Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

انتقدت انتهاات القوى المتطرفة لحقوق الإنسان تقارير حقوقية‮: ‬تحريض رجال الدين على العنف تحركه دوافع سياسية وأجنبية

‬التحريض على العنف جاء بدوافع دينية لرجال دين تحركهم دوافع سياسية في‮ ‬إطار أحزاب دينية عقائدية ما نتج عنها قيام تمردات مسلحة وفوضى ممنهجة تسعى إلى إثارة النعرات بأنواعها لتكدير السلم الاجتماعي‮ ‬والإضرار بالمصالح العامة والأمن العام‮.. ‬
وقد اسهمت السياسات الحكومية في‮ ‬الممارسات الحرة للطقوس الدينية وواصلت الحكومة جهودها الرامية إلى كبح التطرف وزيادة التسامح من خلال إصدار تأشيرات إقامة لرجال الدين‮ ‬إلا‮ ‬أن الدستور والقوانين الأخرى لا تحمي‮ ‬الحرية الدينية ولا‮ ‬يكبحها‮ ‬وأيضاٍ‮ ‬تحتفظ الحكومة بسجلات تبين هوية الأفراد الدينية ولا‮ ‬يوجد قانون‮ ‬يشترط على الجماعات الدينية أن تسجل نفسها لدى الدولة‮ ‬وقد أدت الإجراءات الحكومية الرامية إلى مواجهة التصاعد في‮ ‬العنف السياسي‮ ‬في‮ ‬صعدة إلى الحد من بعض الممارسات الدينية‮..‬هذا بحسب تقارير حقوقية محلية ودولية‮. ‬حيث‮ ‬يشير تقرير الحريات الدينية في‮ ‬اليمن‮ ‬2011م الصادر حديثاٍ‮ ‬إلى أن أتباع الديانات الأخرى‮ ‬غير الدين الإسلامي‮ ‬يتمتعون بحرية ممارسة طقوسهم الدينية وفقاٍ‮ ‬لمعتقداتهم‮ ‬كما‮ ‬يسمح لهم بارتداء حليهم وشاراتهم وملابسهم الدينية المميزة‮..‬
معتبراٍ‮ ‬أن اليهود هم الأقلية الدينية الوحيدة‮ ‬غير المسلمة من السكان الأصليين‮. ‬وهاجر منهم عدد كبير والذين كانوا‮ ‬يشكلون جالية كبيرة العدد في‮ ‬الماضي‮. ‬ولم‮ ‬يبق في‮ ‬محافظة عمران في‮ ‬شمال البلد سوى أقل من‮ ‬250‮ ‬يهودياٍ‮. ‬وما تزال جالية محافظة صعدة اليهودية التاريخية المكونة من‮ ‬60‮ ‬يهودياٍ‮ ‬تعيش‮ ‬منذ‮ ‬يناير‮ ‬2007‮ ‬في‮ ‬مدينة صنعاء تحت حماية ورعاية الحكومة‮ ‬بعد أن هجرت بيوتها نتيجة لتهديد المتمردين الحوثيين‮. ‬وقد هجرت الجالية معابدها في‮ ‬صعدة‮. ‬أما في‮ ‬محافظة عمران‮ ‬فقد كان هناك معبدان على الأقل تقام فيهما الشعائر‮ ‬إلا أن الجالية اليهودية اضطرت إلى إغلاقهما لدى تصاعد العنف ضدها في‮ ‬ديسمبر‮ ‬2008م ويناير‮ ‬2009م‮.‬
فيما‮ ‬يقدر عدد المسيحيين في‮ ‬البلد بحوالي‮ ‬000‮ ‬3‮ ‬نسمة‮ ‬معظمهم لاجئون أو سكان أجانب‮ ‬يقيمون بصفة مؤقتة‮. ‬وتوجد أربع كنائس في‮ ‬عدن‮ ‬ثلاث للروم الكاثوليك وكنيسة أنجيليكانية واحدة‮. ‬ويوجد حوالي‮ ‬40‮ ‬هندوسياٍ‮ ‬يعيشون في‮ ‬عدن وتعود أصولهم إلى الهند‮. ‬ويوجد في‮ ‬عدن معبد هندوسي‮ ‬واحد‮.‬
ومن بين الأقليات الدينية‮ ‬شارك حوالي‮ ‬000‮ ‬1‮ ‬مسيحي‮ ‬ومعظم اليهود بنشاط في‮ ‬شكل ما من أشكال الطقوس أو الشعائر الدينية المقامة من قبل المسؤولين الدينيين‮ ‬وإن لم‮ ‬يكن ذلك دائماٍ‮ ‬في‮ ‬مكان عام للعبادة‮.‬
لافتاٍ‮ ‬إلى أن الحكومة تصدر تأشيرات إقامة لرجال الدين ليتسنى لهم تلبية الاحتياجات الدينية لأتباع طوائفهم‮ ‬ويعمل رجال الدين المسيحيون الذين‮ ‬يقيمون الشعائر والطقوس لأتباع كنائسهم الأجانب كموظفين في‮ ‬مجالات التعليم والخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية ولا تحتفظ الحكومة بسجلات تبين هوية الأفراد الدينية‮ ‬ولا‮ ‬يوجد قانون‮ ‬يشترط على الجماعات الدينية أن تسجل نفسها لدى الدولة‮ ‬وقد أدت