Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ما زال‮ ‬يمثـــل طـــوق النجـــاة لتجـــاوز الأزمـــة

ما زال‮ ‬يمثـــل طـــوق النجـــاة لتجـــاوز الأزمـــة
الحوار وخطورة الاستسلام للرغبات السياسية العقيمة
‮> ‬قال عدد من الأكاديميين السياسيين أن‮ »‬الحوار‮« ‬الذي‮ ‬ما‮ ‬يزال‮ ‬يدعو اليه فخامة الأخ الرئيس علي‮ ‬عبدالله صالح رئيس الجمهورية هو الحل الأنسب والوحيد للخروج من الأزمة السياسية الراهنة‮.‬
وأكدوا في‮ ‬هذا الاستطلاع‮ »‬أنه قد حان الوقت أن‮ ‬يجلس كل الفرقاء السياسيين إلى طاولة المفاوضات والحوار وبشكل جدي‮ ‬للخروج من هذه الأزمة التي‮ ‬أثقلت كاهل المواطنين‮.. ‬وأدخلت الوطن في‮ ‬دوامة الفوضى وان‮ ‬يستشعر الجميع مسؤولياتهم الوطنية ويبتعدوا عن اختلاق الأزمات التي‮ ‬تضع اليمن في‮ ‬حافة الهاوية‮.. ‬منوهين بأن اجراء جوار وطني‮ ‬حقيقي‮ ‬من شأنه أن‮ ‬يفوت الفرصة أمام القوى المتربصة والقيادات التي‮ ‬ما تزال تتعاطى مع الواقع السياسي‮ ‬الراهن بذهنية الماضي‮ ‬والصراعات وعقلية البعد الواحد والوصاية والتي‮ ‬تعتبر هي‮ ‬السبب والعائق الأساسي‮ ‬أمام عملية التغيير والتحديث‮.. ‬فإلى التفاصيل‮:‬
استطلاع/خالد الصايدي
الأستاذ والمحلل السياسي‮ ‬عبدالله عمر باوزير بدأ حديثه بالقول‮: ‬المحنة تمثل نتيجة افتقار المنتظم السياسي‮ ‬اليمني‮ ‬لثقافة الحوار‮ ‬وبالتالي‮ ‬تراجع مستوى المسؤولية الوطنية والسياسية لأن الحوار مسؤولية كونه الوسيلة الوحيدة إلى معرفة أسباب أزماتنا وتحديد مشاكلنا وبالتالي‮ ‬وضع الحلول لها ولأن الحوار مسؤولية فقد عجزت مكونات منظمنا السياسي‮ ‬وقياداته السياسية الحزبية‮ ‬وأيضاٍ‮ ‬الاجتماعية العشائرية والمناطقية عن تحمل مسؤولياتها واتجهت إلى استغلال القضايا الموروثة التي‮ ‬ألقت بها مراحل التجزئة والتشطير أو المستجدة التي‮ ‬أفرزتها الأوضاع السياسية والإدارية والاقتصادية اللاحقة بعد تحقيق الوحدة‮..‬
أزمة مركبة
ويضيف هذه الثقافة استحدثتها قوى نافذة في‮ ‬السلطة وعززتها وعملت على ترسيخها قوى ذات نفوذ اجتماعي‮ ‬واقتصادي‮ ‬وبالتالي‮ ‬سياسي‮ – ‬خارج السلطة‮ – ‬الأمر الذي‮ ‬أعاق عملية التغيير والتحديث بحسب برنامج فخامة الرئيس علي‮ ‬عبدالله صالح الانتخابي‮ ‬وأعاق دعواته إلى الحوار الوطني‮ ‬منذ‮ ‬يناير‮ ‬2007م وهي‮ ‬دعوات متكررة قابلتها الزعامات السياسية والحزبية والاجتماعية بالرفض‮..‬
ويضيف‮: ‬نحن أمام أزمة مركبة‮.. ‬أزمة حقيقية وليست مجرد أزمة سياسية وما زلنا مصرين على حصرها في‮ ‬المنتظم السياسي‮ ‬وهو منتظم حزبي‮ ‬مأزوم‮ ‬غير قادر على قراءة ما‮ ‬يجري‮ ‬حواليه‮ ‬وبالتالي‮ ‬لا‮ ‬يستطيع الإفادة مما آلت إليه الأمور في‮ ‬مصر وتونس فضلاٍ‮ ‬عن ما‮ ‬يجري‮ ‬في‮ ‬ليبيا التي‮ ‬أصبح استقلالها ووحدتها رهن ما تقرره القوى الدولية أو‮ »‬النيتو‮« ‬وهذا الأمر قد تفضي‮ ‬اليه الأحداث في‮ ‬سوريا‮.‬
