Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

في‮ ‬ندوة‮ »‬اليمن بين الخيار الديمقراطي‮ ‬وخيار العنف‮«‬ أكاديميون وسياسيون‮: ‬ما‮ ‬يجري‮ ‬اليوم‮ ‬يمثل ارتداداٍ‮ ‬على التجربة الديمقراطية

تب‮/ ‬عبده حسين‮:‬
 
‬ما‮ ‬يجري‮ ‬اليوم‮ ‬يمثل ارتداداٍ‮ ‬على التجربة الديمقراطية اليمنية التي‮ ‬كانت قد قطعت شوطاٍ‮ ‬كبيراٍ‮ ‬وضع اليمن في‮ ‬مصاف الدول المنتهجة للخيار الديمقراطي‮ ‬قبل أن تعود بفعل ما‮ ‬يجري‮ ‬إلى انتهاج خيار العنف‮.. ‬هذا ما أكد عليه عدد من السياسيين والأكاديميين في‮ ‬الندوة الوطنية‮ »‬اليمن بين الخيار الديمقراطي‮ ‬وخيار العنف‮« ‬التي‮ ‬نظمها التحالف المدني‮ ‬للسلام وحماية الحقوق والحريات بصنعاء مؤخراٍ‮..‬
لافتين إلى أن طول الفترة الزمنية لهذه الأزمة السياسية التي‮ ‬تمر بها اليمن أثبت بما لا‮ ‬يدع مجالاٍ‮ ‬للشك أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق سياسي‮ ‬ينهي‮ ‬الأزمة القائمة وأنه لا‮ ‬يمكن لأي‮ ‬طرف أن‮ ‬يفرض رأيه على الطرف الآخر‮..‬
منوهين بأهمية هذه الندوة التي‮ ‬تتزامن مع جهود الحكومة والأطراف اليمنية المختلفة وبرعاية اقليمية ودولية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تنهي‮ ‬الأزمة وتضمن استقرار وأمن ووحدة اليمن‮..‬
حيث أكد الأستاذ أحمد محمد الكحلاني‮ – ‬وزير شؤون مجلسي‮ ‬النواب والشورى على أن الجمهورية اليمنية منذ قيامها عام‮ ‬1990‮ ‬أخذت النهج الديمقراطي‮ ‬القائم على التداول السلمي‮ ‬للسلطة و التعددية السياسية والحزبية نظاما للحكم وأحرزت تقدما ملحوظا في‮ ‬تشجيع ودعم مؤسسات المجتمع المدني‮ ‬ورعاية المرأة اليمنية بما‮ ‬يمكنها من المشاركة السياسية الفاعلة‮ .‬
مشيراٍ‮ ‬إلى أن التداول السلمي‮ ‬للسلطة تحقق على صعيد الممارسة من خلال إجراء الانتخابات في‮ ‬مواعيدها حيث تم تنفيذ دورتين انتخابيتين رئاسيتين بطريقة مباشرة من الشعب وثلاث دورات برلمانية ودورتين انتخابيتين للمجالس المحلية إضافة إلى دورة انتخابية للمحافظين‮ .‬
‮ ‬مؤكداٍ‮ ‬أن الحكومة تعاملت مع الأزمة السياسية الراهنة التي‮ ‬بدأت منذ ما‮ ‬يقارب تسعة أشهر على شكل مظاهرات شبابية محدودة للتعبير عن المطالب الحقوقية‮ ‬‮ ‬واستجابت لها منذ الشهر الأول من خلال المبادرة التي‮ ‬تقدم بها فخامة الأخ الرئيس علي‮ ‬عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمام مجلسي‮ ‬النواب والشورى في‮ ‬2‮ ‬فبراير من العام الجاري‮ ‬والتي‮ ‬قضت بسحب مشروع التعديلات الدستورية التي‮ ‬تقدم بها الحزب الحاكم وتأكيده عدم ترشحه في‮ ‬الانتخابات الرئاسية القادمة‮.‬
منوهاٍ‮ ‬بأن المبادرة تضمنت كذلك جملة من المعالجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خاصة بالشباب إلا‮ ‬أن المعارضة رفضت تلك المبادرة وعملت على التصعيد وإقلاق السكينة العامة للضغط على الحكومة من أجل الحصول على المزيد من المكاسب السياسية‮.‬
