Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

ما الذي‮ ‬تعنيه المصلحة العامة

ما الذي‮ ‬تعنيه المصلحة العامة
‮ ‬رن في‮ ‬أخلاقيــــات المهنــــــــة
تب/ نيزان توفيق
> ‬يجيب الأستاذ‮ ‬ياسين المسعودي‮ ‬نقيب الصحافيين اليمنيين فيقول‮: ‬يرشدنا حاصل الأداء الإعلامي‮ ‬في‮ ‬الساحة الوطنية إلى جملة من الحقائق الهامة في‮ ‬مقدمتها أن الصحافيين وفي‮ ‬أغلب الأحوال إن لم‮ ‬يكن بصورة كلية‮ ‬إنما‮ ‬يقومون بدور المروج للمفاهيم التي‮ ‬يضعها‮ ‬غيرهم من مْلاك الوسائل التي‮ ‬يعملون فيها أكثر من كونهم منتجيها وموزعيها‮ ‬والواقع‮ ‬يدلنا أيضاٍ‮ ‬أن ما‮ ‬يبدو على السطح من وجود للتعدد والتنوع في‮ ‬المفاهيم‮ ‬ينطوي‮ ‬في‮ ‬داخله على مولدات التصارع المحشو بأسباب التدافع والاندفاع نحو التناحر مما‮ ‬يجرد التعدد والتنوع من كل ما‮ ‬يجعل منه عامل إثراء للحياة العامة والنهوض بمستواها‮. ‬نحن إذاٍ‮ ‬أمام حالة استمرارية لا تزال نشطة لتوجهات فرض كْل لمفاهيمه على الآخر‮ ‬وحتى الانتقال السياسي‮ ‬نحو النظام الديمقراطي‮ ‬وقد أبدى الجميع قدراٍ‮ ‬من الاتفاق على كونه البديل الكفيل بحل معضلة السلطة لم‮ ‬يأت بعد أكله السلمية والحضارية‮ ‬نظراٍ‮ ‬لعدم مغادرة المواقف الحزبية للمنطقة العدوانية‮ ‬وقد ظهر عليها العجز عن القيام بالخطوات المطلوبة لذلك وما‮ ‬يجري‮ ‬أن الاتفاق على البدائل الديمقراطية‮ ‬يكون عاماٍ‮ ‬نظراٍ‮ ‬للناحية النظرية للمواقف تجاه المصلحة العامة ويكون الاختلاف والتنازع عاماٍ‮ ‬عند تطبيق آلياتها الحياتية والعملية الانتخابية في‮ ‬المقدمة منها‮.. ‬واجتماعياٍ‮ ‬نشهد ذلك التطاحن حول الحرية الخاصة بين من‮ ‬يعتبرها حقاٍ‮ ‬ويرى في‮ ‬توفيرها مصلحة عامة وبين من‮ ‬يتعامل معها باعتبارها مفسدة‮.‬

التسييس
ويضيف المسعودي‮: ‬مشكلتنا الكبرى في‮ ‬اليمن أننا نسيس كل شيء ونقطع كل صلة في‮ ‬ممارساتنا للسياسة بالرؤى لتطغى أساليب التحريض والتأليب لردود الأفعال على ما عداها من وسائل لخلق القناعات وتشكيل رأي‮ ‬عام حول مسألة وقضية عامة‮. ‬وتفرق إمكانات الوصول إلى أفضل البدائل لإيجاد أسلم المخارج وأنجع الحلول وسط ضجيج‮ ‬يسعى فيما‮ ‬يسعى إليه التغطية على الافتقار للرؤى والعجز ومن ثم عن انتهاج سبل مقارعة الحْجة بالحْجِة وينتهي‮ ‬الأمر بالجميع إلى بحر التوهان‮ ‬ونظل محاصرين بالتسييس الذي‮ ‬استحوذ على معظم الاهتمام والجهد ولم‮ ‬يبق للقضايا الأخرى سوى النذر اليسير‮ ‬وألقى بها في‮ ‬أحسن الأحوال إلى قعر قائمة الأولويات الإنمائية والإعلامية‮.‬

