Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

المنظمات الحقوقية‮: ‬الانحياز السياسي‮ ‬يصادر المصداقية ويضعها في‮ ‬خانة الشك

المنظمات الحقوقية‮:  ‬الانحياز السياسي‮ ‬يصادر المصداقية ويضعها في‮ ‬خانة الشك
تحليل‮/ ‬المحرر
‮> ‬يعتبر المجتمع المدني‮ ‬قوة ثالثة بين الحكومة والمعارضة‮ ‬كما أن المنظمات المدنية العاملة في‮ ‬المجال الحقوقي‮ ‬جزء من هذا النسيج المدني‮ ‬فإذا كان للحكومة دور في‮ ‬حماية حقوق الإنسان من خلال أجهزتها المختلفة‮ ‬فإن لمنظمات‮  ‬المجتمع المدني‮ ‬دورا لا‮ ‬يقل أهمية عن دور الحكومات‮ ‬‮ ‬لكن الملاحظ في‮ ‬يمن الايمان والحكمة أن المنظمات الحقوقية تضع نفسها بين خيارين لا ثالث لهما اما الارتهان لطرف من الأطراف السياسية الموجودة على الساحة وبالتالي‮ ‬تدور في‮ ‬فلكه وتتحرك وفق أجندته ومصالحه واما أنها تناصب الحكومة العداء مع الانحياز قليلاٍ‮ ‬إلى طرف سياسي‮ ‬من الأطراف المتصارعة واللاهثة وراء السلطة ما‮ ‬يجعلها بهذا التصرف‮ »‬الأخير‮« ‬لا تنظر إلا‮ ‬إلى النصف الفارغ‮ ‬من الفنجان بينما تتعمد تجاهل النظر إلى النصف الآخر المليء‮ ‬لا تنظر مطلقاٍ‮ ‬إلى كل ما هو ايجابي‮ ‬وقائم بل تجعل من نفسها‮ »‬مصيدة للأخطاء‮« ‬وهي‮ ‬بهذه الأفعال تلغي‮ ‬عن نفسها‮ »‬المدنية‮« ‬كقوة وطرف ثالث وتتحول إلى الجانب السياسي‮ ‬المليء بالمماحكات والصراعات الحزبية والتزوير السياسي‮ ‬والحقد الأعمى ضد الآخر‮ ‬ما‮ ‬ينبئ أن المجتمع المدني‮ ‬اليمني‮ ‬الذي‮ ‬يعتبر بيئة طبيعية لنمو الديمقراطية وحقوق الإنسان وكأحد ثمار الوحدة الوطنية اليمنية المباركة التي‮ ‬تحققت في‮ ‬الـ ‮٢٢ ‬مايو ‮٠٩٩١‬م وكونه الوليد الشرعي‮ ‬لها‮ ‬يعاني‮ ‬العديد من الاختلالات التي‮ ‬التي‮ ‬لا مجال لذكرها إلا في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بالموضوع والتي‮ ‬من أسوأها على وجه الاطلاق‮ »‬التسييس‮« ‬باعتباره مرضاٍ‮ ‬حزبياٍ‮ ‬معدياٍ‮ – ‬أي‮ ‬انه جاء عن طريق الأحزاب التي‮ ‬فشلت على صعيد واقع الممارسة الديمقراطية والمشاركة الانتخابية البرامجية الفاعلة وتسعى إلى تعويض عقدة النقص التي‮ ‬تعتريها باختراق الفضاء المدني‮ ‬للحصول على كثير من الامتيازات التي‮ ‬يكفلها قانون الجمعيات والمؤسسات الاهلية ولايقرها قانون الاحزاب والتنظيمات السياسية‮ – ‬بل انه‮ ‬يتنكرها‮ – ‬وكذلك للحصول على الدعم والتمويل الخارجي‮ ‬المشروط المتسم بروح بالعمالة‮.‬
ما نريد التأكيد عليه في‮ ‬هذه التناولة هو موضوع المجتمع المدني‮ ‬وحقوق الإنسان كون المنظمات المدنية الحقوقية العاملة على طول وعرض الساحة اليمنية وكما نرى ونشاهد لا ترصد الانتهاكات التي‮ ‬تحدث هنا وهناك بحيادية تامة بل انها ترصد انتهاكات الحكومة التي‮ ‬من وجهة نظرها تعتبر انتهاكات ولا ترصد انتهاكات الطرف الآخر التي‮ ‬يقرها الرأي‮ ‬العام انها انتهاكات فعلية اجرامية‮ ‬يندى لها الجبين كقطع الكهرباء والمشتقات النفطية وإخافة السبيل وترويع الآمنين والاعتداء بل قتل النفس المحرمة على نظرية‮ »‬من ليس معي‮ ‬فهو ضدي‮« ‬والهجوم على الجنود المرابطين في‮ ‬مواقع الشرف والبطولة‮ – ‬الذين أصبحوا في‮ ‬موقع المتقي‮ ‬والمدافع عن نفسه وعن مكتسبات شعبه وأمنه واستقراره‮.. ‬لماذا لم تقم هذه المنظمات بواجبها وترصد وتوثق مثل هذه الانتهاكات بموضوعية وحيادية¿ لماذا لم تراقب الأطراف على امتداد الساحة اليمنية وتتقصى الحقائق وتتأكد هل الجميع‮ ‬يفي‮ ‬بإلتزاماته القانونية في‮ ‬ما‮ ‬يتعلق بحقوق الإنسان¿ نسأل الله السلامة‮..<‬

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share