ويضيف الأستاذ باوزير‮: ‬والذي‮ ‬يحز في‮ ‬النفس أن نقابل كلمة‮ »‬اليمن ليست مصر ولا تونس‮« ‬بالكثير من الاستهتار لا التدقيق وفحص الحقائق والواقع بل بالكثير من التطرف والشعارات والأحكام المسبقة التي‮ ‬قد ترضي‮ ‬وتريح البعض وتعفيهم من استخدام العقل بكل ما منحه الله من قدرات التفكير وحرية الخيال‮..‬
هذا العقل الحواري‮ ‬الغيناه وحولناه إلى عقل ذي‮ ‬بعد واحد‮ ‬غير قادر على استخدام بقية الأبعاد‮ ‬عقل متبلد ذهنياٍ‮ ‬وفكرياٍ‮ ‬غارق في‮ ‬الذاتية ولا‮ ‬يريد أن‮ ‬يجهد نفسه في‮ ‬قراءة ما هو جار على أرض الواقع وما هو حاصل حولنا‮ ‬وهذا واضح في‮ ‬التقليد والنقل لكل ما سمعناه في‮ ‬تونس أو مصر وكأن اليمن لا توجد لديه قضايا وليس له خصوصيات فهل مع عقل بهذا المستوى نستطيع أن نتحاور وبالتالي‮ ‬نتحمل مسؤولية نتائج الحوار¿
تجاوز الهاوية
ويحذر باوزير‮: »‬اليمن بوضوح على شفير الهاوية وهناك ما‮ ‬يدفع به إلى ذلك‮ ‬وكل المعطيات والحقائق على أرض الواقع تؤكد لنا ذلك‮ ‬ويبقى الحوار هو الجسر الحقيقي‮ ‬لعبور هذه الأزمة‮ ‬وبالتالي‮ ‬تجاوز الهاوية أو الدفع بالوطن عن حافتها‮.. ‬وهو ما توصلت إليه الدول الشقيقة والصديقة التي‮ ‬دعت أطراف الأزمة السياسية‮  ‬إلى الحوار واثنت على دعوة الرئيس علي‮ ‬عبدالله صالح في‮ ‬أول ظهور له خلال علاجه مما لحق به نتيجة تورط‮ – ‬العقل الأحادي‮ – ‬الأبعاد في‮ ‬مؤامرة تصفية الرئيس ومن معه من رجال الدولة في‮ ‬جامع النهدين‮..‬
ويضيف عبدالله با وزير‮: ‬هذه الدعوات لم تأت من فراغ‮ ‬وإنما نتيجة لبحث ودراسة مكونات المجتمع اليمني‮ – ‬الاجتماعية وايضاٍ‮ ‬الجغرافية وأهميتها لجهة الأمن والاستقرار في‮ ‬هذه المنطقة وللمصالح العالمية‮!!‬
ورغم ذلك لا نجد‮ ‬غير ذلك الخطاب السياسي‮ ‬والإعلامي‮ ‬المحرض على المزيد من التنازع والعنف في‮ ‬رهان واضح لإسقاط النظام السياسي‮ ‬ووضع رأس الدولة أمام خيارات صعبة أهمها الاستسلام لتلك الرغبات السياسية حتى‮ ‬يجنب الوطن اليمني‮ ‬التفكك والحروب الداخلية التي‮ ‬أصبحت حقيقة على أرض الواقع‮..‬
ويختتم با وزير‮: ‬لقد انكشفت أوراق كثيرة وعلى دعاة الحوار في‮ ‬المؤتمر الشعبي‮ ‬العام أن‮ ‬يدركوا أن المجتمع أكبر من الأحزاب وعليهم أن‮ ‬يغادروا مكاتبهم للالتحاق مع الشعب‮.. ‬وإجراء حوار وطني‮ ‬حقيقي‮ ‬لتجاوز هذه القيادات التي‮ ‬ألقى بها ماضي‮ ‬الصراعات الاجتماعية والسياسية وشكلت ذهنية الوصاية السياسية وعقلية البعد الواحد‮ – ‬التي‮ ‬تجلت في‮ ‬ما أطلق عليه مؤتمر حاشد‮ ‬بكيل مذحج وفي‮ ‬ذلك ما‮ ‬يؤكد خطورة هذه الأزمة‮.‬
أزمة طرشان
