Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

واشنطن تلوح بالخيار العسري وشافيز يعبر عن قلقه ارثة إنسانية تهــدد النازحين من ليبيا

ليبيا/ وكالات

 

تشير المعلومات الواردة من ليبيا إلى أن القوات الموالية للنظام الحاكم تستعد لشن هجمات على عدد من المدن في الغرب الليبي التي خرجت عن سيطرتها وسط تهديدات باستخدام السلاح الجوي وأنباء عن إغلاق الحدود مع تونس.

 

فقد أعرب سكان من مدينة نالوت عن تخوفهم من هجوم قد تشنه الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي حيث أفادت مصادر محلية بأن قوات عسكرية تطوق المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود التونسية في وقت أكد فيه صحفيون موجودون في الناحية التونسية من الحدود أن الجيش الليبي أعلن الاثنين إغلاق الحدود بشكل كامل.

 

مصراتة

 

وفي مدينة مصراتة شرق طرابلس قال شاهد عيان إن معركة جارية للسيطرة على القاعدة الجوية في حين أشار عبد الباسط زريق -وهو ناشط سياسي في مصراتة- إلى أن كتيبة حمزة الأمنية الموالية للقذافي أطلقت النار الاثنين على كل من يقترب من المنطقة المتمركزة واستهدفت سيارة يستقلها ثلاثة مزارعين مما أسفر عن مقتل اثنين وجرح الثالث.

 

وأكد الناشط الأنباء التي تحدثت عن إسقاط مروحية تابعة للقذافي الاثنين بنيران مضادات أرضية تابعة للوحدات العسكرية المنشقة عن النظام مع الإشارة إلى أن موقع يوتيوب على الإنترنت بث صورا قيل إنها تظهر طائرة مروحية تحلق فوق مدينة مصراتة ودخانا في الأفق لما يعتقد أنه نتج عن إصابة المروحية التي كانت تحاول قصف الإذاعة المحلية بحسب شهود عيان.

 

وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق بأن الثوار في مدينة مصراتة يخوضون معارك كر وفر حول المينة وأنهم صدوا هجوما شنته كتائب القذافي الأمنية ويحتفظون بسيطرتهم على المدينة وعلى المطار وجزء كبير من القاعدة الجوية العسكرية فيما أوضح أحد السكان المحليين أن 50 مدنيا على الأقل قتلوا الاثنين في قصف قوات موالية للقذافي للمدينة بمدفعية ثقيلة.

 

الزاوية

 

وفي مدينة الزاوية التي تقع على بعد 50 كيلومترا غرب العاصمة الليبية أفاد شهود عيان للجزيرة بأن قوات الحكومة تستعد لشن هجوم لاستعادة هذه المدينة الإستراتيجية الهامة حيث نقلت وكالة رويترز للأنباء عن سكان محليين قولهم إن كتائب أمنية يقودها خميس ابن الزعيم الليبي وصلت إلى مشارف البلدة تمهيدا للهجوم عليها.

 

وقال الناشط السياسي خالد عمار من مدينة الزاوية -في حديث مع الجزيرة أمس الثلاثاء- إن الكتائب الأمنية الموالية للقذافي تستعد للهجوم على المدينة ولم يستبعد أن يلجأ النظام لاستخدام سلاح الجو تنفيذا للتهديد الذي نقل إلى المدينة عبر مسؤول ليبي.

 

وأوضح الناشط أن التهديد جاء عن طريق عميد سابق للبلدية يدعى محمد برقوق الذي عمل وسيطا بين الثوار والنظام الليبي الذي عرض على كل أسرة في مدينة الزاوية مبلغ 250 ألف دينار ليبي (أكثر من مائتيú ألف دولار) تعويضا لها عن مقتل أحد أفرادها مقابل التراجع عن موقفها.

 

يشار إلى أن أنباء سابقة تحدثت عن أن اللواء المهدي العربي نقل للمعتصمين في إحدى ساحات مدينة الزاوية تهديدا من القذافي بقصف الساحة بالطائرات الحربية إن لم يتفرقوا.

 

وأضاف الناشط عمار أن تشكيلات عسكرية من الضباط والجنود المنشقين -بالإضافة إلى تشكيلات خاصة من المتطوعين المدنيين- تستعد للتصدي للقوات الموالية للنظام لافتا في الوقت نفسه إلى النقص الحاد الذي تعانيه المدينة في المواد الغذائية بسبب حصار الكتائب الأمنية لها.

