Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قراءة في‮ ‬الراهن‮ !!

قراءة في‮ ‬الراهن‮ !!
علي الأشموري‬
‮<  ‬الحادث المأساوي‮ ‬الذي‮ ‬راح ضحيته ما‮ ‬يقارب الخمسين شهيداٍ‮ ‬وأكثر من مائة جريح بشع بكل المقاييس‮.. ‬لا‮ ‬يقره عْرف أو دين سماوي‮.. ‬فهو مسيء لقيم وأخلاقيات الشعب اليمني‮ ‬من شرقه إلى‮ ‬غربه ومن شماله إلى جنوبه‮..‬
مناظر مستفزة مثيرة للاشمئزاز‮.. ‬تدمي‮ ‬القلوب الحية وتدمع مْقل العيون وتدل بما لا‮ ‬يدع مجالاٍ‮ ‬للجدل بأن مرتكبي‮ ‬هذا الجرم البشع بعد صلاة الجمعة في‮ ‬الحي‮ ‬الجامعي‮.. ‬هم من ذوي‮ ‬الأنفس الميتة‮  ‬والضمائر والقلوب المتحجرة التي‮ ‬انتزعت منها الرحمة ولديها اجندات تحاول أن تنفذها في‮ ‬وطن ال22‮ ‬من مايو لإعادة التاريخ إلى ما قبل الثورة اليمنية‮..‬
ومن منطلق الحرص على وأد الفتن وإخماد الحرائق‮.. ‬لا بد للأجهزة المختصة الأمنية‮ – ‬القضائية التي‮ ‬ستقول الثانية كلمتها‮.. ‬الفصل‮.. ‬ومشاركة‮ – ‬منظمات المجتمع المدني‮ ‬والعلماء‮.. ‬العقلاء وغيرهم من الجهات ذات العلاقة أن تلاحق وتضبط مرتكبي‮ ‬الجرم البشع بالأدلة الدامغة وتحاكم علناٍ‮ ‬عبر الفضائيات اليمنية ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسكينة الوطن والمواطن وحفاظاٍ‮ ‬على حياته وممتلكاته العامة والخاصة‮.. ‬وعبرة لكل ذي‮ ‬نفس مريضة وعقلية مطموسة تحاول إشعال فتنة لا تبقي‮ ‬ولا تذر‮.. ‬وتحاول مستميتة أن تجعل الوطن اليمني‮ ‬مسرحاٍ‮ ‬للأهواء وملاذاٍ‮ ‬للمتربصين بأمنه واستقراره ووحدته‮.. ‬لأن الدماء التي‮ ‬سالت في‮ ‬ذلك اليوم الذي‮ ‬كان‮ ‬يدعو كل مواطن ومواطنة في‮ ‬الداخل أو الخارج ويده على قلبه بأن‮ ‬يكون ذلك اليوم‮ ‬يوم الوفاق والاتفاق للخروج من النفق الذي‮ ‬يراد لليمنيين الوصول إليه‮.. ‬صعقتنا أخبار تلك الجريمة الدموية التي‮ ‬استفزت كل‮ ‬يمني‮ ‬غيور على دماء إخوانه وابنائه ووطنه ومنجزاته وأمنه واستقراره وهنا وفي‮ ‬مثل هذه الجرائم التي‮ ‬تمس الوطن وتسيء إلى سمعته‮.. ‬وهنا فلا بد من جمع الاستدلالات وملاحقة الجناة أياٍ‮ ‬كانوا وأينما وجدوا لقطع دابر الشائعات والاحتقان‮.. ‬فالشهداء والمصابون هم من ابنائنا وإخواننا وتبعات الجريمة لا تخدم إلا‮ ‬أعداء الوطن‮.. ‬الذي‮ ‬يهدد بكوارث لا‮ ‬يسلم منها أحد‮..‬
ومن هنا لا بد للأجهزة المختصة والعلماء والعقلاء أن‮ ‬يقوموا بدورهم لدرء الفتن وعلى المنظرين‮  ‬الذين لا‮ ‬يعون خطورة‮ »‬الشائعات‮« ‬والتنظيرات واخواتها التي‮ ‬تفتقر إلى المصداقية والاتهامات التي‮ ‬لا تستند على دليل أن‮ ‬يتوقفوا حتى‮ ‬يتم وفي‮ ‬الوقت المناسب القبض على القتلة ومحاكمتهم علنياٍ‮ ‬والاقتصاص منهم‮.. ‬لإعادة الاعتبار للمواطن‮  ‬وأمنه واستقراره‮.. ‬ووطن الـ22‮ ‬من مايو وانجازاته وكشف الحقائق بخيوطها‮ »‬المحركة‮« ‬للتآمر ليتسنى للعقلاء والعلماء الوصول حتماٍ‮ ‬إلى الحوار البناء والصادق بعيداٍ‮ ‬عن الكيد السياسي‮ ‬والتمترس خلف ذرائع واهية‮.. ‬وها هي‮ ‬مبادرة فخامة رئيس الجمهورية كفيلة بخروج اليمن من مآزق لا تحمد عقباها‮.. ‬وستطال الكل لأننا في‮ ‬سفينة واحدة‮..  ‬
وهناك لا بد من التأكيد للمرة الألف على دور العلماء الأنقياء بعيداٍ‮ ‬عن‮ »‬جلابيب‮« ‬الحزبية والعقلاء الذين تهمهم مصلحة الوطن أن‮ ‬يدرأوا الفتنة ببث روح المحبة والإخاء بدلاٍ‮ ‬من ثقافة الكراهية والأحقاد التي‮ ‬يحاول عبرها تجار الحروب جر اليمن واليمنيين إلى المجهول فهل للعقلاء والعلماء والمفكرين أن‮ ‬يثبتوا للعالم بأن‮ »‬الإيمان‮ ‬يمان والحكمة‮ ‬يمانية‮« ‬كما قال أفضل وأشرف الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم‮..‬
ربنا أحفظ اليمن واليمنيين من الفتن ما ظهر منها وما بطن‮ ‬ورد كيد الكائدين إلى نحورهم‮.. ‬وعزاؤنا في‮ ‬شهداء الديمقراطية لذويهم وللشعب اليمني‮ ‬المكلوم‮.>

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share