Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

العبث الإنقلابي

العبث الإنقلابي
علي‮ ‬الاشموري
< في الأعراف الديبلوماسية السفير إلى اصغر موظف بالسفارة ضيوف أعزاء تحكمهم بروتوكولات وتقاليد احترام البلد المضيف وسيادته.. ووزارة الخارجية هي التي تتسلم وتأذن بطلبات هذا المسؤول أو ذاك.. هذا الحزب أو ذاك ولا يجب على الديبلوماسي التنقل في المقايل والمجاملة بالتصريحات لهذا أو ذاك الحزب.. وليس معنى الحزبية والتعددية السياسية أن ينتقل ذلك السفير بين المدن والقرى والالتقاء بمن شاء ومن يهوى..
وحتى في الأعراف الديبلوماسية تنظم حتى أصول الحوار في هكذا حال من قبل الخارجية..
قبل فترات سابقة نسمع عن سفير يزور هذه المنطقة ويلتقي بأبنائها أو تلك وهو يعلم علم اليقين أن الدولة مسؤولة عن حياته.. فلماذا المغامرة وأين الخارجية والداخلية من ذلك¿¿ وهذا الأمر ينطبق على السياح مع الفارق أن الجهات المنسقة والمسؤولة الداخلية ووزارة السياحة ومن هنا لا بد من الإشارة وفي وقت سابق من تسعينيات القرن العشرين لفت نظر كاتب السطور برنامج في وثائقية «الجزيرة» غريب حيث تظهر قبائل في الأطراف وأسلحة خفيفة مع تعليق أن السلاح جزء من الشخصية اليمنية.. فكرت وتأملت وضربت اخماسا في أسداس..!! ربط ما حدث  في الماضي للسياح وما بثته «الجزيرة» بالاختطافات وبموجبها ما يحتمل منذ ما يقارب سبعة أشهر على الساحة اليمنية من مخططات تدميرية تنفذها احزاب اللقاء المشترك ومن لف لفها من «الإخوان» و«القاعدة» فالإرهاب ليس له أرض أو وطن أو عنوان بل أن له اجندات ومشاريع لا تمت من قريب أو بعيد بصلة لسلمية العمل السياسي وتقفز فوق اخلاقيات وقواعد الديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية ولا تؤمن بمبدأ التداول السلمي للسلطة..
فممارسة العمل السياسي والحزبي يجب أن يرتكر على منظومة الحوار والاصطفاف الوطني وعدم الاعتداء على القوات المسلحة والأمن.. باعتبار أن هذه المؤسسة الرائدة هي صمام امان الوطن والمواطن..
وما يحدث في أكثر من مكان في الوطن اليمني الحبيب هو محاولة للانقلاب على الديمقراطية والشرعية ومصفوفات ومكونات العمل السياسي واستهداف للسكينة العامة.. إن اندفاع تلك الأحزاب والجماعات نحو العنف إنما هو نهج مدمر للاقتصاد الوطني وللبنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة وتصعيد هذا المنحى سيفضي إلى انزلاق لا يبقي ولا يذر..
افيقوا من الغفلة فالكل في سفينة واحدة..!!
هامش

أحد سائقي التاكسي.. رجل مل من الغربة وعاد  للإستقرار إلى الوطن قبلته للعمل احدى الشركات الكبرى نتيجة لخبرته في التوزيع والتحصيل ومع ظهور الأزمة حصل من صاحب الشركة على مائة الف ريال وتم الاستغناء عنه.. طبعاٍ أثناء غربته الطويلة خرج صفر اليدين نتيجة الغلاء في الشقيقة الكويت وضعف راتبه وصرفياته..
قال بالحرف الواحد وصلت اليمن وقبلت ترابها وانفقت تحويشة  العمر في الزواج وبعدها تربية الأبناء والاهتمام بهم.. الآن تلمس وترى الأزمة الخانقة التي دفعتني لهذا العمل الذي لم يعد يوفر أكل عيش..
وتساءل لماذا الأزمة من «المشترك» ولماذا العقاب الجماعي¿ نسأل الله العفو والعافية وأن يسمعنا اليوم الذي تخرج فيه البلاد من هذه الأزمة بسلام.. وما نخشاه أن تكون الفاتورة…. ولم يكمل.¿..>

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share