Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

السواعد السمراء في عيدها: تكريم العامل اليمني يشكل حافزاٍ لزيادة الانتاج وشحذ الهمم

تقرير/ عبده حسين الاكوع

الاحتفال بعيد العمال العالمي يعبر عن رؤية صادقة ولفتة كريمة ويمثل حافزاٍ مهماٍ لشحذ الهمم وتحقيق مسيرة البناء التنموي الذي يلعب فيها أصحاب السواعد السمراء دوراٍ بارزاٍ في الحياة الاجتماعية والانمائية باعتبار أن الاحتفال بهذا العيد أصبح تقليداٍ عالمياٍ سنوياٍ لتكريم هذه الطبقة الاجتماعية المهمة التي تقوم على أكتافها نهضة الأوطان وترقى بشعوبها نحو العلى وما تكريم العمال والاحتفاء بهم إلا اعتراف بجميلهم وتعبير عن المكانة الرفيعة التي يحظون بها في أي مرفق ومصنع ومنشأة ومؤسسة حكومية أو خاصة خدمية أو تنموية وانطلاقاٍ من هذه المكانة العالية والدور الخدمي الوطني التنموي البارز الذي يلعبه العمال  بمختلف تخصصاتهم ومهنهم في ميادين العمل والانتاج وخلف الآلات والأجهزة والمعدات وفي المصانع والمعامل والموانئ والمحطات وغيرها من مواقع العمل والانتاج البدني والذهني.

يأتي احتفالنا بعيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو من كل عام مناسبة لتكريم العديد من العمال والعاملات المبرزين من مختلف المحافظات وفي مختلف مرافق العمل والانتاج مع احتفالات شعبنا بالأعياد الوطنية والوحدوية الخالدة وأعراسنا الديمقراطية التي خاضها شعبنا والمتمثلة في نجاح أول انتخابات برلمانية تنافسية حرة وديمقراطية شهدتها بلادنا في 72 ابريل عام 3991م كما يترامن احتفالنا بهذه المناسبة واليمن تمر بظرف استثنائي صعب ومعقد بما ينطوي عليه من تفتيت للوحدة الجغرافية الوطنية وتهديد للكيان السياسي وانقلاب على الشرعية الدستورية ولي عنق إرادة الأغلبية من أبناء شعبنا العظيم.

ويجمع الكثير من العمال اليمنيين بأن الاحتفال بالعامل اليمني وتكريمه يشكل حافزاٍ هاماٍ لشحذ هممه في زيادة العمل والانتاج كما يعتبر هذا اليوم محطة مناسبة وهامة لتقييم وتحليل نتائج ومستوى أداء العاملين في جميع المرافق العامة أو الخاصة ولتشجيع زملائهم على الإبداع والاخلاص في العمل والجودة في الانتاج الذي يخدم الوطن ويحقق الرخاء والازدهار للجميع.

فيما يرى آخرون ممن يعانون من ندرة توفر أعمال خاصة بهم أن الأول من مايو من كل عام مناسبة لتذكر مآسيهم يحتفلون بها لكونها تشهد لهم بالبطالة معلنين أن يوم عيدهم لا عيد فيه لهم.

ويخلص معظم المهتمين بثقافة ومجتمع العمل أن القصور في إدراك وممارسة قيم ومفاهيم العمل السليمة يعد من أهم العوامل التي عرقلت جهود هذه العملية مؤكدين أن حجم الوعي بثقافة العمل يتفاوت فيها العاملون ويصنعون الفرق في ما بينهم لأنها مؤشر على مدى النضج الفكري الذي يجعل طرفي العلاقة في حالة وفاق ورضا عن العمل الذي يربط بينهما.

وكشف تقرير يمني رسمي أن إجمالي قوة العمل في اليمن يبلغ حوالي 7.4 مليون نسمة عام 0102م متوقعاٍ أن يصل إلى 6.01 مليون نسمة عام 0302م وبمعدل مشاركة بلغت 53% فيما كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق على حْمد أن اليمن تعد خطة جديدة لتنظيم استقدام العمالة اليمنية إلى السوق الخليجية مشيرة إلى أن الخطة ترمي إلى رفع العمالة اليمنية التي لا تزيد عن 9% حالياٍ في دول المجلس مجتمعة إلى 02% بحلول عام 0202م.

وبحسب الاحصائية الصادرة عن الجهاز المركزي للاحصاء فإن هناك أكثر من 8 ملايين عامل وعاملة ويأتي الاحتفال بعيد العمال في اليمن مع وجود 21 نقابات عامة تنضوي تحت اتحاد عمال الجمهورية وفروعه الـ51 بالإضافة إلى 01 آلاف و 34 لجنة نقابية موزعة على عموم المحافظات والتي تضم ما يزيد عن 354 ألف عضو ومنتسب من العاملين والعاملات في مختلف المجالات كما تعد اليمن ضمن ثلاث دول عربية وقعت على وثيقة العمل اللائق بشهادة ورعاية منظمة العمل الدولية وقد صادقت على ثلاثين اتفاقية عمل دولية متعلقة بالحقوق والحريات النقابية وحظر العمل الجبري والمساواة والعدالة وعدم التمييز وتحديد الحد الأدنى لسن الأطفال العاملين وحمايتهم من المخاطر.

هذا وتعتبر اليمن من أوائل الدول التي أقامت النقابات العمالية وكياناتها المهنية بدءاٍ من العام 6591م الذي أعلن فيه عن قيام المؤتمر العمالي في عدن فيما شهد العام 3691م انشاء أول نقابة عمالية في الشمال والتي تم دمجهما وتوحيدهما عقب إعلان الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 0991م ويعود الاحتفال باليوم العالمي للعمال الذي يصادف الأول من مايو من كل عام إلى المظاهرات العمالية الحاشدة التي شهدتها مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية عام 6881م وشارك فيها مئات الآلاف من العمال..

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share