مبيناٍ‮ ‬أن المظاهرات الشبابية كانت سلمية خلال الخمسين‮ ‬يوما الأولى والتي‮ ‬تعاملت معها الأجهزة الأمنية بمسئولية ولم‮ ‬يحدث خلالها أي‮ ‬نوع من أنواع العنف لكن المعارضة عندما أدركت أن استمرار المظاهرات في‮ ‬ضوء التعامل المسئول من قبل قوات الأمن لن‮ ‬يحقق أهدافها السياسية عملت على أن تنحو بالمظاهرات إلى مسار العنف لزيادة الضغوط على النظام‮.‬
مشدداٍ‮ ‬على‮ “‬أن طول الفترة الزمنية لهذه الأزمة أثبت بما لايدع مجالا للشك أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق سياسي‮ ‬ينهي‮ ‬الأزمة القائمة وأنه لا‮ ‬يمكن لأي‮ ‬طرف أن‮ ‬يفرض رأيه على الطرف الآخر‮.. ‬مشيرا إلى أن هناك أطرافا تسعى لإعاقة التوصل إلى أي‮ ‬اتفاق من خلال استخدام العنف وإراقة الدماء وتعمل كل ما‮ ‬يمكنها من أجل تأليب المجتمع الدولي‮ ‬على الحكومة‮.‬
أما الدكتور عادل الشجاع رئيس التحالف المدني‮ ‬للسلام وحماية الحقوق والحريات فيؤكد على أن ما‮ ‬يجري‮ ‬اليوم‮ ‬يمثل ارتدادا عن التجربة الديمقراطية اليمنية التي‮ ‬كانت قد قطعت شوطا كبيرا وضع اليمن في‮ ‬مصاف الدول المنتهجة للخيار الديمقراطي‮ ‬قبل أن تعود بفعل ما‮ ‬يجري‮ ‬إلى انتهاج خيار العنف‮.‬
مناشداٍ‮ ‬سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي‮ ‬والأمم المتحدة نقل حقيقة ما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬الواقع اليمني‮ ‬وليس نقل ما تقدمه القوى المعارضة التي‮ ‬انتهجت العنف خيارا بديلا عن الخيار الديمقراطي‮.‬
داعيا المجتمع الدولي‮ ‬إلى الوقوف مع حق اليمنيين في‮ ‬التعليم والتنقل والعمل والحياة ونقل ما‮ ‬يعانيه الشعب من عقاب جماعي‮ ‬ترتكبه تلك القوى المعارضة‮.‬
فيما استعرضت مسئولة حقوق الإنسان وتقصي‮ ‬الحقائق في‮ ‬التحالف المدني‮ ‬للسلام هناء دجران فيلماٍ‮ ‬وثائقياٍ‮ ‬قصيراٍ‮ ‬يوثق ما‮ ‬يجري‮ ‬من انتهاكات لحقوق الانسان في‮ ‬المسيرات والمظاهرات التي‮ ‬تسيرها أحزاب اللقاء المشترك وفي‮ ‬مقدمتها الإخوان المسلمون وحلفاؤهم وأذيالهم‮.‬
كما قدمت نماذج من الحقائق والشهادات والأحداث الواقعية الموثقة التي‮ ‬تحتفظ بها لجنة تقصي‮ ‬الحقائق في‮ ‬التحالف ومنظمة مناخ‮.‬
هذا وكانت الندوة قد ناقشت ثلاث أوراق عمل تناولت مستقبل نظام الحكم في‮ ‬اليمن بين الشرعية الدستورية وشرعنة الفوضى والعنف كبديل للنظام الديمقراطي‮ ‬والديمقراطية وحقوق الإنسان وهل‮ ‬يكون العنف وسيلة للتغيير‮.‬
يذكر أن الندوة التي‮ ‬حضرها سفراء الدول دائمة العضوية في‮ ‬مجلس الأمن أقيمت برعاية الدكتور أبوبكر القربي‮ – ‬وزير الخارجية‮.
Share

التصنيفات: حــوارات

Share