Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

القضية.. وفوضى الفضائيات!!

القضية.. وفوضى الفضائيات!!
علي الأشموري
< أصبح التلفاز ببعض القنوات الفضائية المتسابقة للإثارة تدعو إلى القلق الذي يؤدي إلى الاكتئاب.. ففضائية ناطقة بلغة الضاد تتسابق على إثارة الشارع وتعطي لمروجي الفتن الأرضية الخصبة للدمار والخراب والتكسير دون أن تلتفت إلى المعايير المهنية والضوابط الديمقراطية.. وشعاراتها المدمغة بحرية الرأي.. أما الرأي الآخر فمحجوب.. فأين المهنية¿
فالتسابق المحموم على الإثارة والنعرات والتهييج يسلب المواطن أمنه واستقراره والأوطان تنميتها وانجازاتها والأجيال مستقبلها.. فهل التخريب وزعزعة الأمن والاستقرار والسطو على هدم الممتلكات العامة والخاصة يدخل ضمن الإطار الديمقراطي¿
وهل أصبحت الدول المستوردة للديمقراطيات «المعلبة» أكثر أمناٍ واستقراراٍ وتنمية من ذي قبل¿
سؤال واسئلة لممولي التخريب¿
وماذا صنعت كوندليزا رايس لاستقرار العراق¿ وأين تلك الوعود السرابية.. من الديمقراطية المعلبة في وحشية «أبو غريب» والشوارع التي ارتوت جزرها بالدماء¿
لقد انكشف المستور لتلك الأجندات الصغيرة بازدواجية الديمقراطية لـ«هيلاري كلينتون» وأوباما.. في استخدام حق النقض الفيتو في وجه العالمين العربي والإسلامي ضد قرار مجلس الأمن الداعي إلى إدانة الاستيطان في الأراضي العربية المقدسة المحتلة..!
بينما شوارع معظم المدن العربية ما تزال مشغولة بما يعتمل فيها فالسيناريوهات المحتملة للفوضى الخلاقة ظهرت بوادر راعية الديمقراطية وما تدعيه من حقوق الإنسان وغيرها من الأسطوانة المشروخة التي في ظاهرها الرحمة وباطنها خراب الأوطان..!!
فهل تعي الأحزاب العربية والإسلامية مخاطر أولئك الذين يحاولون جاهدين الانحدار إلى التخريب عبر الدعوات إلى الفتن¿¿ فلماذا يستخدم القطب الوحيد حق الفيتو في بناء السلام¿ وأي سلام يريده «العم سام»¿ في أرض مغتصبة أعطيت لشعب لا ينتمي اليها¿!
وهل يعي أولئك الناعقون بالدعوة للفتن والتخريب ما وراء الأكمة لتصبح مواداٍ دسمة لفضائيات القلق والتوتير والتخريب.. وأين العقلاء الذين تهمهم مصالح الأوطان¿ والأجيال الحالية والمستقبلية¿ وتحافظ على منجزات الثورة والوحدة المباركة..
نحن لسنا ضد التظاهرات السلمية التي تكفلها الديمقراطية الدستورية ولكن ما لا نرتضيه هو الدعوات إلى الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وما حدث من تخريب في محافظة عدن وتكسير محلات ونهب ممتلكات عامة وخاصة يدعو إلى الحيرة والأسى..!¿
قررت عدم متابعة الفضائيات ذات اللغة الفجة والمعلومات المضللة ومنها التي تعيش ما قبل الثورة والاستقلال حتى لا تكون سبباٍ في فقدان توازني!
لكن الشائعات جعلت أعصابي متوترة حينما سمعت من أحد الأصدقاء بمظاهرة وتكسير..!
إبنتي «المعاقة» كنت منعتها من الذهاب للمدرسة وحينما الحت عليِ هي ووالدتها سمحت لها ودفعت ثمن تلبية الرغبة.. حتى أن الكوابيس المفزعة رافقتني فمرت سويعات غيابها وكأنها الدهر..!
فارحموا الوطن والمواطن من تلك الكوابيس جراء المغامرات الطائشة وتعالوا تحاوروا واطرحوا كافة القضايا على طاولة الحوار ليكون العقل والمنطق هما المخرج لثقافة الكراهية والنزوات الطائشة وكفوا عن الكلام وإثارة الفتن والتفتوا إلى ما يحيق بقلب العرب النابض فلسطين التي تغطي أحداثها الفتن والأزمات والخراب وما يحاك لليمن من مؤامرات قد تؤدي إلى الانزلاق في  النهاية في متاهات وحرائق ستطال نارها الجميع دون تفريق.>

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share