Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أسواق المواشي هذا العام

أسواق المواشي هذا العام
ارتفاع في الأسعـار تجـاوز أزمة جنون البقر!
تحقيق/ محمد أحمد الصباحي
Alsabahe2004@hotmail.com
 «جار الله محمد» عاقل سوق خولان للمواشي أفاد بأن السوق في مثل هذه الأيام من السنة الماضية كان يشهد إقبالاٍ كبيراٍ ومتزايداٍ في البيع والشراء لكن الوضع في هذا العام تغير كثيراٍ..
حيث أكد بقوله: «أن الأزمة التي نعيشها قد أدت إلى قلة عدد المواشي من «الأغنام – التيوس – الأكباش» في السوق وعلل سبب ذلك إلى التقطعات التي تحدث أثناء جلبها من خارج صنعاء من الجوف أو تهامة!!
ويضيف «جار الله»: «بالتالي لا يصل إلى السوق إلاِ أعداد قليلة جداٍ مما دعانا إلى رفع الأسعار للرأس الواحد عن السنوات الماضية إلى نسبة 30%»..
وأشار إلى انعدام الاستيراد من الخارج خاصة الصومال وبالتالي الاعتماد بشكل أكبر على الإنتاج البلدي وإن كان غالياٍ حيث كان سعر الرأس من التيوس البلدية العام الماضي «18» ألف ريال أما الآن يصل الرأس إلى «25» و«27» ألفاٍ..
اعتماد خارجي
«أحمد العوامي» يعمل في سوق المواشي «نقم» يقول: «اعتماد السوق على المستورد في الصومال والحبشة من «التيوس والأكباش» والسبب ما تمتاز به من كثرة في اللحم عن «البلدي» أما هذه السنة فقد انخفض بشكل كبير معدل الطلب والاستيراد لها والسبب الحقيقي عدم وجود عائد مالي كبير في الربح!!
وأشار إلى أن« التيس الخارجي» قد يصل سعره إلى«27» ألفاٍ لذلك أصبح «المحلي» هو الأكثر تواجداٍ في السوق بنسبة 90% وذكر «العوامي بأن قيمة «التيس» العام الماضي «11» ألفاٍ بوزن «8» كيلو جرامات والآن حوالي «18» ألفاٍ وأكد أن هذه الأسعار المخيفة أثرت على رغبة الشراء من قبل المواطنين لذلك لم تستورد من الخارج منذ أكثر من أربعة شهور رأساٍ واحداٍ..
انخفاض واضح
التيوس «البربري» التي لها شهرة كبيرة مما تمتلكه من كمية في اللحم وتلقى رواجاٍ كبيراٍ لم تسلم من موجة ارتفاع الأسعار حيث أكد «معمر» تاجر مواشي أن الوارد من التيوس البربرية قد قل بنسبة 50% عما كانت عليه في السنة الماضية والسبب الرئيسي «من وجهة نظره» أزمة انعدام مشتقات البترول وبين بقوله: «كنا في السابق نبيع أكثر من 100 رأس في الأسبوع وبأسعار تناسب الجميع أما الآن فيمر علينا أكثر من أسبوعين وثلاثة دون أن نبيع شيئاٍ..
وأضاف: «المواصلات نعاني منها كثيراٍ حيث كنا ندفع حوالي 40 ألفاٍ إيجار مواصلات «دينا» من المخا إلى السوق «سابقاٍ» أما الآن فندفع حوالي 100 ألفاٍ للمواصلات!!
كما أثار نقطة هامة هي السبب «من وجهة نظره» لقلة الإنتاج المحلي من الماشية بأن هناك أعداداٍ كبيرة «تْهرب» إلى دول الجوار من التيوس والأكباش!!
وتوقع بأن يكون هناك ارتفاع بسيط في الأسعار في قادم الأيام..
أرقام
وتشير الاحصائيات لدى قطاع «الأبقار والأثوار والتبعان» بأن حجم الاستيراد لهذه الأنواع من الخارج «الصومال والحبشة» بلغ نسبة 75% في السنة الماضية لكن هذه النسبة انخفضت إلى 20% هذا العام.. وأصبحت قيمة «الثور» في هذا العام تصل إلى 250 ألفاٍ..
