Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ماذا بعد هذا¿‮!

ماذا بعد هذا¿‮!
نيزان توفيق‬
‮> ‬منذ بداية الأزمة اليمنية والجهات المسؤولة تندد بالأسلوب‮ ‬غير المسؤول الذي‮ ‬تتعاطى فيه وسائل الإعلام العربية والأجنبية مع جملة من القضايا المرتبطة بالشأن المحلي‮.‬
وفي‮ ‬كل مرة تصرخ هذه الجهات بأن هذا الإعلام‮ – ‬فضائيات وصحفاٍ‮ ‬ووكالات أنباء‮ – ‬يمارس التنجيم والتنبؤ ليس إلا والاعتماد على مصادر‮ ‬غير رسمية بل وبعيدة كل البعد عن بؤرة هذا الحدث أو تلك الحادثة‮ ‬فضلاٍ‮ ‬عن أن بعض تلك الوسائل الإعلامية هي‮ ‬في‮ ‬الأساس تمارس نوعاٍ‮ ‬من البروباجندا‮ »‬الجوبلزية‮« ‬تنفيذاٍ‮ ‬لأجندات خبيثة‮ ‬قوبل هذا الصراخ بصراخ مضاد له في‮ ‬الاتجاه وأكبر منه في‮ ‬المقدار بأن الحكومة تسعى إلى تكميم الأفواه وتقييد حرية الرأي‮ ‬والتعبير‮ !!‬
وكلما انتقد هذا المسؤول أو ذاك هذه الوسيلة أو تلك لتجاوزها نصوص القانون ودوسها على الأعراف والتقاليد المهنية والأخلاقية بصورة واضحة وفاضحة‮ ‬راحت الأصوات المضادة تتعالى وتتطاير كالشرر لتنال من هذا المسؤول الذي‮ ‬تجاوز حدوده في‮ ‬السماح لنفسه بتوجيه أصابع الاتهام أو الانتقاد بحق هذه الوسيلة الإعلامية وهكذا دواليك‮!!‬
حتى حدثت جريمة النهدين الشنيعة وأخذت الفضائيات الاخبارية والمواقع الالكترونية والصحف ووكالات الأنباء العربية والغربية قبل المحلية تْذبِج مئات الأخبار العاجلة وآلاف التحليلات والتصريحات العاجلة جداٍ‮ ‬والمنسوبة إلى مصادر مطلعة أو عليمة أو موثوقة‮ ‬محلية وأجنبية بأن رئيس الجمهورية وأركان الدولة المصابين في‮ ‬جامع النهدين قد فارقوا الحياة‮!!‬
وفي‮ ‬اليوم التالي‮ ‬تنفي‮ ‬هذه الوسائل تصريحاتها واخبارها التي‮ ‬نشرتها الليلة الفائتة وهكذا في‮ ‬كل‮ ‬يوم وليلة‮ !!‬
المهم ثلاثة أسابيع ونيف وهذه الوسائل تمارس بروباجندا تصيب المتابع لها بالسكتة القلبية ولم‮ ‬يوقفها عن ممارسة هذا الدجل سوى ظهور رئيس الجمهورية على شاشة التلفاز‮ !!‬
ثم اختفت وتلك الأصوات المضادة‮ »‬الغوغائية‮«‬‮ ‬ذابت وأصبحت كالسراب‮ ‬لا حس ولا بيان‮ ‬يفند أسباب ممارسة تلك الوسائل الإعلامية لأدائها بذلكم الأسلوب العاجل‮ ‬الفاشل‮ !!‬
قد‮ ‬يقول قائل بأن المعلومات المتعلقة بصحة الرئيس كانت محاطة بهالة من السرية‮ ‬لكن هل معنى هذا أن تمارس تلك الصحف والفضائيات والوكالات لعبة الشعوذة في‮ ‬قضية كهذه تهم ملايين المواطنين¿‮! ‬ألا‮ ‬يْعد هذا انتهاكاٍ‮ ‬صارخا بحق المواطن‮.. ‬إذن من‮ ‬ينصف المواطن من تلك الوسائل¿‮!‬
طبعاٍ‮ ‬ليست نقابة الصحافيين فهي‮ ‬بحاجة إلى من‮ ‬ينصفها من نفسها أولاٍ‮ !!‬
وكنا نتمنى أن‮ ‬يتم تنظيم ندوة نقاشية تضم نخبة من خبراء الإعلام والقانون من قبل وزارة الإعلام‮ – ‬مثلاٍ‮ – ‬تناقش فيها الأخبار والتصريحات والتناولات الصحافية التي‮ ‬تناقلتها وبثتها وسائل الإعلام المختلفة حول صحة رئيس الجمهورية‮ – ‬تناولات كانت في‮ ‬مجملها بعيدة كل البعد عن الحقيقة والغاية من الترويج لتلك المعلومات المغلوطة ووجهة نظر القانون في‮ ‬هكذا تناول وانعكاساته على الرأي‮ ‬العام والمهنة نفسها ¿‮!!..<‬
Share

التصنيفات: منوعــات

Share