Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

فــي‮ ‬المؤسسة العامة للــــهرباء‮:‬ 45‮ ‬ملياراٍ‮ ‬قيمة المشاريع المتعثرة المرتبطة بتعزيز ورفع الكفاءة

فــي‮ ‬المؤسسة العامة للــــهرباء‮:‬ 45‮ ‬ملياراٍ‮ ‬قيمة المشاريع المتعثرة المرتبطة بتعزيز ورفع الكفاءة
تب‮/ ‬سمير الفقيه‮:‬
‮> ‬كشف تقرير رقابي‮ ‬جديد عن العديد من التجاوزات والمخالفات واستمرار مظاهر الإنفاق‮ ‬غير المبرر لموارد قطاع الكهرباء وتحديداٍ‮ ‬في‮ ‬المؤسسة العامة للكهرباء والتي‮ ‬تعكس بحسب التقرير عدم مراعاة إدارة المؤسسة للأوضاع المتردية التي‮ ‬تعيشها المؤسسة‮.. ‬حيث‮ ‬يرصد التقرير مئات الملايين من الريالات التي‮ ‬يتم صرفها كعْهد ونفقات ضيافة وإعلان وشراء للسيارات خلافاٍ‮ ‬لتوجيهات الحكومة بضرورة اتباع سياسات التقشف وترشيد الإنفاق‮.. ‬هذا فضلاٍ‮ ‬عن‮ ‬غياب معايير الرقابة والضبط الداخلي‮ ‬والميداني‮ ‬للمشاريع المنفذة المتعثرة بقرابة‮ »‬45‮« ‬مليار ريال في‮ ‬مختلف المحافظات وغيرها من الاختلالات التي‮ ‬أثرت على اداء قطاع الطاقة الكهربائية وانعكست سلباٍ‮ ‬وظلاماٍ‮ ‬على حياة المواطن‮.‬
ويشير تقرير مراجعة الحساب الختامي‮ ‬الصادر عن جهاز الرقابة للعامين‮ ‬2009‮ – ‬2010م في‮ ‬المؤسسة العامة للكهرباء إلى أنه من الأسباب الرئيسية التي‮ ‬ساهمت في‮ ‬مجملها في‮ ‬استمرار تعثر المؤسسة وعدم تمكنها من تحقيق الأهداف المرسومة لها وكذا تصاعد قيمة العجز من سنة لأخرى هو ضياع جزء كبير من إيرادات المؤسسة وبمبلغ‮ »‬7‭.‬5‮« ‬مليار ريال نتيجة لارتفاع معدلات الفاقد في‮ ‬خطوط التوزيع وكذا القراءات الصفرية وبنسبة‮ »‬18٪‮« ‬عما هو مخطط لها‮.‬
وكذا انخفاض مساهمة العديد من المحطات في‮ ‬مجال التوليد وبنسبة‮ »‬5٪‮« ‬عما هو مخطط لها وبالتالي‮ ‬انخفاض كل‮ ‬من مبيعات الطاقة وإيرادات النشاط الجاري‮ ‬وبنسبة‮ »‬21٪‮« ‬عما هو مخطط لها بالإضافة إلى ارتفاع متوسط تكلفة الانتاج وتزايد واستمرار مظاهر الإنفاق‮ ‬غير المبرر وغير القانوني‮ ‬على مستوى بعض البنود والذي‮ ‬لا‮ ‬يتوافق مع الأوضاع المالية المتردية للمؤسسة وكذا خطط وبرامج الحكومة في‮ ‬هذا المجال‮.‬
هدر وعبث
ويلفت التقرير إلى تزايد وارتفاع مظاهر الإنفاق‮ ‬غير المبِرر على بعض بنود الباب الأول‮ »‬مرتبات واجور‮« ‬والتي‮ ‬تعكس في‮ ‬مجملها عدم مراعاة الأوضاع المالية المتردية للمؤسسة وكذا عموم الالتزام بتوجيهات الحكومة والبرلمان الهادفة إلى ترشيد الإنفاق‮ – ‬حيث لوحظ زيادة حجم الانفاق الفعلي‮ ‬على مستوى بندي‮ ‬المكآفات والمزايا العينية وبمبلغ‮ »‬437‭.‬661‭.‬261‮« ‬ريالاٍ‮ ‬وبما نسبته‮ »‬14٪‮« ‬من الربط المعتمد لهما والبالغ‮ »‬3‭.‬122‭.‬000‭.‬000‮« ‬ريال وذلك على الرغم من انخفاض حجم الطاقة المنتجة والمباعة وبالتالي‮ ‬انخفاض إيرادات النشاط الجاري‮ ‬بنسبة‮ »‬21٪‮« ‬عما هو مخطط له وارتفاع معدلات الفاقد في‮ ‬خطوط التوزيع وبنسبة‮ »‬18٪‮« ‬عما هو مخطط له بالإضافة إلى ارتفاع رصيد حساب الزبائن والعملاء وبنسبة‮ »‬36٪‮« ‬مما‮ ‬يشير إلى تدني‮ ‬مستويات تحصيل المديونيات‮.‬
حنفية هدر
