Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قاصمة الظهر !!

عبد الجبار سعد

 

بلهجة غير معتادة في العلاقات الدولية طلع علينا المتحدث باسم الخارجية الأميركية وفي آخر أيام عام 2010 بتصريح مفاده أن الولايات المتحدة الأميركية ظلت تدعم وترحب بتعهدات الحكومة والمعارضة اليمنية بحل المشاكل المتعلقة بالتعديلات الدستورية وغيرها من تعديلات في عملية الانتخاب عبر الحوار الوطني .ورحبت الولايات المتحدة على لسان ناطقها بما بلغها من أن رئيس الجمهورية اليمنية قد عين فريقاٍ جديداٍ من الحزب الحاكم لإعادة التواصل مع المعارضة وبذل جهود جديدة للوصول إلى اتفاقات ثنايية  .إلى هنا يبدو الأمر مقبولا في علاقات الدول ببعضها لكن  قاصمة الظهر هو ما ورد في نهاية التصريح حيث حث الناطق الأميركي جميع الأطراف اليمنية « على تأجيل أية إجراءات برلمانية في طريق التعديلات الدستورية والعودة إلى طاولات المفاوضات للوصول إلى اتفاق حولها ..»بهذه الطريقة  الإملائية تريد أن تتعامل أميركا مع بلادنا ومع دولتنا ومع سيادتنا وللأسف.

 

وكان رد الفعل الرسمي من التصريح سيحدد أين نحن من السيادة ..  وكان معناه أننا سوف نهيل الثرى على وجودنا وسيادتنا  على وطننا  إذا ذهبت الدولة وحزبها الحاكم مذهب المعارضة  في الترحيب بهذه الدعوة والإذعان لها  .. ولقد أعاد الثقة للناس بأنفسهم وبسيادتهم الوطنية .. تصريح الناطق باسم الحزب الحاكم تعليقا على تصريح الناطق الأميركي حين قال :

 

«إن الأميركان يعلمون جيداٍ أن البرلمان اليمني محكوم بنصوص دستورية وقانونية وأن إرادة الشعوب لا تقرر بالرغبات الخارجية وأن مضمون طلب إرجاء التعديلات الدستورية لم يرق الى مستوى المسؤولية والتعامل الدبلوماسي ويكتسب الحصافة «أجل لقد كان رد الفعل مناسبا لانعدام الحصافة في التصريح وأضاف الناطق بلسان كتلة المؤتمر في البرلمان …» أن طلب التأجيل يعتبر مساساٍ بالسيادة الوطنية وتدخلاٍ في الشؤون الداخلية للشعوب لافتاٍ إلى أنه كان على نواب الشعب أن يلبوا رغبات شعبهم ويتحملوا مسؤوليتهم الوطنية تجاه قضايا شعبهم المصيرية. «الغريب أن أميركا لم تستطع أن تفرض قرارات الشرعية الدولية ونصوص الاتفاقات الثنائية على إسرائيل وهي التي لا تقوم إلاِ بها ولا تعيش إلاِ على مددها العسكري والمالي والسياسي .. وتريد أن تسوق على الشعوب العربية ومنها شعبنا رغباتها العنجهية لكي تحقق رجاء الموساد فيها الذي جاء على لسان رئيسه الجديد انه سوف يكثف نشاطه في اليمن وهذه هي البداية .. كمايبدو .فما يأتينا من إسرائيل يمر بأميركا دوما ويتلقفه يمنيون يطلبون التغيير بأي ثمن .. وتلك قاصمة الظهر على التحقيق..

Share

التصنيفات: الصفحة الأخيرة

Share