أد اهتمام المؤسسة بالتنمية وبناء قدرات الأفراد
المدير التنفيذي لمؤسسة »الصالح« لـ»الوحدة«:
نسعى إلى تطوير نظام المعلومات للوصول إلى المستفيدين الحقيقيين
> تأصيل ثقافة العمل الخيري تحتاج إلى استراتيجية شراكة وتعاون وتنسيق مع كافة الشركاء في الجمعيات والمنظمات المحلية والدولية لتعزيز العمل التطوعي وتعتبر مؤسسة »الصالح« رائدة في مجال العمل الخيري والتنموي في اليمن حيث تعمل في كافة محافظات الجمهورية وتستهدف العديد من المستفيدين.. في سياق الحوار التالي يوضح الاستاذ علي عبدالرحمن الاكوع- المدير التنفيذي لمؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية أن عدد المستفيدين من الفقراء وذوي الدخل المحدود في جميع محافظات الجمهورية بلغ (320.000) حالة تلقت مساعدات غذائية و120 ألف طفل وطفلة حصلوا على كسوة العيدين و317 ألف مستفيد من التمور الموزعة و125 ألف أسرة من الذين حصلوا على طعام الأضاحي ومليوناٍ و125 ألف مستفيد من مشروع إفطار الصائم.
لافتاٍ إلى أن كافة المنظمات والمؤسسات العاملة في الداخل أو الخارج سواء إقليمياٍ أو دولياٍ تعاني من نقص في التمويل والموارد البشرية المؤهلة يتناسب مع التوسع الذي تتطلع إليه تلك المؤسسات.. وهاكم التفاصيل:
حاوره/ عبده حسين
alakoa777@hotmail.com
> كونكم المؤسسة الرائدة في العمل الخيري ماالذي تقومون به من أجل تأصيل ثقافة هذا العمل¿
>> تأصيل ثقافة العمل الخيري يكون من خلال استراتيجية التعاون والتنسيق والشراكة مع شركائنا من جمعيات ومنظمات ومؤسسات محلية ودولية تعمل في هذا المجال مع تعزيز دور العمل التطوعي وخصوصاٍ في أوساط الشباب والمجالس المحلية أثناء تنفيذ المشاريع التنموية الخيرية.
> كيف تنظرون إلى واقع العمل الخيري والتنموي في اليمن¿
>> ننظر إليه بإيجابية كبيرة حيث توجد العديد من الجمعيات والمؤسسات التنموية المساهمة في اثراء هذا العمل من خلال العديد من الانشطة والمشاريع والبرامج الخيرية والتنموية التي تساهم في تحسين الوضع المعيشي للأسر والشباب من ذوي الدخل المحدود وتعتبر مؤسسة الصالح رائدة في مجال العمل الخيري والتنموي في اليمن حيث تعمل في كافة محافظات الجمهورية وتستهدف العديد من المستفيدين من خدماتها.
نظام معلومات
> وما الذي ينبغي أن يكون عليه مستقبلا¿
>> المؤسسة تسعى حاليا إلى تطوير نظام المعلومات الخاص بالمستفيدين من مشاريعها بما يواكب تطورات التقنية الحديثة للوصول إلى المستفيدين الحقيقيين وأيضاٍ تطوير نظام المعلومات الاحصائي لتحقيق المزيد من الفائدة فكما تعلمون أن المعلومة الصحيحة تساهم كثيراٍ بأن تكون مخرجات المشاريع والبرامج صحيحة وتحقق الأهداف المنشودة.
بناء القدرات
> الأصل في العمل الخيري بوصفه مؤسسة التنمية المستدامة في كافة المجالات أن يواكب تنمية الواقع المجتمعي الاجتماعي والاقتصادي بالدرجة الأولى إلى أي مدى تواكب مؤسستكم ذلك¿
>> المؤسسة تهتم كثيراٍ بالتنمية وبناء قدرات الأفراد والمجتمعات المحلية من خلال العديد من البرامج والمشاريع التنموية والتي من خلالها يتمكن الفرد والمجتمع من تطوير قدراتهم الانتاجية والمهنية كما تساهم في تطوير المشاريع الصغيرة المدرة للدخل والتي تستهدف الشباب والشابات في المجتمع بالاضافة إلى إقامة العديد من المعارض والتي من خلالها يتم تسويق المنتجات الصغيرة وأيضاٍ مشاريع التعليم والصحة ولدى المؤسسة دور ومراكز معنية بتقديم أرقى مستويات الخدمة الإيوائية والتربوية الشاملة للأيتام واليتيمات والفتيات الجانحات وكذا الاطفال.
> هل بالامكان أن تطلعونا على الآلية المتبعة لديكم في توزيع المساعدات وماهي الفئات المستهدفة والمناطق وإجمالي هذه المساعدات خصوصاٍ الرمضانية منها¿
>> الآلية المتبعة هي بالتنسيق والشراكة والتعاون والتشبيك وكذا العمل التطوعي مع الجهات الرسمية وغير الرسمية ومن خلال قاعدة بيانات واضحة مخصصة لهذا الغرض بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات التعاون وعقود الشراكة مع المنظمات الدولية التي ترغب في تمويل عدد من المشاريع الإنسانية وتقوم المؤسسة بتنفيذها.