 

طرابلس

 

وفي منطقة تاجوراء الواقعة على المدخل الشرقي للعاصمة طرابلس لا يزال الهدوء الحذر يسيطر على المنطقة في أعقاب الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة الاثنين ضد نظام القذافي.

 

ونسبت وكالة رويترز للأنباء إلى صحيفة قورينا الليبية قولها إن قوات موالية للقذافي فتحت النار الاثنين لتفريق محتجين في حي تاجوراء مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في حين قالت مصادر إعلامية أخرى إن القوات الأمنية أطلقت النار في الهواء.

 

ومن جهة أخرى أصدر شباب انتفاضة طرابلس الاثنين بيانهم الأول الذي أكدوا فيه استمرار النضال حتى إسقاط النظام في ليبيا ورفضهم التفاوض معه وأعربوا عن تأييدهم لمساعي تشكيل مجلس وطني مؤقت ودعوا إلى وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة المقبلة في كل مساجد البلاد.

 

ومن مدنية بنغازي أفاد مراسل الجزيرة بأن مروحية تابعة للقذافي قصفت مخزنا للأسلحة في معسكر الحنينة قرب مدينة إجدابيا الواقعة على بعد مائة كيلومتر جنوب بنغازي في الشرق الليبي كما أفاد مراسل الجزيرة في البيضاء بأنه تم توزيع 1200 جريح على مستشفيات المدينة.

 

على صعيد آخر وصفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة الوضع على الحدود التونسية الليبية بأنه كارثي في وقت علم فيه مراسل الجزيرة أن السلطات الليبية أغلقت حدودها مع تونس.

 

واشارت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فلمينغ أن نحو 14 ألف شخص تدفقوا منذ يوم الاثنين وأن نحو 10 آلاف آخرين يتوقع وصولهم إلى الجانب التونسي من الحدود.

 

في هذه الأثناء واصلت عدة دول تحركاتها لإجلاء رعاياها من ليبيا, وسط مخاوف وتحذيرات من أزمة إنسانية متصاعدة بسبب تداعيات تدهور الموقف الأمني.

 

وقد استمر تدفق المزيد من الرعايا العرب والأجانب المقيمين في ليبيا على الجنوب التونسي هربا من تردي الأوضاع الأمنية في الأراضي الليبية حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 50 ألف شخص يتكدسون حاليا في مخيمات أعدها الجيش التونسي لاستقبال هؤلاء الفارين.

 

ويواجه الفارون من ليبيا ظروفا صعبة لافتقارهم إلى وسائل النقل والخدمات الطبية في حين يعمل الجيش التونسي جاهدا على توفير أماكن إقامة لهم بانتظار ترحيلهم إلى بلدانهم.

 

كارثة إنسانية

 

ولم تخف السلطات التونسية خشيتها من أن يتحول الوضع في جنوب البلاد عند المعبر الحدودي إلى كارثة إنسانية بسبب النقص المتزايد في الأغطية والخيام والمواد الغذائية.

 

من جهة ثانية, قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن مواطنين كثيرين من العراق والسودان والصومال ودول فقيرة أخرى عالقون في ليبيا ويحتاجون للمساعدة بسبب افتقارهم إلى موارد للنجاة بأنفسهم.

 

وقد تمكنت دول غنية من إجلاء الآلاف من مواطنيها بطريق الجو والبحر, في حين تشير تقديرات للمنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 1  .  5 مليون من العمال الأجانب الأفارقة والآسيويين موجودون حاليا في ليبيا.

 

في هذه الأثناء وصلت سفينة حربية مصرية إلى سواحل مدينة جرجيس التونسية لإجلاء الرعايا المصريين الذين فروا من ليبيا وعلقوا في جنوب تونس.

 

وتتسع هذه السفينة لنحو 800 شخص وهي واحدة من أربع بواخر عسكرية مصرية يْنتظر أن تصل تباعا لإجلاء الرعايا المصريين الذين يْقدر عددهم بنحو 22 ألفا كانوا قد دخلوا الأراضي التونسية من نقطة الحدود التونسية الليبية “راس جدير”.

