Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الديمقراطية لها أنياب

شاهدت مقابلة على قناة »دريم« مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والمرشح القادم للرئاسة في مصر استمرت أكثر من ساعة موسى الذي أكد على أن الدستور ينبغي أن يحدد فترة الرئاسة بأربعة أعوام فقط تحدث عن مصر وطنه بكل حب واعجبني عندما قال عن الزعيم جمال عبدالناصر »أنه رجل عرف مكانة مصر وعظمتها فكان عظيماٍ« نعم عندما تعطي لبلدك المكانة التي تستحق تعتقد أن وطنك عظيماٍ تكون أنت عظيماٍ.

 

وكرر موسى عبارة »بلدنا بلد محترم وعليه أن يكون كذلك« مستشهداٍ بالهند ففي الهند يقولون »الهند أمنا« ومصر أم الدنيا ولازم تكون أم الدنيا بالفعل .. هذا هو خطاب الانتماء وحديث المحبين لأوطانهم .. كنت أتوقع أن يتحدث موسى بالسوء عن حسني مبارك أو السادات مثلاٍ لكنه لم يفعل كما أنه تقبل انتقادات الاستاذ هيكل بصدر رحب.. إذن إين خطاب العداء أو خطاب القلق والتوتر¿ لم اجده كانت مصر هي هم السيد عمرو موسى واسئلة المذيعة الرائعة »منى الشاذلي« محددة هادفة وحادة قالت له »الديمقراطية لها أنياب« كون موسى يتلقى الانتقادات عبر الانترنت وهو لم يبدأ حملته الانتخابية بعد.. آراء ومواقف تتعلق بسنه ورؤيته لتحقيق حلم الشباب وكيفية التواصل مع هذا الجيل الذي اخذ يبرز بقوة لم تكن في الحسبان شخصيته الارستقراطية و…الخ أن السيد عمرو موسى يؤخذ عليه أنه ارستقراطي وتلقى تعليمه في الخارج وليس من البسطاء والعامة إلا أنه اكد أنه ولد في الصعيد وتربى أيام التعليم الإلزامي وأن حملته الانتخابية ستبدأ من صعيد مصر وأنه من الطبقة الوسطى والطريف أن المذيعة المحاورة سألته عن »السيجار« المستورد الذي يدخنه إلا أنه فاجأها بأنه ترك التدخين ولدة ثلاثة أشهر على أن يقيم بعد ذلك الأثر والنتائج وسماها فترة هدنة مع السيجارة.. لكن هذا لا يمنع أنه فعلاٍ كان يدخن نوعا مستوردا وغاليا قال أن زملاء له فلسطينيين يهدونه تلك السجائر..

 

عموماٍ موسى المرشح الرئاسي لا يخاف المنافسين الأقوياء كأيمن نور والسيد بسطويس البرادعي وغيرهم .. وفي إشارة لأحمد زويل العالم الحاصل على جائزة نوبل قال أنه يصلح لمجاله ولو صار رئيساٍ لمصر سوف يستعين به وبآخرين في مجالات عدة أورد أسماءهم »مصر ولادة وبها كفاءات كثيرة«.

 

الدستور الذي تحدث عنه عمرو موسى والذي ستكتبه كل شرائح المجتمع سيحدد إلى أين تتجه مصر في الخمسين سنة القادمة فمصر حسب قوله تراجعت كثيراٍ ولا بد أن تستعيد دورها ومكانتها.

 

أما الفساد في المنظومة الإدارية فقد أعاده موسى للانهيار الاقتصادي والقيمي والأخلاقي.

 

السيد عمرو موسى سيترك فراغاٍ في الجامعة العربية إذا ما أنتخب رئيساٍ وربما يحالفه الحظ ويعيد إلى وطنه مصر دورها ومكانتها فالبداية تبشر بالخير حب الوطن وامتلاك رؤية طموحة للمستقبل واختيار الكفاءات لتنفيذها وقبل هذا وذاك تشخيص العلل والتعرف على  أسبابها..
 

محاسن الحواتي

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share