Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

في تاب »الصحافة العسرية والأزمات المعاصرة في اليمن« للدتور العمار قصور المعرفة واختلاط الأسباب بالنتائج يزيد من حدة الأزمة

عرض/ عبده حسين

 

 

»الصحافة العسكرية والأزمات المعاصرة في اليمن« مؤلف جديد للدكتور علي حسين العمار- أستاذ الصحافة المساعد بجامعة صنعاء يؤصل لنشأة وتطور الصحافة العسكرية والأمنية في اليمن ويعد مرجعاٍ علمياٍ مهماٍ للباحثين والمختصين باعتباره أول عمل علمي في هذا المجال يضم بين دفتيه معلومات هامة في مجال الصحافة العسكرية واستكشاف دورها في إدارة الأزمات من خلال عرض تجربتين للإعلام العسكري في اليمن أثناء حرب صيف 1994م , والحروب الحوثية ويقع الكتاب في ٤٧١ صفحة من القطع المتوسط وهو صادر عن مطابع التوجيه المعنوي في أربعة فصول يتناول المؤلف في الفصل الأول الإعلام العسكري وإدارة الأزمات باعتبار أن اليمن كغيرها من الدول التي حدثت فيها أزمات سياسية وعسكرية واجهت العديد من المهام الجسام في الميادين المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية ما جعلها تستثمر إعلامها الرسمي والعسكري لتحقيق أهدافها ومن أجل ذلك يتطلب وبشكل ملح ارتقاء العمل الإعلامي بأشكاله المختلفة إلى مستوى القدرة على مواكبة التحديات التي تواجهه في شتى المجالات خصوصاٍ الجهد الذي تبذله القوات المسلحة في السلم والحرب وبالتالي إلى مستوى المحافظة على استمرار روح النصر من أجل الوطن.

 

والأزمة هي عبارة عن خلل يؤثر تأثيراٍ مادياٍ على النظام كله ويهدد الافتراضات الرئيسية التي يقوم عليها في ظل دائرة من عدم التأكد وقصور المعرفة واختلاط الأسباب بالنتائج وتداعي الأحداث بشكل متلاحق يزيد من حدتها وكون اليمن قد مرت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بستة حروب مع المتمردين الحوثيين فقط وقبلها حرب صيف ٤٩٩١م فقد انبثقت الحاجة إلى تعبئة جماهيرية من خلال وسائل الإعلام المختلفة لخلق التفاف شعبي حول القيادة والجيش اللذين يخوضان هذه الحروب وبالتالي إطلاع الجماهير على سير المعارك كان مهمة ضرورية لمعرفة تطور وسير هذه الحرب والاستمرار فيها وتعليل وتبرير أسباب الهزيمة أو توقف هذه الحرب من خلال المراسلين الحربيين كما تناول الصحافة المتخصصة وأنواعها كمدخل للصحافة العسكرية.

 

ويؤصل في الفصل الثاني من الكتاب لنشأة وتطور الصحافة العسكرية والأمنية في اليمن منذ بداية صدورها في الستينيات من القرن الماضي في شطري اليمن شماله وجنوبه وبعد قيام الوحدة المباركة وتطرق إلى دور الإعلام العسكري في إدارة الأزمات المعاصرة التي مرت بها اليمن عبر دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة خصوصاٍ حرب صيف ٤٩٩١م وما قام به من تغطية إعلامية لهذه الحرب وللحروب الحوثية بشكل عام ابتداءٍ من الحرب الأولى في يونيو ٤٠٠٢م وحتى الحرب الحوثية السادسة بشكل خاص والتي انتهت عام ٠١٠٢م كما أن الصحافة العسكرية تعمل على تزويد المقاتلين بالمعلومات العسكرية والثقافية والتربوية والنفسية ورفع كفاءتهم بما ينعكس إيجاباٍ على سلوكهم القتالي وحثهم على تحمل مسؤولياتهم في كافة الأنشطة والمهام الموكلة إليهم وخلق الانسجام الكامل بين تدفق المعرفة المتنوعة وكفالة الحصول على المعلومات وتأكيد المصداقية وقيم الحق والعدالة في كافة أشكال التناول الإعلامي وجعل كل القيم والمبادئ الإسلامية التي يؤمن بها شعبنا والنابعة من عقيدته الإسلامية والحضارية والإنسانية متجذرة في سلوكيات منتسبي القوات المسلحة لمواجهة الأعمال والسلوكيات المنحرفة والمتخلفة والمعادية للوحدة الوطنية والحرية والديمقراطية.

 

واستعرض في الفصلين الثالث والرابع المصادر الصحفية والجوانب المختلفة في العمل الإعلامي لاسيما المراسل الصحفي بشكل عام والحربي خصوصاٍ وأورد الكثير من المهام والمسؤوليات المتعلقة بطبيعة عمل المراسل الحربي وكيفية اكتسابه مهارات جديدة بالغة الأهمية ومجاراة للحاجة الماسة في ظرفنا الراهن لإعداد كادر إعلامي كفؤ مسلح بالمهارات الإعلامية المطلوبة كما يتناولان الشروط والمزايا المهنية التي تضعها وسائل الإعلام لاختيار مراسليها بالإضافة إلى تعريفات المراسل الحربي وظائفه وشروطه وواجباته وطبيعة عمله وأدواته والمحظورات التي يجب أن يلتزم بها ودوره في الحرب النفسية والتدابير الوقائية والقانونية المطلوبة لحماية المراسل الحربي..

Share

التصنيفات: منوعــات

Share