 

في بكين أعلن عن إرسال أربع طائرات عسكرية لإعادة المواطنين الصينيين الذين لا يزالون عالقين بليبيا وأوضح مسؤول بوزارة الدفاع الوطني الصينية أن طائرة من طراز “إيل76” أرسلت إلى ليبيا.

 

كما عبرت بارجة تابعة للبحرية الصينية قناة السويس إلى البحر المتوسط, ويتوقع وصولها إلى المياه قبالة ليبيا اليوم الأربعاء لتقديم المساعدة والحماية للسفن التي ستجلي المواطنين الصينيين. وقالت الخارجية الصينية إن نحو 29 ألف صيني أجلوا من ليبيا حتى الآن.

 

من جهته أوضح الرئيس الفنزويلي أن الأميركيين والأوروبيين يريدون التدخل العسكري في ليبيا من أجل النفط وتساءل “لماذا لم تتم إدانة إسرائيل ولم تتم إدانة الولايات المتحدة عن الملايين الذين قتلتهم في العراق وأفغانستان¿”.

 

وقالت مراسلة الجزيرة في كراكاس ديما الخطيب إن شافيز منزعج من أي تدخل عسكري أميركي في ليبيا مشيرة إلى أنه يرى أنه إذا نجحت أميركا في ليبيا فيمكن أن تطبق ذلك في فنزويلا أيضا.

 

وتأتي تحذيرات الرئيس الفنزويلي في الوقت الذي تناقش فيه الولايات المتحدة وحكومات أجنبية أخرى خيارات الحل بليبيا وفي هذا الصدد قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر اتفقا على الحاجة إلى ردع حكومة القذافي ودراسة إجراءات إضافية ضدها وفقا لما تقتضيه الحاجة.

 

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن أوباما أجرى اتصالا هاتفيا مع هاربر الاثنين في إطار سلسلة اتصالات مع زعماء حلفاء أميركا لتنسيق إستراتيجية مشتركة بشأن ليبيا.

 

وبدوره توجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول إلى واشنطن ليبحث مع أوباما الخطوات الإضافية لمواجهة الأوضاع في ليبيا.

 

من جهتهما دعت فرنسا وبريطانيا أمس إلى عقد قمة طارئة للاتحاد الأوروبي لمناقشة الأحداث في ليبيا. وقال بيان مقتضب أصدره مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن هذا الأخير تحدث إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون واتفق معه على “ضرورة القيام بتحرك أوروبي عاجل”.

 

خيارات

 

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت إن لدى بلادها كل الخيارات في التعامل مع الوضع الليبي طالما استمرت الحكومة الليبية في تهديد شعبها.

 

وأشارت إلى أن المنفى من الخيارات المتاحة أمام القذافي لكن يتعين محاسبته على العنف.

 

وقالت “نريد أن ينتهي العنف وإذا أمكن إنهاء العنف بمغادرته وإنهاء القتل لكثير من الناس الذين يحاولون التأكيد على حقوقهم فإن هذا قد يكون خطوة جيدة”. وأضافت “لكن بالطبع نعتقد أن المحاسبة يجب أن تتم على ما فعله”.

 

من جهتها قالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس الاثنين إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع شركائها في حلف شمال الأطلسي وآخرين بشأن الخيارات العسكرية الخاصة بالتعامل مع ليبيا.

 

وبدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية إدغار فيسكوز مجددا أن “القذافي فقد شرعية الحكم ويجب أن يرحل الآن دون إراقة مزيد من الدماء”.

 

وأضاف في اتصال مع الجزيرة من واشنطن أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليببية يتمثل في تنحي القذافي فورا عن السلطة وأن يترك للشعب الليبي تقرير مصيره بنفسه.

 

وعسكريا قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية أمس الأول إن الجيش الأميركي غير توزيع قواته البحرية والجوية حول ليبيا.

 

وقال المتحدث باسم الوزارة العقيد ديفد لابان “لدينا مخططون يعملون وخطط طوارئ مختلفة وأعتقد أنه يمكن القول بأمان إننا نعيد في هذا الإطار توزيع قواتنا كي نتمكن من توفير مرونة عندما تتخذ قرارات”.

 

وتابع “ما زلنا في مرحلة التخطيط والإعداد تحسبا لأوامر قد تطلب منا أداء أي نوع من المهام سواء كانت إنسانية أو غيرها”.

