لا يعرف نعمة الوحدة المباركة ومصفوفتها الديمقراطية والتعددية إلا من عاش زمان العهد الشمولي غير المأسوف عليه.. وما كان يمارس من خوف وقمع للكلمة المكتوبة في تلك الحقبة حيث كانت الحزبية محرمة وبفضل الوحدة صارت تمارس جهاراٍ نهاراٍ وحرية الفكر والتعبير مكفولتان وبفضل المشاركة الشعبية كبر وطن الـ 22 من مايو وحينما حاول المأزومون الارتداد أو الانقلاب على هذا المنجز العملاق هب الشعب بكافة أطيافه وأحبط المشروع الارتدادي.. فيما هرب أولئك المنبوذون في «سنابيك».. حاملين ماكانت تحتويه خزائن البنك الأهلي واليوم وبعد أن لفظهم أمواج البحر قبل عقدين من الزمن ظهرت تلك الشرذمة التي اعتادت على شرب الدم وقطف الرؤوس بالهوية.. وناصرت بعض الأحزاب اولئك العائدين المنبوذين ضاربين بالدستور والقوانين عرض الحائط بل أن الكيد السياسي والتمترس المهووس قد دفع بأصحاب المصالح الضيقة والأجندات المشبوهه إلى التلذذ بالهروب من أي استحقاق انتخابي إلى الأمام حتى وإن كان على حساب استحقاقات الوطن والمواطن.. اليوم وقد انكشفت حقائق اولئك المغامرين.. ومن خلفهم أحزاب لا تمتلك رؤى اقتصادية أو غيرها وتفتقر إلى برامج مقنعة للشارع اليمني… تحولوا إلى باعة كلام بدلاٍ من الولوج في الاستحقاق الانتخابي! يعملون ذلك لأنهم يعرفون حجمهم بين قواعدهم.. وفي الشارع ومن تغدى بكذبة ما تعشى بها..
باعة كلام
التصنيفات: الصفحة الأخيرة