كما‮ ‬يشير التقرير إلى أنه من مظاهر الإنفاق‮ ‬غير المبرر والتي‮ ‬تعكس عدم مراعاة الإدارة للأوضاع المتردية للمؤسسة وكذا عدم ربط حجم الإنفاق ومن ثم التجاوز على مستوى بعض البنود بالعائد المتوقع في‮ ‬منح مدراء عموم الإدارات عهداٍ‮ ‬شهرية وبمتوسط‮ ‬يتجاوز‮ »‬100‭.‬000‮« ‬ريال لمواجهة نفقات الضيافة الأمر الذي‮ ‬نتج عنه حدوث تجاوز في‮ ‬حجم الانفاق الفعلي‮ ‬على مستوى بند النشر والإعلان والضيافة وبمبلغ‮ »‬16‭.‬736‭.‬010‮« ‬ريالات وبنسبة‮ »‬15٪‮« ‬من الربط المعتمد والبالغ‮ »‬111‭.‬000‭.‬000‮« ‬ريال‮.‬
وكذا منح موظفي‮ ‬المؤسسة بدل انتقال ثابت بخلاف ما‮ ‬يتم تحميله على حساب المرتبات والأجور وبمبلغ‮ ‬يتجاوز‮ »‬250‮« ‬مليون ريال دون وجه حق أو سند قانوني‮ – ‬هذا فضلاٍ‮ ‬عن منح مدراء الإدارات ومدراء العموم بدل بترول شهري‮ ‬بدون وجه حق أو سند قانوني‮ ‬بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء بشأن سيارات الركوب لموظفي‮ ‬الدولة والذي‮ ‬حدد الوظائف المستحقة لصرف البترول وكذا التوجيهات بشأن ترشيد الإنفاق مما‮ ‬يترتب عليه ضخامة حجم الإنفاق السنوي‮.‬
على مستوى هذا البند وبمبلغ‮ ‬يتجاوز‮ »‬400‮« ‬مليون ريال هذا بالإضافة إلى ضخامة حجم الانفاق الاستثماري‮ ‬على شراء السيارات خلال الأعوام السابقة‮.‬
لعنة التعثر
يلفت التقرير إلى أن تعثر المشاريع في‮ ‬قطاع الطاقة الكهربائية والمرتبطة بمجال تعزيز التوليد ورفع الكفاءة والجاهزية للمحطة القائمة وغيرها قد انعكس سلباٍ‮ ‬على مستوى تحقيق الأهداف المرسومة للمؤسسة للأعوام‮ »‬2006م‮ – ‬2008م‮« ‬وبالتالي‮ ‬للأعوام اللاحقة والمْدرجة ضمن الخطة الخمسية الثالثة‮ »‬2006‮ – ‬2010م‮« ‬حيث تم رصد‮ »‬77‭.‬693‭.‬400‭.‬000‮« ‬ريال لمشاريع تعزيز توليد الطاقة الكهربائية ورفع كفاءتها وجاهزيتها ولم‮ ‬يستخدم منها سوى‮ »‬33‭.‬404‭.‬671‭.‬507‮« ‬ريالات لتحقيق صافي‮ ‬وفر قدره‮ »‬44‭.‬288‭.‬728‭.‬493‮« ‬ريالاٍ‮ ‬هذا فضلاٍ‮ ‬عن وجود‮ »‬117‮« ‬مشروعاٍ‮ ‬ادرجت لها اعتمادات في‮ ‬الموازنة التقديرية والبرنامج الاستثماري‮ ‬لقطاع كهرباء الريف بمبلغ‮ »‬1‭.‬426‭.‬500‭.‬000‮« ‬ريال لم‮ ‬يقم القطاع بالإنفاق على تنفيذ تلك المشاريع وذلك في‮ ‬محافظات الحديدة ومارب والمهرة وشبوة وأبين ولحج والجوف وحجة والبيضاء وتعز‮ ‬حيث أدى ذلك عموماٍ‮ ‬إلى انخفاض كل من الطاقة المنتجة والمباعة وبنسبة‮ »‬33٪‮« ‬و‮»‬21٪‮« ‬على التوالي‮ ‬مقارنة بالمخطط لها ضمن الخطة الخمسية الثالثة‮ »‬2006‮ – ‬2010م‮« ‬حيث ساعد على ذلك انخفاض نسبة مساهمة المحطات القائمة في‮ ‬مجال التوليد من سنة لأخرى نتيجة تعثر تنفيذ المشاريع المرتبطة بإعادة تأهيلها‮ ‬وكذا تعثر وعدم استكمال تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من محطة مارب الغازية وكذا تنفيذ خطوط النقل المرتبطة بها بالإضافة إلى تعثر تنفيذ مشروع الربط بين اليمن والسعودية وبالتالي‮ ‬حرمان البلد من الاستفادة من المزايا المرتبطة بتنفيذ ذلك المشروع‮.‬
هذا بالإضافة إلى انحراف معدلات الفاقد التراكمي‮ ‬وبنسبة‮ ‬35٪‮ ‬مقارنة بالمخطط لها نتيجة تهالك وتقادم خطوط النقل والتوزيع واتساع الفجوة القائمة بين القدرات التوليدية للمؤسسة والطلب المتزايد على الطاقة‮..<‬
Share

التصنيفات: مكافحة الفساد

Share