 

وامتنع لابان عن التصريح بتفاصيل عن أنواع السفن أو الوحدات التي أعيد توزيعها أو كيف تعتزم القيادة الأميركية استخدامها وقال “لم تتخذ قرارات بعد”.

 

وأوضح أن وزارة الدفاع لديها حاملتا طائرات في منطقة القيادة البحرية التي تشمل بحر العرب والخليج مشيرا إلى أن القيادة الأميركية لا تملك حاملات طائرات في البحر المتوسط حاليا..

 

مصادر: إسرائيل وراء مرتزقة القذافي  كشف مصدر إعلامي إسرائيلي عن وقوف مؤسسة أمنية إسرائيلية -وبتفويض من الحكومة الإسرائيلية- وراء إرسال مجموعات من المرتزقة الأفارقة إلى ليبيا للهجوم على الثوار الذين خرجوا منذ نحو أسبوعين في جل أنحاء البلاد مطالبين بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي.

 

وأضاف المصدر -وهو صحفي بجريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اشترط عدم كشف اسمه- أن تسريبات أمنية تؤكد أن إسرائيل تنظر إلى الثورة الليبية من منظور أمني إستراتيجي وتعتبر أن سقوط نظام القذافي سيفتح الباب أمام “نظام إسلامي” في ليبيا.

 

وأفاد المصدر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان اتخذوا في اجتماع ثلاثي يوم 18 فبراير الماضي قرارا بتجنيد مرتزقة أفارقة يحاربون إلى جانب القذافي.

 

نظام إسلامي

 

وأكدت التسريبات الأمنية أن الاجتماع وافق على طلب من الجنرال يسرائيل زيف -مدير مؤسسة الاستشارات الأمنية “غلوبل سي إس تي” التي تنشط في العديد من الدول الأفريقية- بوضع مجموعات مرتزقة شبه عسكرية من غينيا ونيجيريا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي والسنغال وأفراد من الحركات المتمردة في إقليم دارفور وفي جنوب السودان تحت تصرف مسؤول الاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي.

 

وحسب المصدر نفسه فقد أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال آفيف كوخفي خلال الاجتماع -الذي حضره أيضا رئيس شعبة شمال أفريقيا في الخارجية شالوم كوهين- أن المتابعة الدقيقة والرصد الثاقب أظهرا أن ثورة ليبيا يغلب عليها “الطابع الديني والأصولي” وأن جماعة الإخوان المسلمين لها اليد الطولى فيها وعلى الأخص في شرق ليبيا وتحديدا مدينة بنغازي.

 

واعتبر كوخفي أنه إذا ما سقط نظام القذافي فإن النظام البديل سيكون “نظاما إسلاميا” مما يوفر عمقا إستراتيجيا لحركة الإخوان المسلمين في مصر والأردن والسودان.

 

وكشفت التسريبات أن زيف والجنرال يوسي كوبرساور ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق شلومو بن عامي والسفير الإسرائيلي الأسبق في باريس نسيم زويلي الموجود في السنغال التقوا مع السنوسي ومع قيادات ليبية موالية للقذافي في قاعدة عسكرية بالعاصمة التشادية إنجمينا.

 

وفي هذا اللقاء عرض السنوسي على زيف أن تمد مؤسسته الأمنية -التي بحوزتها مجموعات عسكرية أفريقية ووحدات من المستشارين والمدربين العسكريين – ليبيا بمجموعات من أفراد هذه التشكيلات المدربة تدريبا خاصا على القتال في الحروب الأهلية.

 

وفي مقابل ذلك تدفع ليبيا إلى المؤسسة الإسرائيلية خمسة مليارات دولار قابلة للزيادة إذا ما برهن مرتزقتها على فاعليتهم في التصدي للثوار الليبيين.

 

وتم الاتفاق كذلك على نقل هذه المجموعات الأفريقية المسلحة إلى تشاد ثم تنقلها من هناك طائرات ليبية أو تشادية إلى عدة مناطق ومدن ليبية مثل سبها في الجنوب وطرابلس في الوسط وسرت في الشمال.

 

وقال المصدر نفسه إن عدد أفراد هذه المجموعات بلغ خمسين ألفا مزودين بأنواع من الأسلحة من صنع روسي وأميركي وبريطاني وإسرائيلي منها بنادق الكلاشينكوف “تافور” المطورة والمحسنة في إسرائيل..

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share