Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حصحص الحق وآن التوافق

ما حدث ويحدث من مناكفات ومكايدات سياسية وأزمات وترويع أمن وسلامة واستقرار الوطن والمواطن أمر غير محمود العواقب.

 

فالخروج إلى الشارع أصبح أمراٍ مرعباٍ.. ومحاولة تعطيل التعليم.. وتعطيل مصالح الناس من التجار والموظفين والحرفيين وكافة القطاعات الاقتصادية أمر يدعو للقلق فيما تلك العقول تخطط وتسير وتنفذ أجنداتها القديمة المخطط لها منذ وقت مبكر.

 

فلماذا نتفنن بالديمقراطية والأناشيد الحماسية ونتقول بحرية الرأي والرأي الآخر باللسان وليست نابعة من القلب¿!

 

فالوطن اليوم في خطر وبين مفترق طرق يعرفها القاصي والداني.. وما تلك الحوادث والأحداث المأساوية هنا أو هناك إلا مقدمة كفى الله الوطن والمواطن شرها.. فالحوار باللسان الذي يحكمه العقل أفضل وسيلة للخروج من هذه الأزمة.

 

وإذا كان لدول مجلس التعاون الخليجي من الأشقاء الذين بادروا بالدعوة إلى طاولة الحوار في الرياض للجلوس على طاولة المفاوضات بنقاط قبلها الحزب الحاكم ورفضها الطرف الآخر كما هو ديدنهم في كل مبادرة.. وجاءت هذه المبادرة الشقيقة لرأب الصدع وحقن دماء اليمنيين بسلاسة نقاطها بعيداٍ عن القفز على الواقع اليمني ذي الخصوصية المنفردة في المنطقة..

 

لقد جاءت المبادرة الخليجية في وقتها لتثبت مدى التلاحم والعمق التاريخي بين اليمن ومحيطه الإقليمي وأن اليمن ودول الجوار.. كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

 

ولأن المخطط المرسوم لليمن والمنطقة كبير وخطير داخلياٍ وخارجياٍ.. فمن المفترض اليقظة ورص الصفوف والتلاحم وجعل الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار.

 

الوطن لا يحتمل المزيد من الأزمات ودور الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي مهم ويمثل امتداداٍ لمواقفهم المشرفة تجاه اليمن وقت الشدائد دوماٍ.. باعتبار أن الجميع في دول المنطقة سيكتوون بنار الفتنة.. فـ«ما أمسى في  جارك أصبح في دارك».

 

ونقول مجدداٍ لابد من وضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار ولابد للأحزاب من تحكيم العقل واللجوء إلى منطق الحوار والابتعاد عن الأهواء الأنانية والمصالح الضيقة التي تهدم ولا تخدم.. تعطل الحياة بتلك المظاهر والمناظر المفزعة التي تجمد الحياة وتضرب المصالح الاقتصادية في مقتل.

 

وحين نؤكد على الحوار فلأنه يمثل نقطة التقاء كافة الأطراف إذا صدقت النوايا وتجاوز الجميع منطق الإقصاء وتوقف البعض عن تأجيج بعض «الفضائيات» التي لا تجيد سوى إثارة الفتن والشقاق بدلاٍ من الدفع إلى  التوافق والوئام..

 

ومن منطلق مبادرة الأشقاء في الخليج فإن الكرة الآن أصبحت في مرمى أحزاب اللقاء المشترك بعد ترحيب وموافقة المؤتمر على المبادرة الخليجية وقبوله بالحوار.

 

فلنتق الله في الاطفال الذين يتملكهم الفزع والشيوخ والنساء ليل نهار ولنفكر أي جيل سيضطلع بمهام المستقبل وهو الذي تنطبع في ذاكرته في الراهن تلك المناظر الدموية وتترسخ في نفسيته.

 

كفى أزمات فوقت الوئام قد آن يا أحفاد سبأ وبلقيس ولتتوقف الأعمال الطائشة التي تهيئ الأرضية المناسبة للتنظيمات الإرهابية كي تنفذ مخططاتها وأجندتها في بلد الإيمان ودول الجوار.. فالحوار الحوار ولا شيء غير الحوار هو نعم الفعل الإيجابي الذي به نتجاوز المعضلات وهو  نعúمِ المخرجْ لليمن واليمنيين..
 
علي الاشموري
Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share