إجراءات الحكومة الرامية إلى مواجهة التصاعد في‮ ‬العنف السياسي‮ ‬في‮ ‬صعدة إلى الحد من بعض الممارسات الدينية‮  ‬وأقام الروم الكاثوليك والبروتستانت والمسيحيون الأثيوبيون الأرثوذكس شعائرهم وطقوسهم الدينية الأسبوعية في‮ ‬جميع أنحاء صنعاء وعدن ومدن أخرى دون أي‮ ‬تدخل من الحكومة‮. ‬ومارس مسيحيون ويهود شعائرهم الدينية بصورة منتظمة في‮ ‬بيوت مملوكة ملكية خاصة أو في‮ ‬مرافق مثل المدارس دون مضايقة‮ ‬وبدا أن هذه المرافق كافية لاستيعاب العدد الصغير من المصلين‮.‬
مؤكداٍ‮ ‬أن حزب المؤتمر الشعبي‮ ‬العام الحاكم أتباع لم‮ ‬يمنع أي‮ ‬ديانة من الانتماء اليه بخلاف الأحزاب الأخرى ذات المنشأ الديني‮ ‬وقد واصلت الحكومة بذل جهودها الرامية إلى الحيلولة دون تسييس المساجد والمدارس‮ ‬وإلى كبح التطرف وزيادة التسامح‮. ‬وتركزت جهودها على مراقبة المساجد ورصد الخطب التي‮ ‬تحث على العنف أو البيانات السياسية الأخرى التي‮ ‬تعتبرها مضرة بالأمن العام‮ ‬
وكانت العلاقات بين الجماعات الدينية ودية بصورة عامةº إلا أن التقارير أفادت بحدوث زيادة في‮ ‬الحالات التي‮ ‬مارس فيها المجتمع الإساءة إلى‮ ‬والتمييز ضد‮ ‬أشخاص بسبب انتمائهم الديني‮ ‬أو معتقدهم أو ممارستهم الدينية‮ ‬لا سيما في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالطائفة اليهودية في‮ ‬محافظة عمران‮.‬
وتعرض السكان اليهود في‮ ‬ريدة وبيت حراش في‮ ‬محافظة عمران لمزيد من المضايقات من قبل مجموعة صغيرة من جيرانهم المسلمين‮ ‬
ولا‮ ‬يزال المتبقون من جالية صعدة اليهودية المشردة‮ ‬يقيمون في‮ ‬صنعاء‮ ‬تحت حماية ورعاية الحكومة‮ ‬بعد أن هددهم المتمردون الحوثيون عام‮ ‬2007م
مبيناٍ‮ ‬أنه لم ترد أية تقارير عن حالات عنف أو تمييز بين أتباع مذهب الزيدية والمذهب الشافعي‮ ‬وهما المذهبان الإسلاميان الرئيسيان الموجودان في‮ ‬البلد ولم‮ ‬يحرض رجال الدين المسلمون على العنف بدوافع دينية ولم‮ ‬يتسامحوا بشأنه‮ ‬باستثناء أقلية صغيرة من رجال الدين الذين تحركهم دوافع سياسية‮ ‬والذين‮ ‬غالباٍ‮ ‬ما كانت لهم صلات بعناصر متطرفة أجنبية‮.‬
وتناقش حكومة الولايات المتحدة الأميركية قضية الحرية الدينية مع الحكومة اليمنية كجزء من سياستها الشاملة الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان‮. ‬وتواصل سفارتها حواراٍ‮ ‬نشطاٍ‮ ‬بشأن بواعث قلقها في‮ ‬مجال حقوق الإنسان مع الحكومة والمنظمات‮ ‬غير الحكومية والجماعات الدينية والصحافيين والناشطين في‮ ‬مجال حقوق الإنسان والناشطين في‮ ‬مجال حقوق المرأة‮ ‬فيما أكدت تقارير حقوقية محلية رصدت انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل القوى الدينية المتطرفة صحة ما ذهب إليه تقرير الحريات الدينية في‮ ‬اليمن من أن التحريض على العنف جاء بدوافع دينية لرجال دين تحركهم دوافع سياسية وغالباٍ‮ ‬ما كانت لهم صلات بعناصر متطرفة أجنبية‮.‬
موضحة أن سيطرة وتأثير التيار الديني‮ ‬والتقليدي‮ ‬المتطرف على التيار المدني‮ ‬وبالذات داخل الأحزاب ذات المنشأ‮ »‬العقائدي‮ ‬الديني‮« ‬نتج عنها قيام تمردات مسلحة وفوضى ممنهجة تقوم على إثارة النعرات الدينية والطائفية والمناطقية والقبلية بين اليمنيين لتكدير السلم الاجتماعي‮ ‬والإضرار بالمصالح العامة والأمن العام‮..

Share

التصنيفات: حــوارات

Share