الدكتور عبدالله الخلاقي‮ ‬أستاذ الإدارة بجامعة حضرموت بدأ حديثه قائلاٍ‮: ‬أعتقد أنه حان الوقت وبعد مضي‮ ‬ستة أشهر للأزمة في‮ ‬اليمن أن تجلس كافة القوى السياسية إلى طاولة المفاوضات والحوار وبشكل جدي‮ ‬للخروج من هذه الأزمة التي‮ ‬أثقلت كاهل المواطنين‮.‬
ويضيف الخلاقي‮ »‬أصبح المواطن‮ ‬ينظر إلى القيادات السياسية في‮ ‬الأحزاب على أنها مجرد قيادة ترغب في‮ ‬الحكم وبأي‮ ‬شكل من الأشكال دون مراعاة لحقوق المواطن وواجبات الحاكم الذي‮ ‬يرغب أن‮ ‬يحظى بتأييدها‮.. ‬لهذا ننظر إلى هذه الأزمة بأنها‮ »‬أزمة طرشان‮« ‬لقادة سياسيين لا‮ ‬يرغبون في‮ ‬الوصول إلى نتائج إيجابية‮ ‬يجعلون من صندوق الاقتراع حكماٍ‮ ‬فاصلاٍ‮ ‬بينهم‮..‬
ويرى الدكتور الخلاقي‮ ‬أن الأزمة في‮ ‬أي‮ ‬أمة من الأمم تنشأ نتيجة خلاف طبيعي‮ ‬ولكنهم‮ ‬يتحاورون وينجزون نتائج الحوار بشكل سريع‮ ‬غير أننا في‮ ‬اليمن قد قتلنا الحوار ولم نصل إلى نتائج وهذا‮ ‬يعكس هذه القيادة في‮ ‬الأحزاب السياسية‮.. ‬ويضيف‮: ‬كما أن دول الاقليم ودول العالم أجمع لن تنتظرنا كثيراٍ‮.. ‬لهذا مصلحتنا جميعاٍ‮ ‬وبغض النظر عن خلافاتنا أن نجتمع على كلمة سواء نجمع ما بين كافة الفرقاء ونحقق مصلحة المواطن ويؤكد الدكتور عبدالله الخلاقي‮ ‬أن الوقت قد حان للدخول في‮ ‬حوارات جادة للخروج بأفضل النتائج الممكنة دون خوف من المستقبل الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬ينتظرنا فيما لو اعتمدنا الديمقراطية حكماٍ‮ ‬بيننا‮..‬
وفي‮ ‬هذا الشهر الكريم‮ – ‬شهر رمضان المبارك‮ – ‬نسأل الله أن‮ ‬يجعل من هذا الشهر شهراٍ‮ ‬لتدارس الأزمة اليمنية بشكل أفضل من ذي‮ ‬قبل وأن نجعل نصب أعيننا تقوى الله والخوف منه‮ ‬وأن نجعل من صيامنا وقيامنا وتعبدنا مراجعة لكل ما مضى حتى نكون بالفعل عند مستوى المسؤولية وما فرضه علينا واجب الدين وحقوق العباد‮..‬
مصالحة وطنية
الدكتور سيلان أحمد العرامي‮ – ‬رئيس جامعة البيضاء‮ – ‬يؤكد في‮ ‬هذا الصدد بقوله‮: ‬لو كل اليمنيين وخاصة السياسيين نظروا إلى مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وابتعدو عن مصالحهم الشخصية وكان لديهم رؤية بعيدة النظر لوصلنا عن طريق الحوار إلى حل‮ ‬يرضي‮ ‬جميع الأطراف ويوصل اليمن إلى طوق نجاه‮.‬
والدليل على ذلك ما نراه في‮ ‬الدول التي‮ ‬مرت بنفس ما تمر به اليمن الآن مثل مصر وتونس وغيرها‮..‬
ويضيف‮: ‬وهذا ما‮ ‬ينطبق على المعارضة التي‮ ‬رفضت التفاوض أما من جهة‮ ‬غير المعارضة فجميعهم مستعدون للحوار‮ ‬والمصالحة الشخصية‮ ‬لأنه مستعد شريطة أن‮ ‬يتم تسليمها عن طريق السلم‮..‬
ويضيف الدكتور العرامي‮ »‬شهر رمضان فرصة لأن‮ ‬ينظر الكل إلى مصلحة اليمن‮ ‬والاستفادة من تجارب الآخرين‮ ‬فمصر مثلاٍ‮ ‬فقد‮  ‬منها الأمان‮ ‬وبعض مقومات الحياة‮..<‬
Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share