«محمد حسين قزان» تاجر أبقار وأثوار أفاد: «كان السوق في العام الماضي مزدحماٍ جداٍ بالخارجي من الأثوار والأبقار والأتباع وخاصة من الصومال وقد كانت الأسعار مناسبة» لكن المشكلة كما يشير تكمن في أن «الأزمة التي تمر بها البلد قللت من الاستيراد من الصومال التي كانت تمدنا بالكثير من الثروة الحيوانية «بالآجل» حتى انعدمت الثقة هذه الأيام فلم تْعد تعطينا الكثير من الأثوار والأبقار إلاِ «نقداٍ»..
وبين «قزان» أن الاستيراد من الصومال في السابق كان «بالبواخر» وقد كانت الباخرة تحمل حوالي 5000 رأس من الأتباع أما الآن فلا يصل إلى اليمن غير 50 رأساٍ فقط..
ويؤكد «قزان» أن تكلفة نقل الثور الواحد حتى يصل إلى السوق 10.000 هذه الأيام بينما في السابق لا يكلف 2000 وأصبحت «حزمة» العلف تصل إلى 300 ريال..
تساؤل!!
السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو: لماذا لا نهتم في بلدنا بتربية الماشية المحلية ورعايتها حتى نستفيد منها في الأزمات¿
«أمين يحيى» تاجر مواش أجاب على تساؤلي قائلاٍ: «لدينا في اليمن ولله الحمد الكثير من المراعي القادرة على استيعاب الكثير من القطعان والأجواء المناسبة لكن المشكلة هي انعدام ثقافة التسمين والتربية لدى مالك الماشية فالأغلبية منهم تقوم بذبح «الإناث» من الصغار الرضع..
وقد طالب «أمين» الحكومة بحماية الثروة الحيوانية المحلية حتى نقدر على الاستغناء «تدريجياٍ» عن اللحوم المستوردة..
لكنه يؤكد أنه لا زال الاعتماد بشكل كبير على «المستورد» من الماشية ولا يزال الإنتاج المحلي «ضعيفاٍ» ولن يقدر على سد حاجة البلاد إلا لمدة «شهر واحد» فقط وبالتالي لن نأكل لحمة بعد ذاك الشهر!!
تدهور مستمر!
وعن استمرار بقاء حالة السوق في التدهور أفاد دكتور بيطري مصطفى القباطي بأن الأوضاع في قمة التدهور وستظل نتائجها إلى«عيد الأضحى» وخاصة البيع والشراء والسبب ارتفاع قيمة الدولار وأجور النقل..
«محمد حسين» بائع لحمة بالكيلو بين أنه كان يشتري أكثر من 12 رأساٍ من «البقر» في سيارة نقل «دينا» من تهامة وبأجر بسيط جداٍ وبسعر بسيط ومقبول لا يتعدى «80» ألفاٍ للرأس الواحد وبمكسب ممتاز يصل إلى 15 ألفاٍ.. أما الآن – حد قوله – فثمة زيادة في كل رأس «ثلاثون ألف ريال» مما أجبرنا على رفع سعر الكيلو إلى 1200 ريال لنحاول تقليل خسارتنا رغم أن هذا السعر لا يعجب أكثر الزبائن..
سعر سياحي!
«عمار» أحد المشترين في سوق الماشية «بنقم» لاحظت انزعاجه الشديد وعلو صوته أثناء مبايعته لأحد بائعي اللحمة توجهت إليه «مستفسراٍ» عن سبب انزعاجه وعلو صوته فأجاب: «الأسعار لديهم سياحية» فهؤلاء البائعون لا يحسون بمعاناتنا وقساوة المعيشة والأزمة لذلك يرفعون الأسعار كيفما شاءوا».. وأفاد بأنه في العام الماضي كان يشتري الكبش بحوالي 17 ألف ريال والآن من 23 إلى 27 ألف ريال..
«طارق» ذكر بأنه كان معتاداٍ في كل «عيد» بعد رمضان على شراء «تيس» صغير كهدية لوالدته بحوالي «7» آلاف ريال وفوجئ هذه السنة بأن هناك ارتفاعاٍ في السعر وصل إلى أكثر من عشرة آلاف مما اضطره إلى ترك هذه العادة هذا العام..
أزمة نادرة!
الجميع من تجار وسماسرة سوق المواشي أكدوا عدم تعرض السوق من قبل لمثل هذه الأزمة في المواشي وأسعارها حتى عندما ظهر مرض «جنون البقر» لم تتأثر حركة البيع والشراء وأضافوا بأن التقطعات التي حصلت ولا تزال تسبب الخوف والهلع لدرجة تعرضهم للقتل وسلب وسرقة مواشيهم وأموالهم..>

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share