابة الخلافات لإزالة العوائق وكونها المرتكز القوي في تقريب وجهات النظر وتوجيه جميع الأطراف نحو بناء الوطن وردم الفجوة التي اشتركت في توسيعها بما يمليه واجبنا الوطني قبل الانتماءات والولاءات الحزبية الضيقة.
ما نتمناه من شباب وشابات التغيير إن كان لهم وجود وكيان أن يستوعبوا الدرس ويستفيدوا من تجربة حديثة العهد كشكل من أشكال النهج الديمقراطي واعتبار أن ما حدث خلال الأزمة مشفوع بحسن النوايا بخلع ثوب المأمون وأن لا يقبلوا على أنفسهم وثقافتهم وتحصيلهم العلمي أن يصبحوا مجرد دْمى تحركها نوازع الشر والانتقام لأن الواجب الحتمي اللحاق بالتغيير ومباركة المصالحة الوطنية والمساهمة الفاعلة في صنع القرار بوضع اللبنة الأولى تجاه مستقبل أكثر إشراقا وشرعنه لطريق ونهج ديمقراطي توافقي منهاجا لبناء يمن جديد وإفشال أي مخطط تريد القوى التقليدية إنتاجه لمصادرة حلم وتغيير وجب أصلاٍ فهل يستيقظ الجميع ويصحون من سباتهم..
Share

التصنيفات: منوعــات

Share