Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

على أي‮ ‬حال عدت‮ ‬يا سبتمبر‮ ‬

على أي‮ ‬حال عدت‮ ‬يا سبتمبر‮ ‬
نــور باعباد
‮> ‬هكذا دوت انفجارات متعددة في‮ ‬الـ‮ ‬11‮ ‬من سبتمبر‮ ‬2001م عرفت بأحداث سبتمبر‮ ‬هزت كيان الولايات المتحدة الأميركية وجاءت على نيويورك‮- ‬برجي‮ ‬مركز التجارة وواشنطن‮ – ‬البنتاجون مبنى وزارة الدفاع الأميركية وراح جراء ذلك آلاف الناس الذاهبين لأعمالهم وجامعاتهم‮ ‬لم‮ ‬يهز العالم هجمات سابقة شهدتها عواصم وبلدان عدة في‮ ‬الرياض ونيجيريا ومصر وأسبانيا وبريطانيا إلى أندونيسيا وتفجيرات في‮ ‬اليمن منها السفينة الفرنسية واختطاف واغتيال عدد من السياح الزائرين قدر اهتزازه لما جرى في‮ ‬أميركا وهي‮ ‬تترأس النظام العالمي‮ ‬الجديد بعد انهيار المعسكر الاشتراكي‮. ‬
تبدأ جذور هذه الأوضاع منذ الثمانينيات بتشجيع الغرب ومنهم اميركا لإرسال الشباب المسلمين العرب وغير العرب إلى أفغانستان لمقاومة ما‮ ‬يسمى بالثورة الأفغانية والنظام الجديد المدعوم من المنظومة الاشتراكية وبرغم أن هناك تهدئة حينها بين القطبين الكبيرين‮ – ‬الاتحاد السوفييتي‮ ‬والولايات المتحدة الأميركية‮ – ‬ولقاءات واتفاقات بين قيادتيهما ولكن لهب الصراع والحرب الباردة كان قويا ومنعكسا على هذا البلد الفقير‮. ‬
شكل هذا وصمة عار للأنظمة العربية في‮ ‬عدم قدرتها على التعامل مع أبنائها الشباب وفتح الباب واسعا ليذهبوا إلى أفغانستان للدفاع عنها من السوفييت الداعم الأول لحرب العرب ضد إسرائيل‮- ‬المد الشيوعي‮- ‬وبرغم ما حصل من انهيار للمعسكر الاشتراكي‮ ‬لكن هذا الدفاع المزعوم وجد له مبررا في‮ ‬البقاء في‮ ‬أفغانستان في‮ ‬تأسيس تنظيم القاعدة وطالبان وصراعات داخلية بين السنة والشيعة حتى قررت الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية بعد‮ ‬11‮ ‬سبتمبر ان تجتاح أفغانستان وتنشئ معسكر جوانتنامو للاعتقال والتحقيق مع المشتبه بهم من أفراد القاعدة وكل من له صلة‮ ‬غذت الدول العربية والإسلامية و أمريكا والغرب عموما التطرف وتركت الشباب‮ ‬يصيغون ويكيفون المفاهيم الإسلامية وفق ثقافتهم المحدودة وعودهم الطري‮ ‬ودعمت حملات المقاومة الأفغانية والإسلامية ولينشغلوا في‮ ‬هذه الحرب والى ان‮ ‬يعودوا‮ -‬يحلها الحلال‮ – ‬وعندما عادوا لم تكن البيئة الوطنية مهيأة لاستقبالهم فقد كان تطرفهم سابقهم إلى مجتمعاتهم وكانت المرأة والثقافة أكبر ضحاياهم في‮ ‬أفغانستان وبلدان الإسلاميين المتطرفين ولم‮ ‬يكن الحوار معهم كعائدين في‮ ‬حجم المشكلة ماديا ومعنويا لإدماجهم وخاصة اننا في‮ ‬اليمن تأذينا وعانت الشعوب العربية والإسلامية من هذا التطرف بفقدان الأبناء وتباين الطباع والمواقف على صعيد الأسرة والمجتمع ولعل عودة المتطرفين منهم إلى صعدة كانت احد ممهدات الحرب فيها لاشك‮ ‬أحد عاقل لا‮ ‬يؤيد أو‮ ‬يقر بهذا العمل المتطرف بالمطلق وخلال‮ ‬10‮ ‬سنوات من هذا الحدث لاشك تضاعفت النتائج السلبية للنظام العالمي‮ ‬الجديد و أضافت أعباء على الشعوب منها العيش في‮ ‬مستوى خط الفقر وإستراتيجية البقاء سواء البلدان التي‮ ‬تعاني‮ ‬حروبا أو انتهى وضعها المدني‮ ‬ولعل التنبه للحد من ذلك‮ ‬يبدأ بالتخطيط وتوجيه الموارد الوطنية نحو التنمية والتنشئة الاجتماعية للأبناء انطلاقا من حقوق الطفل والإنسان في‮ ‬الصحة والتعليم والخدمات الأساسية وتنمية قيمة الكرامة عندهم بالابتعاد عن العنف وانتهاج الحوار مع الطفل واليافع والشاب في‮ ‬إطار الأسرة والرد على أسئلتهم حتى لا‮ ‬ينزووا وينضووا في‮ ‬تشكلات متطرفة وعلى الغرب أن‮ ‬يحترم الشعوب المسلمة انطلاقا من التعرف والتعريف بالتاريخ الإسلامي‮ ‬وقبول مواطنيه المسلمين وخاصة انهم من أجيال متلاحقة بصرف النظر عن الدين والثقافة والعرق واللون كما أن‮ ‬على المسلمين انú‮ ‬يندمجوا في‮ ‬المجتمعات الغربية ويدافعوا ويحترموا ثقافتها ونظامها‮..<‬

Share

التصنيفات: منوعــات

Share