Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الجزاء من جنس العمل

أحلام القبيلي

 

يقول ميترلنك عن العداله:

 

“انك لا تقابل إلا نفسك في طريق القدر كن كاذباٍ تسرع إليك  الأكاذيب كن لصاٍ تتشبث بك الجرائم في أي طريق تذهب لن يكون قدرك إلا صورة من نفسك ما زرعت حصدت :

 

لقد قيل “سيدفع المرء ثمن شروره عاجلاٍ أو آجلاٍ” كل إنسان يحصد الخير يحصد الخير ومن يزرع الشر يحصد الشر هناك اناس تغلب فيهم غريزة الشر ولا يطيب لهم عيش ولايهنأ لهم بال الا اذا فعلوه ولكنهم في النهايه خاسرون لأن الشر يجر على صاحبه ولو بعد حين الحسرة والندم فضلاٍ عما يدفعه لقاء شره من صحته او من ماله او من مركزه الاجتماعي فيصبح مرذولاٍ تسحقه الاقدام لتعتبر به الاجيال”

 

“ايلي سليمان”

 

كسرى والعجوز:

 

ذكر بن جمهر حكيم فارس : ان عجوزاٍ فارسيه عندها دجاجة في كوخ مجاور لقصر كسرى الحاكم فسافرت الى قرية اخرى وقالت:يارب استودعك الدجاج فلما غابت عدى كسرى على كوخها ليوسع قصره وبستانه فذبح جنوده الدجاجه وهدموا الكوخ فعادت العجوز فالتفتت الى السماء وقالت:

 

يا رب غبت انا فأين انت¿

 

فانصفها الله تعالى وانتقم لها فعدى ابن كسرى على ابيه بالسكين فذبحه على فراشه.

 

على الباغي تدور الدوائر:

 

وكما غابت شمس بريطانيا الامبراطوريه العظمى وصارت تركع اليوم عند قدمي اميركا ستزول قوى اميركا الغاشمة ولأن بريطانيا تعلم جيداٍ ان الظلم مرتعه وخيم وان الطغاة عبر الاجيال وفي شتى انحاء العالم لقوا مصيراٍ مشؤوماٍ نراها تسعى جاهدة الى مساندة الولايات المتحده الاميركيه على الظلم ليس حباٍ فيها ولكن حباٍ في زوالها وأفول نجمها وانقشاع سحبها كي تسطع شمس بريطانيا العظمى مرة اخرى

 

عدالة السماء:

 

ويكفي العبد انصافاٍ وعدلاٍ انه ينتظر يوماٍ يجمع الله فيه الاولين والاخرين ” لا ظلم اليوم” فإن قصرت عن الظالمين عدالة الارض فلن يفلتوا من عدالة السماء وحول هذا المعنى انشد القردعي قبل فراره من سجن القلعة الذي جعله الامام سجناٍ لمعارضيه:

 

يا ذي الشوامخ ذي بديتي

 

ما شي على الشارد ملامه

 

قولي ليحيى بن محمد

 

با نلتقي يوم القيامه

 

انت غير وبنتي غير:

 

قرأت هذه القصه مؤخرا ونقلتها لكم  أرجو ان تستمتعوا بها وأن يفهم كل ظالم مغزاها ومعناها:

 

كانت تراقبه عن كثب وهو يلاعب طفلته الصغيرة ويداعبها حتى تضحك وتقهقه ببراءة وعذوبة كان مغرما بطفلته سعيدا بها يحتضنها ويلاعبها ويحملها وهي تراقب بهدوء ثم اقتربت منه وسألته: إلى أي حد تحبها..¿¿

 

فأجاب متحمسا وهو لا زال يلاعبها: إلى حد الجنون إني أحبها بجنون طفلتي غاليتي حبيبة قلبي ماستي الثمينة.

 

فاقتربت منه أكثر وقالت له مازحة: غدا تكبر وتتزوج …… ترى ماذا ستفعل إن أساء زوجها معاملتها.

 

فقال بحماس وجدية: سأقتله فنظرت للأسفل وقالت: كنت طفلة في سنها ذات يوم وكان أبي مغرما بي سعيداٍ بضحكتي وبراءة عمري وكان حريصا على سعادتي واجتهد في تربيتي ومن المؤكد أنه تمنى لي الخير طوال حياتي عندما جئت لخطبتي وافق عليك لأنه اعتقد أنك الرجل الذي يستحق ثقته والذي سيصون ابنته الحبيبة ويسعدها ….. أبي أيضا كان ذات يوم أباٍ مثل أبيك أحب ابنته التي هي أنا وخاف علي وطواني في تلابيب قلبه ليحميني من لفحات النسيم اجتهد في تدليلي وعز عليه رؤية الدمعة في عيني وصارع الهوان ليطعمني ويسقيني …… ثم بعد جهاده لأجلي ولرغبته في أن تكتمل سعادتي زوجني بك فالمرأة لا تكون سعيدة بلا زواج ……… واختارك وحدك أنت بالذات لأنه وجد فيك الشهم الذي سيصون درته النادرة وماسته الثمينة إن كنت تخشى على ابنتك من كل ذلك فصن أمانة أبي فإن الجزاء من جنس العمل…!!!!

 

فسألها بعدوانية: إلى ماذا تلمحين….¿¿

 

أجابت بهدوء وانكسار: لست ألمح لكني أذكرك وأسرد لك حكاية طفلة بريئة وأب مطعون مغدور….!! ألست ستشعر بمرارة الغدر حينما تجد الحارس الأمين بات يغتال الأمانة ألست ستشعر بسياط الذنب تقطعك لأنك لم تحسن الاختيار إني أخاف على أبي لأني متأكدة أنه لو علم ما أعانيه فسيموت حسرة وكمدا وإني لأخشى على ابنتي من انتقام المنتقم الجبار من أبيها الذي خان الأمانة فأخشى أن يريه الله العبرة في ابنته فهل تحبها يا زوجي هل تحب ابنتك ……. ¿¿¿

 

نظر إليها غير مصدق: أنت غير وبنتي غير…….!!!

 

قالت بهدوء وبرود: بل كلنا سواء كما أنكم سواء وغدا يجيء من يقول لابنتك  أنت غير  وبنتي غير.

 

 

إضاءه:

 

من كان ابوه يظلم الناس كان القضا في عياله…….!!!!.
 

 alkabily@hotmail.com

Share

التصنيفات: الشارع السياسي

Share