الاستغلالية
واعتبر نقيب الصحافيين أن كل ما ذهب إليه في‮ ‬السطور سالفة الذكر من استعراض لبعض المؤشرات ومجالاتها المتصلة بالمصلحة العامة‮ ‬يْعد‮ ‬بمثابة المدخل المهم إن لم‮ ‬يكن ضرورياٍ‮ ‬للوقوف على نوعية البيئية التي‮ ‬تعمل فيها الصحافة بهدف التعرف على حجم ومستوى المهام والمسؤوليات المطلوبة منها والمناطة بها دون أي‮ ‬تفكير ومحاولة لإيجاد مبررات للتهرب من المسؤولية وأن‮ ‬يكون للصحافة رسالة‮ ‬يعني‮ ‬أن لا تكون مجرد مرآة عاكسة للمجتمع في‮ ‬كل الأوقات والأحوال
إذاٍ‮ ‬أين إعلام المصلحة العامة¿‮! ‬يعتقد الأستاذ المسعودي‮ ‬في‮ ‬مداخلة له ألقاها في‮ ‬ندوة عقدتها النقابة مؤخراٍ‮ ‬برعاية الاتحاد الدولي‮ ‬للصحافيين لمناقشة أخلاقيات المهنة‮ ‬أن إعلام المصلحة‮ ‬يوجد في‮ ‬الاستقلالية وقول الحقيقة ففيها تكمن القوة والقدرة لإعلام المصلحة الوطنية‮ ‬وإذ بدا الأمر صعب المنال لدى الصحافيين‮ ‬غير المالكين للوسيلة التي‮ ‬يعملون فيها فإن الأحرى بهم والأجدى لهم أن‮ ‬ينافحوا عن الأساليب والقواعد المهنية التي‮ ‬تتنامى وتتعاظم المصلحة العامة باتباع المنهج المهني‮.‬

المهنية
ويسترسل بالقول‮: ‬والصحافيون‮ ‬يدركون أن التزام القواعد المهنية والاستقلالية وقول الحقيقة سبيلهم إلى الاضطلاع برسالتهم الإعلامية ودورهم المجتمعي‮ ‬ولكن مثل هذا التوجه‮ ‬يصطدم برفض المالكين للوسائل الصحافية وصْناع القرار فيها إدراك أن لهم مصلحة في‮ ‬ذلك وللصحافيين أيضاٍ‮ ‬مصلحة فيه إذ له شأنه في‮ ‬رص وتوحيد‮  ‬صفوفهم ومواجهة محاولات شق الصف الصحافي‮ ‬والتي‮ ‬تتسلل من خلال استغلال التصنيف المهني‮ ‬للصحف بين رسمية وحزبية وأهلية للوقيعة بينهم وتقسيمهم بل تشتيتهم إلى مجموعات متنافرة متصادمة‮ ‬ويحدث في‮ ‬هذه الحالة أن‮ ‬يختلف أهل المهنة إلى حد الاشتباك حول قضية مكافحة الفساد وهي‮ ‬محل اجماع وطني‮ ‬ففي‮ ‬المكافحة التأمين للمصلحة العامة‮ ‬وكلَ‮ ‬يغني‮ ‬على ليلاه في‮ ‬هذه الناحية‮.‬
ويبين نقيب الصحافيين في‮ ‬مداخلته أن أمام الصحافيين مساحات أخرى لخدمة المصلحة العامة بالسعي‮  ‬للخروج من‮  ‬حالة الانحشار في‮ ‬الشأن السياسي‮ ‬والتركيز على شؤون العلوم والبيئة والمجتمع وقد ترفع‮ ‬يوماٍ‮ ‬ما وحالات معينة‮ ‬يافطة‮ »‬المصلحة العامة‮« ‬في‮ ‬وجه الصحافي‮  ‬لمنع نشر أو تبرير عدم نشر خبر جاء به أو تقرير أعده أو مقال كتبه ويرى فيه الناشر أن بثه‮ ‬يضر بهذه المصلحة ما‮ ‬يفضي‮ ‬إلى خصومه في‮ ‬حالة اشتداد حدة الشد والجذب بين الصحافي‮ ‬والناشر‮..‬
وهنا‮ ‬يتساءل النقيب‮: ‬فما الذي‮ ‬ومن‮ ‬يفصل في‮ ‬الخصومة¿‮!‬
ويرى أن الإجابة الصائبة على التساؤل تفترض بل تفرض الوقوف أولاٍ‮ ‬أمام حجم انتشار الحالة والاستدلال منها على المعالجات المطلوبة والحقيقية‮ ‬وبما أنها‮ »‬الخصومة‮« ‬الحالة العامة في‮ ‬الوسط السياسي‮ ‬وغيره من الأوساط وليست بالمقتصرة على الأداء الإعلامي‮ ‬فإن الحل لا بد أن‮ ‬يأتي‮ ‬شاملاٍ‮..<‬

Share

التصنيفات: منوعــات

Share