Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الرقص‮.. ‬على الألم

الرقص‮.. ‬على الألم
عوض بامدهف
‮> ‬في‮ ‬ذات‮ ‬يوم لا‮ ‬ينسى من ذاكرة الأيام‮.. ‬يوم أكفهرت السماء وعطلت كثافة الغيوم وهج الشمس من البوح بأسراره‮.. ‬منحنا الدفء الحياة والدماء‮  ‬الحارة تؤكد لنا استمرارية تواصل إيقاعات الحياة بوتائر عالية‮ ‬وما أعذبها من لحظات البوح‮.. ‬والدفء والجنان والإحساس بالابتهاج وامتلاك قدرات العطاء وبسخاء لا مثيل له‮.‬
في‮ ‬ذات‮ ‬يوم اكفهرت السماء واختفت للعيان زرقتها البهيجة التي‮ ‬تمنحها مقادير هائلة من الرضا القناعة والاستمتاع بالحياة حتى الثمالة‮.‬
في‮ ‬ذات‮ ‬يوم اكفهرت السماء‮.. ‬وكأنها قد ضاقت ذرعاٍ‮ ‬بمن تظللهم‮.. ‬لحظتها انهمرت الدموع‮.. ‬تغسل‮  ‬كل شيء‮.. ‬غير الذنوب والآثام ليختفي‮ ‬كل نور وهاج‮ ‬يضيء لنا معالم الطريق لنرحب مهللين بحلول الظلام‮  ‬الدامس ليمحو من حياتنا كل بريق وشعاع للأمل والتفاؤل‮..‬
لحظتها لم‮ ‬يتبق أمامنا سوى أن‮  ‬نمارس عادة‮ ‬غريبة علينا وعلى من حولنا وصرحت الأنغام الشاذة تجبرنا على ممارسة الرقص على الألم وعلى كل ما هو بهيج وصادح ومفرح‮.‬
عندها أدركنا المعنى الأساسي‮ ‬والبعد الحقيقي‮ ‬لذلك المثل الشهير‮ (‬أن الطير‮ ‬يرقص مذبوحاٍ‮ ‬من الألم‮) ‬ويا له من رقص كئيب‮ ‬يجسد الألم في‮ ‬أقسى صورة وأقبح أشكاله وأنماطه‮..‬
فمتى تشرق الشمس من جديد‮.. ‬ونكف عن ممارسة هذا الرقص الكئيب¿‮.. ‬أملنا في‮ ‬تحقيق ذلك لا حدود له‮.<

Share

التصنيفات: ثقافــة

Share