ويبلغ عدد المستفيدين من الفقراء وذوي الدخل المحدود في جميع محافظات الجمهورية (320.000) حالة تلقت مساعدات غذائية و120 ألف طفل وطفلة حصلوا على كسوة العيدين و317 ألف مستفيد من التمور الموزعة و125 ألف أسرة من الذين حصلوا على طعام الأضاحي ومليوناٍ و125 ألف مستفيد من مشروع إفطار الصائم.
تمكين اجتماعي
> كما تعرفون أن التدريب والتأهيل حجر الزاوية لنجاح أي مؤسسة أياٍ كان نوعها إلى أي مدى تولون هذا الجانب اهتماماٍ.. وماهي مشاريعكم المستقبلية¿
>> لدينا برنامج للتدريب والتأهيل وهو البرنامج الوطني لبناء القدرات الذي يسهم في محاربة البطالة بين أوساط الشباب من الجنسين من خلال تنفيذ برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات للشباب والشابات وإكسابهم المهارات الاساسية التي تؤهلهم للحصول على الوظائف المناسبة وأيضاٍ تطوير قدراتهم في تأسيس المشاريع الصغيرة المساهمة في تنمية المجتمعات المحلية في الأحياء الفقيرة والمناطق الريفية وأيضاٍ استغلال الموارد الطبيعية وتطوير جودة المنتجات المحلية وتشجيعها ومن ضمن البرامج أيضاٍ تمكين المرأة اقتصادياٍ واجتماعياٍ من خلال تشجيعهن على تعلم واكتساب المهارات الضرورية في مختلف التخصصات بالإضافة إلى بناء القدرات المؤسسية للجمعيات العاملة في المجال الخيري والتنموي وأيضاٍ في مجال الإدارة الحديثة.
وأهم المشاريع المستقبلية هي القرى الذكية/القرى الحرفية وتطوير وتنمية المشاريع الصغيرة وحاضنات الأعمال الصغيرة .
تعاون دائم
> هل لكم أن تطلعونا على آفاق ومجالات التعاون بينكم وبين المؤسسات الخيرية والتنموية محلياٍ ودولياٍ.. وما مدى استفادتكم من بعض هذه الخبرات ¿
>> هناك تعاون دائم بين المؤسسة والعديد من المؤسسات الخيرية والتنموية العاملة في مجال العمل الخيري والتنموي والإنمائي أما بالنسبة للاستفادة من هذه الخبرات فهناك بعض المؤسسات العربية التي قامت بزيارة المؤسسة للاستفادة من تجربة المؤسسة في العمل الخيري والإغاثي والتنموي وبالمثل قمنا ببعض الزيارات لبعض المؤسسات العربية والأجنبية في مصر – الأردن – لبنان – بريطانيا- ليبيا للاستفادة من تجاربهم وتبادل المعلومات .
> برأيك هل للعمل الخيري دور في تحقيق التكافل الاجتماعي وبناء الوعي بالعمل الجماعي والخيري واستقلاليته ¿
>> بالطبع للعمل الخيري دور في تحقيق التكافل الاجتماعي في المؤسسات الخيرية التي تقوم بنشر الوعي بأهمية تعميق وزرع روح التعاون وزرع المحبة والتراحم بين أوساط المجتمع.
نقص وصعوبات
> أي عمل جبار وجليل لابد أن يواجهه شيء من المنغصات.. والعمل الاجتماعي الخيري أحدها فما السبيل لإصلاحه وصولاٍ إلى تفعيل دور هذا العمل الإنساني والوطني ¿ وماهي الصعوبات التي تواجهونها أثناء تأديتكم لهذا الواجب الوطني والأخلاقي الخيري¿
>> في الحقيقة جميع المنظمات والمؤسسات سواء العاملة داخل أو خارج اليمن الإقليمية والدولية تعاني من نقص في تمويل مشاريعها ونقص في توفير الكوادر المؤهلة يتناسب مع التوسع الذي تتطلع إليه تلك المؤسسات بالإضافة إلى ضعف الوعي المجتمعي تجاه المشاريع الخيرية والتنموية بشكل عام وأهمية العمل التطوعي مما ينتج عنه ظهور عدد من العراقيل التي تعيق انجاز عمل تلك المشاريع على المستوى المطلوب لذلك نسعى إلى تعزيز دور التوعية والتثقيف المجتمعي في التجاوب والمساهمة في تفعيل المشاريع الخيرية التنموية وخلق شراكة وتعاون مع المجتمعات المحلية ودمجها في تنفيذ المشاريع وذلك لتعزيز دورها في المساهمة في عملية التنمية والتطوير أي أن أهم عائقين هما التمويل – والموارد البشرية..<